نظرة تأمل:
تابعت منذ افتتاح مشروع تطوير قناة السويس فى أغسطس الماضى حتى اليوم عدداً من المشروعات القومية التى انعكست بشكل أو بآخر على إيجابية الصورة العامة للدولة المصرية لكن المواطن المصرى، ودعونى أتحدث بصراحة ما زال فى حاجة ماسة إلى أن يلمس آثار هذه المشروعات أو تنعكس على حياته اليومية بصورة أو بأخرى، وتحديداً على «جيبه»، وعلى سبيل المثال نحن مقبلون على شهر رمضان كل عام وأنتم بخير ولهيب الأسعار يشوى «الجيوب» وهو موقف يستحق منا حكومة وشعبا التصدى للمتلاعبين بقوت الشعب خاصة أن الجنيه وهو الوحدة الأساسية للعملة المصرية فقد معظم قيمته ولم يعد يجدى فى لحظة تسير الدخول سير السلحفاة الأمر الذى يجعل التوازن بين الدخل الحقيقى للفرد واحتياجاته اليومية معضلة يحتار أمامها علماء الاقتصاد لأن الدخل الحقيقى هو الأساس عند تقييم درجة الرفاهة لكن لو دققنا نجد أن كثيراً من الأزمات المجتمعية مفتعلة أو ليست منطقية مثلاً عندما يرتفع سعر الدولار وتنخفض العملة المصرية فى وقت ينخفض فيه الدولار الأمريكى أمام كل العملات الأخرى أليس هذا أمراً لا يتفق والمنطق؟ ولما ترتفع أسعار السلع ذات المكونات المحلية وعندما تسأل لماذا؟ يقولون لأن سعر الدولار ارتفع أليس هذا أيضاً نوعاً من افتعال أزمات يدفع المواطن المصرى ونلاحظ أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يدخر وسعاً فى العمل على توفير حياة كريمة لمواطنيه لكن البعض يقف حجر عثرة دون ذلك ونلاحظ أيضاً أن الرئيس يفتتح من آن لآخر مشروعاً هنا أو هناك ويسعى إلى تطوير المناطق الأكثر احتياجاً للتنمية المستدامة ولكن كل هذه المشروعات تواجه بمن يحاول أن يفقدها مردودها فى الشارع، حيث نجد أن الكهرباء لم تعد تنقطع فى كثير من المناطق لكن فواتير الكهرباء أصبحت تمثل مشكلة حقيقية أمام المواطن محدود الدخل ونصبح أمام مشكلة أن المواطن يحتاج خدمات حقيقية تتلاءم وموارده.