رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لى

حينما نغفل حقوق أطفالنا فى الحياة وحينما نهمشهم ولا نفكر فيهم ونتجاهل أبسط أحلامهم، فإننا نهدر مستقبل هذا الوطن!! فالأطفال هم الصناعات الثقيلة التى يدخرها المجتمع من أجل رفعته وصلاحه وتقدمه.

الجميع يتحدث عن الشباب وكيفية الاستفادة بهم فى العمل والحياة فى مصر، ولكنى أتعجب وأتساءل: هل الشاب يولد شاباً يافعاً مرة واحدة؟ أم أنه يمر أولًا بمرحلة الطفولة التى تكونه وتؤهله لكى يكون إنسانًا محترمًا وفاعلًا فى المجتمع، وهل من الممكن أن ينجح شاب فى المجتمع دون طفولة سليمة فيها تعليم جيد؟ ومجتمع يحترم طفولته؟ ودون عدالة اجتماعية؟ ودون إعلام جيد ومحترم يتوجه له ولا يستبيح طفولته ويستغلها من أجل عدد أكبر من المشاهدين؟

لقد استطاعت لجنة ثقافة الطفل فى المجلس الأعلى للثقافة على مدى أكثر من شهرين ان تقدم صورة شاملة جامعة لحقوق الأطفال فى كل المجالات عن طريق ندوات وموائد مستديرة قدمها خبراء فى حقوق الأطفال فى كل المجالات، فكانت الندوة الأولى عن حقوق الأطفال فى التشريعات وقدمها الأستاذ هانى هلال الخبير المصرى والدولى فى حقوق الأطفال، وكانت المتحدثة الرئيسية السفيرة مشيرة خطاب التى أثرت اللجنة بخبرتها المصرية والعربية والدولية فى كل مجالات تنمية وحقوق وثقافة الطفل، وكانت الندوة الثانية عن أطفال فى وضعية الشارع وكانت المتحدثة الرئيسية الخبيرة سمية الألفى والمدير العام فى المجلس القومى للطفولة والأمومة واستطاعت أن تصحح الكثير من المعلومات والمفاهيم المغلوطة عن الأطفال فى وضعية الشارع، ثم كانت الندوة الثالثة وهى حقوق الأطفال فى التعليم التى أدارتها خبيرة التعليم الأستاذة دعاء حسين والمتحدثة الرئيسية خبيرة التعليم أميرة عبدالفتاح حسين التى شرحت فأفاضت، وعرضت كذلك لتجارب مع أطفال الصعيد وكيفية معالجة الممارسات الضارة ضد الأطفال بأسلوب علمى وبإشراك كل عناصر مجتمع الأطفال الصغير للعمل ضد هذه الممارسات. والحقيقة ان أميرة أعطتنا جرعة من التفاؤل رغم حالة التعليم المتردية، وأخيرًا ندوة الإعلام وحقوق الأطفال التى تحدثت فيها خبيرة الإعلام المصرية والعربية إيمان بهى الدين رئيسة وحدة الإعلام فى المجلس العربى للطفولة والتنمية التى شرحت أهمية الإعلام ودوره فى تنمية المجتمع المصرى والعربى ثم صدمتنا بكم المخالفات والانتهاكات التى أصبح الإعلاميون يمارسونها ضد الأطفال من أجل نسبة المشاهدة الأعلى والإعلانات الأكثر لجلب الأموال التى قد تثرى البعض ولكنها تحطم قيمًا وأسرًا وأفرادًا فى المجتمع.

إن المسح الشامل الذى قدمه السادة الخبراء المحترمون يثبت أن هذه المنطقة تفكر فى أطفالها ولا تنظر للمستقبل، فإلى أين نسير؟؟ وكيف سيكون المصير؟؟