رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي فين؟

هناك مجهود جبار تقوم به الدولة فى مجالات الإسكان والطرق والكبارى.. لا ينكره إلا إخوانى جاحد، أو «ثورجى على نفسه».. أو أناركى يريد الفوضى ويكره البناء.. شكل مصر يتغير الآن، وسوف يتغير أكثر.. المشروعات متكاملة والبنية التحتية موجودة.. والمظهر الحضارى لا يغيب عن الأعين.. نعم قد تكون هناك ملاحظات تتعلق بالأولويات وأهمية افتتاح مصانع، وزيادة الناتج القومى، وهذا صحيح أيضاً!

الرئيس «السيسى» يطبق نظرية الرئيس «السادات» رحمه الله.. تقول نظرية «السادات» إن كل مواطن له الحق فى قطعة أرض يبنى عليها بيته، ليعيش فيها.. وقطعة أرض أخرى يُدفن فيها.. وهذه هى فكرة الانتماء للوطن.. أظن أن «السيسى» فكر فى التدخل لتصحيح المقولة.. أصبح هو من يبنى الشقة للمواطن، بمواصفات حضارية جاذبة، بحيث لا يخلق عشوائيات جديدة.. وهذه فكرة جيدة تستحق التوقف أمامها بالتقدير والاحترام!

هذه مسألة لا ينبغى أن تفوتنا، كما لا ينبغى التقليل منها بأى حال.. نأتى إلى فكرة الأولويات.. هل كنا نبنى شققاً سكنية؟ أم نبنى مصانع؟.. هل كنا نمتص السيولة النقدية الموجودة فى أيدى الناس، أم نتركها لوقتها؟.. نقول كل فكرة لها وجاهتها.. فمن يقول إن الدولة مضت فى طريق مختلف يمكن الرد عليه، بأن الإسكان ضرورة وثروة أيضاً.. كما أنه وفر أيضاً فرص عمل مليونية فى مجال المعمار والبناء وهذا أمر مهم!

ومن يقول إن افتتاح المصانع كان يوفر فرص عمل تضيف فى الوقت نفسه للناتج القومى، وتمتص بطالة من نوع معين، ربما هى التى تثير الشغب، وتملأ فضاء الإنترنت.. وهذا أيضاً أمر له وجاهته بلا شك.. إذن كان من المهم التحرك فى مسارين متوازيين.. وكان يمكن أن يحدث ذلك بمشورة مخلصة.. زيادة الناتج القومى تظهر من الإنتاج، وليس من الشقق.. ستظهر فى التصنيفات العالمية، وتحسن وضع مصر!

لا تنسوا أن هناك حالة استهداف حقيقية، تصل إلى حد المؤامرة.. أولاً جزء منها يتعلق بالدولار.. سواء العائد من السياحة.. وفى هذا الإطار فقدنا أكثر من عشرة مليارات دولار من السياحة وحدها.. البعض يقول 13 ملياراً بالتمام والكمال.. جزء آخر يتعلق بتحويلات المصريين بالخارج من الدولار فى المضاربات.. وهذا الجزء وحده يصل إلى عشرين مليار دولار.. أى فقدنا حولى 30 مليار دولار تقريباً!

أعود إلى عنوان المقال.. الإخوان هم من ينكرون الإنجازات.. يقولون فين؟.. يفرحون بتصنيفات تهبط بمؤشر الاقتصاد.. يرددون عبارات لا يفهمونها من قبيل إثارة الشائعات.. بعض الجهلاء يتكلمون عن انخفاض عائدات قناة السويس.. يتحدثون عن تصنيف «ستاندرد آند بورز».. لا ينطقونه بشكل صحيح.. لا يفهمون أصلاً ماذا يعنى؟.. يتحدثون عن مؤسسة «فيتش».. الهدف هو إثارة البلبلة وإشاعة دعاية سوداء!

كانت هذه طريقة لحرق مصر سياسياً واقتصادياً.. فلما فشلوا، حرقوها بالفعل.. إنهم يحرقون مصر، كما حرقوها فى 26 يناير 52.. فهل يصح أن نساعدهم فى ترديد الشائعات والأكاذيب، وإهالة التراب على الإنجازات؟.. ينبغى أن نكون حذرين فى كل هذا.. ينبغى أن نؤمن بأن القيادة وطنية، وأنها تحاول تغيير شكل مصر فعلاً!

آخر كلام:

مصر حين تنهض لا تنهض بمن يؤيدون النظام وحدهم، دون من يعارضون النظام.. ستنهض بالجميع مؤيدين ومعارضين.. وإن سقطت، لا قدر الله، سوف تسقط بالجميع.. انتبهوووا!