رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

نظرة تأمل

هناك ظاهرة سلبية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعى، حيث نجد فيها مهما كان الخبر الكاذب بسيطاً أو تافهاً فإن نتائجه السلبية قد تؤثر بصورة أو بأخرى على تكوين العقل الجمعى للرأى العام، حيث تنطبق هنا مقولة «إن معظم النار من مستصغر الشرر»، ولكن فيما يتعلق بتداول الآراء المغلوطة نرى أن الخطورة تصبح أكبر وأعمق لأن التأثير يصل هنا إلى مستوى تشكيل الوعى، وفى ظل عوامل كثيرة منها عدم الدقة والأمية الإعلامية وشح المعلومات، عدم الإحساس بالمسئولية المجتمعية وعدم ضبط المصطلح المستخدم يصبح هنا الرأى كالرصاصة القاتلة الموجهة إلى المتلقى، وهنا نقول إن مجتمع المتلقين يصبح المجنى عليه فى هذه الحالة، وبالتالى ليس غريباً أن نجد دولاً تعتمد فى استيقاء معلوماتها الاستخباراتية من عملية تحليل المضمون للرسائل والمداخلات المنشورة على «الفيس بوك»، ولهذا من الضرورى أن نعطى اهتماماً لأمن المعلومات المنشورة فى مواقع التواصل الاجتماعى وما يعنينا هنا أننا نرى أنه من الأخطاء المهنية أن يعتمد الإعلاميون فى القنوات الفضائية على «الفيسبوك» كمصدر من مصادر الأخبار لأنه ليس مصدراً موثوقاً فيه، ولا يستند إلى أسس احترافية.

وتتفق معظم مدارس الأخبار على أن المراسل فى الوقت الحالى هو المصدر الرئيس للأخبار الذى يصنع الانفراد للخدمة الإخبارية فى أى وسيلة إعلامية، من ثم لا مجال هنا للحديث عن اعتبار مواقع التواصل الاجتماعى مثل «الفيسبوك» وغيرها ضمن مصادر الأخبار، ولكن من الملاحظ أن بعض البرامج الإعلامية تعمل كرد فعل لما يثار فى هذه المواقع بل نجد القائمين على إعداد وتقديم هذه البرامج يتجهون إلى تجهيز محتوى برامجهم من رؤى معينة وأخبار -بالصح أو الخطأـ يتناولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يبقى السؤال المطروح: هل وسائل الإعلام هى رد فعل لمواقع التواصل أم العكس؟

المنطق يقول إن مواقع التواصل الاجتماعى يجب أن تكون رد الفعل لما يثار فى الإعلام، إنما عندما يصبح العكس فإننا نصبح أمام حالة من الفوضى الإعلامية وعدم القدرة على تشكيل الرأى العام فى الاتجاه الصحيح.