رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعاع

ثقة مجلس النواب فى الحكومة لا تعنى منح مجلس الوزراء شهادة صلاحية، أو ترخيصاً بمزاولة النشاط دون رقيب أو حسيب، ولا يعنى أن الشعب منح صكاً «على بياض» للحكومة، ربما كسبت حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ثقة مجلس النواب وفى الوقت ذاته خسرت المواطن البسيط الفقير، الكادح على لقمة العيش، خسرت الطبقات الفقيرة والمعدمة والمتوسطة، خسرت السند الشعبى، لم تتمكن الحكومة، وبرنامجها من حماية الشعب من غول الأسعار، وقلة فرص الرزق، وانتشار الفساد، وتوحش الدولار، وتصاعد البطالة، وزيادة أسعار فواتير الكهرباء وغيرها. وأتصور أن سوء إدارة الحكومة المحفظة المالية للدولة نتج عنه زيادة عجز الموازنة إلى أرقام قياسية، ولا ذنب للمواطن فى وجود حكومة خائبة، لم تقدم له مجرد الأمل فى الحياة الآمنة والمستقرة. حكومة تجره إلى الحالة «ج» فى معيشته إذا جاز التعبير.

المعلوم أن حكومة إسماعيل تخلت عن الشعب فحدثت حالة من الطلاق المبكر ببن الاثنين، يحدث هذا فى الوقت الذى تحمل لنا المادة ١٣١ من دستور ٢٠١٤، صلاحية كاملة لمجلس النواب ليصحح الوضع، ويسحب الثقة من الحكومة فى أى وقت، وإلزام الحكومة بالرحيل الفورى إذا تضامنت مع أى وزير سحب البرلمان منه الثقة، وتنص المادة على أن: «لمجلس النواب أن يقرر سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء، أو أحد نوابه، أو أحد الوزراء، أو نوابهم. ولا يجوز عرض طلب سحب الثقة إلا بعد استجواب، وبناء على اقتراح عشر أعضاء المجلس على الأقل، ويصدر المجلس قراره عقب مناقشة الاستجواب، ويكون سحب الثقة بأغلبية الأعضاء. وفى كل الأحوال لا يجوز طلب سحب الثقة فى موضوع سبق للمجلس أن فصل فيه فى دور الانعقاد ذاته. وإذا قرر المجلس سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء، أو من أحد نوابه أو أحد الوزراء أو نوابهم، وأعلنت الحكومة تضامنها معه قبل التصويت، وجب أن تقدم الحكومة استقالتها، وإذا كان قرار سحب الثقة متعلقاً بأحد أعضاء الحكومة وجبت استقالته».

سألت العديد من المواطنين والخبراء حول رؤيتهم لأداء الحكومة، فكان الرد صادماً، والوجوه البائسة، خير شاهد على ما فعلته الحكومة تجاه البسطاء، قد يتهمنى البعض بأننى أتحامل على الحكومة، وأرد عليه، بأننى ربما أكثر احتكاكاً بما يجرى فى مجلس الوزراء لتخصصى فى هذا المجال، وأقول بمنتهى الثقة، ومن منطلق انتمائى وإحساسى بالبسطاء أن رئيس الحكومة نفسه مع كامل احترامى آخر من يشعر بهم، وما زال معزولاً عنهم، تصريحاته تدل على انفصاله عن أوجاع الناس، لم يزر ولو مرة واحدة عشش الفقراء أو أماكن الأزمات، لم يعلم بالحرب الجديدة بين الغلابة فى التنقيب عن لقمة العيش فى مقالب القمامة، صورة الشعب البائس لم تصل إلى حكومة إسماعيل، الوزراء الجدد والقدامى لا فرق بينهم، يعملون بالتعليمات والتوجيهات ولا يهمهم شيء سوى بقائهم فى مناصبهم، هكذا الحال، مصير من يخذل الشعب مجهول، اللهم احفظ مصر.

 

[email protected]