رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

شعاع

أمام السفير أحمد أبوالغيط، الأمين العام الجديد للجامعة العربية، مهام ثقيلة، في ظروف خطيرة وحساسة، تمر بها المنطقة، أقول لأبوالغيط، كفاية بيانات روتينية لا تسمن ولا تغني من جوع، كفاية استخدام ماكينة الاستنكار والإدانة والشجب، في التعامل مع الأزمات والمشكلات، والكوارث، كفاية هروب من المشاكل، وإلقاء المسئولية، علي المنظمات الدولية، والأمم المتحدة، لقد صار لدينا إحساس. إن مهمة الجامعة هي الشجب والادانة فقط، وأن دور أمين الجامعة، الدعوة الي عقد قمة سنوية، تصدر بيانات شفوية ربما عفا عنها الزمن، أيضا تصورنا أن مهمة أمين الجامعة التوصية بتعديل الميثاق.

هنا نأمل من الأمين الجديد، أن يتخذ شعار «التجديد»، وأري أنه لا مفر من ذلك، لأن تصريحات أبو الغيط، ربما تصنف أنها تقع في خانة الشجاعة، وإدراك أبعاد المسئولية الجسيمة الملقاة علي عاتقه. أبوالغيط يتعهد ببذل كل جهد ممكن للنهوض بالأمانة العامة ودعم أدائها وكفاءتها وموظفيها المخلصين للعمل العربى المشترك، ومن أجل تقليص مساحات الخلاف وزيادة مساحات التوافق والعمل المشترك الفعَّال بين الدول الأعضاء حتى تتمكن الجامعة من مواجهة الظروف الخطيرة المحيطة بالأمة العربية.

وأشار أبوالغيط إلى أنه سيبدأ على الفور فى السعى من أجل متابعة تفاصيل كافة القضايا التى تستدعى مسئولياته والإلمام بها، وحتى يكون مستعدا بشكل كامل للقيام بهذه المهام . نأمل للرجل التوفيق بعيدا عن الروتين، وبعيدا عن التصريحات المنمقة، والتي لا تترجم علي أرض الواقع.

وفقا لميثاق الجامعة، فإن أبرز مهام رئيس الجامعة، متابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة ولجانها.

وتحديد تاريخ دورات انعقاد مجلس الجامعة. وتوجيه الدعوة لعقد اجتماعات مجلس الجامعة واللجان الدائمة. تنظيم أعمال السكرتارية ذات الصلة. إعداد ميزانية الجامعة، وحضور اجتماعات مجلس الجامعة والمشاركة في مناقشة الموضوعات المعروضة، وتقديم تقارير وبيانات شفوية ومكتوبة عن أية مسألة يبحثها مجلس جامعة الدول العربية. وتوجيه نظر المجلس أو الدول الأعضاء في الجامعة إلى مسألة يقدر الأمين العام أهميتها. وأخيرا تمثيل الجامعة لدى المنظمات الدولية. والتحدث باسمها. وكان الاجتماع الأخير والذي عقد في شرم الشيخ بحث خطر الإرهاب الذي يحدق بالعديد من دول المنطقة العربية في الوقت الراهن، وجاءت  القضية الفلسطينية، كملف رئيسي ودائم، الي جانب تطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

أدعوكم لرؤية صيغة البيان والتي لم تتغير منذ عشرات السنين تقول: «نحن قادة الدول العربية المجتمعين في الدورة السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية، والتي كرست أعمالها لبحث لتحديات التي تواجه أمننا القومي العربي وتشخيص أسبابها، والوقوف على الإجراءات والتدابير اللازمة لمجابهتها بما يحفظ وحدة التراب العربي ويصون مقدراته وكيان الدولة والعيش المشترك بين مكوناته في مواجهة عدد من التهديدات النوعية، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر جهودنا واستنفار امكانياتنا على شتى الأصعدة، السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ويسرد البيان استعراضا لمشاكل المنطقة، ويختتم بتقديم الشكر للدولة المضيفة. لا متسع لسرد البيان ولكن أراه بيانا روتينيا تقليديا، بنفس طريقة البيان الأول الذي تلاه عبد الرحمن عزام أول أمين للجامعة في منتصف أربعينيات القرن الماضي، كل ما حدث ان البيان أضيف له عدد من المستجدات، وهكذا لا جديد في بيانات عتيقة، لا تتناسب مطلقا للوضع الحالي، أمام الأمين الجديد، طريق غير ممهد، بل قاس وصعب، ولكن أعتقد أن الفرصة متاحة، ربما يستغلها الرجل، ويسجل بصمة تاريخية، وأري أنه لا مفر من العمل الجاد، والنظر في مقترحات سابقة لاصلاح الجامعة وإعادة هيكلتها، وربما يعجبني البدء بتغيير الاسم، ليكون «الاتحاد العربي» وأنا متأكد أن تغيير الاسم ليس الأصل، المهم سيكون تغييراً جوهرياً، واسمحوا لي أن يتم تجديد طريقة مجئ الأمين العام الجديد، بضوابط جديدة، وشفافة، تتناسب مع التطورات الجديدة. حمي الله الأمة العربية والاسلامية. وقدَّر لهم التوفيق والسداد. ونجا العرب علي يديها، من طوفان الإرهاب والتشتت والتفرق.

[email protected]