رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

 

 

الرئيس الصينى شى جين بينج الذى يزور مصر حالياً، يبدى استعداد بلاده لمساعدة مصر اقتصادياً، وهذا شىء عظيم يدل على عمق العلاقات بين البلدين.. لكن نتلقى مساعدات من الصين أولى أم نتعلم كيف نكون مثلها أفضل؟!.. المثل الصينى يقول: «علمنى الصيد، ولا تعطنى سمكة»، ونحن لازلنا نفضل أكل السمك على صيده، وهذه مصيبة كبرى. ولو أننا تعلمنا من الصينيين كيف استطاعوا رصد وحصر أنشطة الاقتصاد الموازى غير الرسمى هناك لكان خيراً لنا.. والتجربة الصينية تجربة رائدة استطاعت تعظيم الناتج القومى هناك، ولو أننا طلبنا مساعدتهم فى هذه القضية وحدها لحققنا دخلاً كبيراً للناتج القومى المحلى، يتجاوز مبلغ  600 مليار جنيه.. ولا نندهش من الرقم فهو «ستمائة مليار جنيه»، يفوق دخلنا من قناة السويس والضرائب والجمارك والصادرات. ولو علمنا أنَّ التقديرات التقريبية لحجم الاقتصاد غير الرسمى وغير المدرج فى الميزانية يصل إلى مبلغ «2.2 تريليون جنيه مصرى»، لأدركنا أهمية اضطلاع الدولة بحصر الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية.

والاقتصاد الموازى لمن لا يعلمون هو الاقتصاد غير الرسمى أو الخفى أو اقتصاد الظل، وهو موجود فى كل دول العالم، غير أن نسبته كبيرة جداً فى الدول النامية والفقيرة «مثلنا»، ويشمل هذا الاقتصاد كل الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية والترفيهية غير المسجلة، وهى أنشطة تُدرّ عائدات كبرى على أصحابها، دون التزام منهم بسداد أى ضرائب أو رسوم للدولة..

ولا يجب أن تمر زيارة الرئيس الصينى لمصر مرور الكرام دون أن تكون تجربتهم فى مواجهة ظاهرة الاقتصاد غير الرسمى محل دراسة، ولنطلب من الرئيس شى جين بينج مساعدة حكومته لحكومتنا فى مواجهة الظاهرة التى استشرت فى مصر، وباتت عبئاً كبيراً على الدولة، لو أحسنا الاستفادة منها لكان العائد كبيراً ويغنينا عن مساعدات الآخرين.