رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

فى أول يونيو من العام الماضى اتجهت انظار المصريين إلى واحة الفرافرة، وقلوبهم تبكى على استشهاد ضابط وخمسة مجندين، ولم يمر سوى أيام ليتعرض ذات الموقع فى 19 يوليو 2014، لهجوم إرهابى أسفر عن استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا من قواتنا المسلحة.. وبالأمس اتجهت أنظار المصريين إلى الفرافرة وقلوبُهم يملؤها الفرح، بعدما رأوا الأرض التى كانت صفراء قبل ثلاثة أشهر، وقد تحولت الى أرض خضراء، مزروعة بالقمح والزيتون..   

ومشروع المليون ونصف المليون فدان الذى افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس مرحلته الأولى فى أرض الفرافرة، ليس مجرد مشروع زراعى، بل هو مشروع تنموى شامل، يؤكد عمليًا أنَّ الواحات وهى جزء من أرض مصر، أصبحت تحت سمع وبصر قيادتها وهى الأولى بالاهتمام والرعاية، بعد اهمال امتد لعقود طويلة من الزمان.. والأهم من ذلك كله أنه يؤكد أيضًا أنَّ المصريين قادرون على تحقيق الصعاب، ففى عام واحد فقط أنهوا مشروع قناة السويس الجديدة، وأنهوا تنفيذ مشروعات طرق تجاوز ثلاثة آلاف كيلو متر، ثم هم اليوم وفى وقت قياسى ينفذون المرحلة الأولى لمشروع استزراع وتنمية المليون ونصف مليون فدان فى شهور قليلة، وفى هذا مدلول آخر على أننا بدأنا نسير فى الطريق الصحيح، لإعادة بناء مصر بقدرة أبنائها، وإرادة قيادتها، وإذا ما توفرت الإرادة مع القدرة تحققت الأحلام والأمنيات..

   مشروع المليون ونصف مليون فدان لا يقل أهمية عن قناة السويس الجديدة، حيث سيوفر وحده 21% من احتياجاتنا من المنتجات الزراعية التى نستورد جزءاً كبيراً منها بالعملات الاجنبية. وباختصار هو مشروع  يمثل خطوة فى الطريق نحو المستقبل، ويمثل نهاية جيدة لعام متلاحق الأحداث كثير الأحزان، ولعله ينقلنا إلى فاصل كوميدى من أقوال وأكاذيب الاخوان الذين بدأوا فى الترويج لأكاذيبهم التى تقول إن المشروع قديم من أيام رئيسهم مرسى، ونسوا أنه كان يمر على الخُضرة تصفَّر..الله لا يُعيد علينا أيامه السوداء.

[email protected]