رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إقالة أى مسئول سواء كان وزيرا أو محافظا أو غيرهما.. بشكل مفاجئ وبلا مقدمات دون مبررات مقبولة.. تثير غضب واستهجان الناس ويعتبرونها انتهاكا لكرامة المسئول.. لذلك عبر قطاع عريض من الناس عن رفضهم لطريقة تغيير أو إقالة محافظ الشرقية السابق الدكتو رضا عبدالسلام الذى اتخذ موقفا معاديا للدروس الخصوصية بعلانية وصرامة.. ما دفع البعض للقول إن هذا الموقف العدائى لمراكز الدروس الخصوصية هو السبب الرئيسى لإقالته.. رغم قناعتى بأنه لا يمكن أن يكون المبرر لإقالته أو تغييره ضمن 11 محافظا خرجوا من مناصبهم.

إننى أرفض تماما مثل غيرى امتهان كرامة أى مواطن أو إقالة مسئول لم يثبت فساده أو ارتكابه جريمة تتطلب معاقبته مباشرة.. خاصة إذا كان هذا المسئول أو المحافظ يراه الناس أنه يعمل بإخلاص ويؤدى مهامه وواجباته.

قبل إجراء حركة المحافظين بيوم واحد أو ساعات.. انتشر خبر إقالة محافظ الشرقية.. حيث أذيع أن الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية. اتصل بالمحافظ الدكتور رضا وأخبره بعدم الذهاب لمكتبه وتكليف غيره بتسيير الأعمال لحين إصدار حركة المحافظين.

والسؤال: من الذى قام بتسريب المكالمة التليفونية بين الوزير والمحافظ؟

أعتقد أن الدكتور أحمد زكى بدر أراد إبلاغ المحافظ لإعداد نفسه وتهيئتها للوضع الجديد.. حتى لا يفاجأ بتغييره وهو يمارس عمله فى مكتبه.. وأعتقد أيضا أن الوزير اتصل بمحافظين آخرين لإعداد أنفسهم.. ولكن لم يقم أحدهم بتسريب الخبر أو المكالمة.

هل محافظ الشرقية المحترم تحدث بحسن نوايا مع سكرتيره أو مدير مكتبه فانتشر الخبر بسرعة فائقة وتداولته وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى؟!

قد يكون المحافظ مظلوما.. وقد يكون غرض الوزير الإخطار المسبق.. حتى يؤهل المحافظ نفسه.. ولكن ما ينبغى التأكيد عليه هو أنه لا يجوز المساس بكرامة أى مواطن.. سواء كان وزيرا أو محافظا أو خفيرا.. ولا ينبغى إقالة مسئول من موقعه بلا مبررات مقبولة تتطلب إقالته فورا كارتكابه جريمة أو فسادا.. أو أساء لمنصبه بأفعال مشينة.. وفى أى الأحوال يجب أن توجه الدولة الشكر لكل مسئول أدى واجبه بأمانة وإخلاص ولكنه لم يرق لطموحات الناس أو أن قدراته محدودة وبذل ما بوسعه..والمرحلة تتطلب تغييره.

فليس كل من يتم تغييره.. فاشلا.. أو فاسدا.. لأن هناك مسئولا أدى كل ما عنده.. فى هذا الموقع.. ولابد من تجديد الدماء.. وأيضا هناك مسئول لا يصلح لموقع بينما يصلح لمنصب آخر يمكن أن يبدع فيه.. ويخدم الوطن.

المهم.. وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب بلا مجاملة أو محاباة..