رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

هو كلب ولا كل الكلاب.. صحيح أنه كلب ابن كلب، لكنه ليس كغيره.. فهو زعيم كلاب العالم ولا تظهر صورته إلا بصحبة زعيم زعماء العالم..  وهو الأجمل والأرق، وله معجبون تخطى عددهم الملايين على مواقع التواصل الاجتماعى.. فيه تبارى الكُتاب والشعراء فى كتابة المقالات ونظم القصائد، تتغزَّل فى محاسنه وصفاته، وأصبح هذا الكلب محط اهتمام وكالات الأنباء، ومراسلى المحطات التليفزيونية، والصحف العالمية، تتابع أخباره، وتفتش عن أسراره.. وعمَّت الأفراح والليالى المِلاح أرجاء البيت الأبيض، بعد أنْ رزقه الله بذرية من زوجته الكلبة المُتفائِلة «سانى» التى دخلت البيت الابيض بعد عناء الخبراء ورجال الأمن والمُخابرات للبحث عن شريكة حياة للكلب «بوو».

لا تتعجب!!.. إنه  كلب الرئيس الأمريكى «أُوْ»، أو أوباما.. فرغم كونه كلب إلا أنه ليس ككلابنا، ولا حتى كالبنى آدميين عندنا..فهو يركب الطائرة- طائرة الرئاسة- ويأكل الزبادى والهوت دوج والكافيار والسيمون فيميه.ويستحم فى بانيو من الرخام الفاخر بالشامبو والماء الدافئ. ويشرف على تصفيف شعره ثلاثة موظفين يغسلونه ويصيفونه ويجففونه..الكلب «بوو» تحت أمر سيادته عدداً من الأطباء يتناوبون للكشف عليه ورعايته، خوفاً من إصابته ــ لاسمح الله ــ بنزلة برد أو عدوى هوائية من أى بنى آدم مريض..

الكلب «بوو» لا يتسكع على نواصى الشوارع والحوارى يتسول لقمة يأكلها كملايين الفقراء فى بلادنا. ولا يتسلل إلى مقلب زبالة يقتات منه بواقى وفضلات البشر. لا.. إنه ينعم بالمأكل والمأوى، وليس ضالاً كملايين الضالين فى العشوائيات. الكلب «بوو» تحت أمره العشرات لخدمته وليس لمطاردته.

والمحروس «بوو» صحيح أنه لا يتكلم، فيكفيه أن ينظر بعينيه أو بعين واحدة أو يرمش برمش عين فَتُنَّفذ طلباتِه، وتُلبَّى رغباتِه، حتى الرئيس أوباما لا يستطيع إلا وأن  يلبى وينفذ طلبات محبه «بوو» دون أن يتكلم.

والكلب «بوو» يسير على نهج سابقه فى البيت الأبيض «بيرنى» كلب الرئيس السابق بوش الصغير. وواضح أن الرئيس «أو» يسير أيضاً على نهج وطريق سابقه بوش. لأن «بيرنى» كان عند بوش أهم من العالم وما فيه، و«بوو» أيضاً عند أوباما أهم من الدنيا وما فيها. إنهم جميعاً ذرية بعضها من بعض.

ولأن سيادة الكلب ابن الكلب «بوو» له شأن كبير عند سيادة الرئيس «أوباما» أكثر من ملايين البشر، ولأنه أصبح نجماً لامعاً وموضع اهتمام الكثيرين، يتابعون أخباره ويهتمون بأسراره، فإن الملايين يتمنون أن يكون كل منهم كلب الرئيس..!!