رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

(هذه أربع شهادات دولية حقيقية وليست مزورة ولا مدفوعة.. ربما تأخرت.. لكن المشكلة أن الغرب كان يعرف دور مصر، ولا يريد أن يعترف للأسف!)

عندنا فريق من الناس ينظر إلى نصف الكوب الفارغ فقط.. لا ينظر إلى الإيجابيات أبداً.. يرى انها الشىء الطبيعى والمنطقى.. فى ظروف مثل مصر، الإيجابيات تستحق التشجيع.. مصر خرجت من ثورتين قاصمتين.. لا أعتبر هؤلاء من المعارضة.. هؤلاء يتشاءمون بسبب وبلا سبب!.. المعارضة التى عرفناها تبنى ولا تهدم.. تدعم الوطن عندما يحتاج إلى دعم.. وتعرف الفارق تماماً بين دعم الدولة ودعم النظام!

ولهؤلاء المشككين أقدم أربع شهادات دولية لصالح مصر.. منها ثلاث شهادات سياسية، وأخرى اقتصادية.. الشهادات جاءت من بريطانيا وروسيا وامريكا بالترتيب.. الأولى تتعلق بموقف انجلترا من جماعة الإخوان.. وكلامها عن ارتباط الإخوان بالعنف شهادة لمصر.. الشهادة الثانية من بوتين حين قال «مصر غير مذنبة فى حادثة الطائرة الروسية».. وقال نصاً: «السيسى أظهر شجاعة عظيمة فى مواجهة الإرهاب»!

أما الشهادة الثالثة، فكانت من مجلس النواب الأمريكى.. وقد قالت فيها إيلينا روس، رئيسة اللجنة المكلفة بدراسة حالة مصر «إن مصر حليف استراتيجى مهم وشريك أمنى للولايات المتحدة.. وقال آخر ان الديمقراطية الكاملة مستحيلة عملياً، «ربما ممكنة نظرياً».. أو كما قال.. وهى شهادات تأتى فى توقيتها تماماً.. لا هى فى «الصحف الممولة» خليجياً ولا هى كانت فى «فضائيات خاضعة» لجماعات ضغط هنا أو هناك!

 

شهادة البنك الدولى!

نأتى للشهادة الرابعة وهى شهادة اقتصادية من البنك الدولى.. ما يعنى انها ليست شهادة مدفوعة عبر إعلان فى صحف غربية.. أتحدث عن قرض البنك الدولى، وهو يعنى بوضوح ان الاقتصاد المصرى جيد، وأن الأمن المصرى ايضاً يتحسن.. وهو بالفعل كذلك.. وما علينا من كل ما يروجه دعاة الخراب فى صحف أو مواقع ممولة إخوانياً.. هؤلاء لا يعرفون غير التريقة والفذلكة، ويعتبروها نوعاً من المعارضة!

وأعتقد أن الذين لا يريدون اعتبار هذه الشهادات فى صالح مصر إنما يكابرون.. فهى شهادات حقيقية تدل على أن مصر كانت سباقة يوم تخلصت من الإخوان فى 30 يونية، وهكذا انتهت بريطانيا إلى نفس النتيجة، ولكن بعد أن اصبح الإرهاب المنتمى للإخوان، يهدد العالم أجمع.. الآن يعلنها ديفيد كاميرون بوضوح، وإن كان لا يستطيع الصمود.. على أى حال صدر الحكم فى «أول درجة» باعتبارها «جماعة إرهابية»!

وبغض النظر عن حظر نشاط الجماعة فى بريطانيا من عدمه، فما قاله كاميرون دعم لموقف مصر السياسى، والرئيس السيسى تحديداً.. وقد أيد ذلك الاتجاه، ما قاله بوتين فى وقت متزامن، إن «السيسى أظهر شجاعة عظيمة فى مكافحة الإرهاب».. وكأن عام 2015 لا يريد أن يغادر، قبل أن يعطى مصر حقها.. فحين يدخل العالم 2016 ليكافح الإرهاب، لابد أن يتذكر دور مصر اولاً، حين انتفضت فى وجه إرهاب الجماعة!

 

نقطع الـ«100» متر الأخيرة!

قطعت مصر شوطاً كبيراً فى مجال ترتيب البيت داخلياً، كما استعادت مكانتها عالمياً إلى حد كبير.. دون تهويل أو تهوين.. جزء كبير من المشكلة سببه أن الغرب يعرف ولا يريد أن يعترف.. مصر بالعربى أجهضت مشروعاً استعمارياً دفعت فيه «واشنطن» دم قلبها.. هل كنتم تنتظرون من واشنطن أن تصفق؟.. هل كنتم تريدون من البيت الأبيض أن يرفع لنا القبعة؟.. مع ذلك نكاد نكون فى المائة متر الأخيرة من الماراثون!

لا نريد أن نتذكر افتتاح قناة السويس وغيرها باعتبارها حسنة.. إنما نتكلم عن الركود العالمى، ونقول «هوه ده وقته»؟.. مع أن الحضور العالمى شهادة ايضاً.. ومع أنها ستكون لمصر لا لأى نظام.. هل يعقل أن يكون هذا موقفنا مما يجرى على الأرض؟.. هل أدمنا زراعة الشوك؟.. هل أدمنّا نشر الشائعات واليأس والإحباط؟.. أضعف الإيمان إن لم تقل «برافو» أن تصمت.. فلتقل خيراً أو لتصمت «حديث شريف»!

 

آخر كلام!

ما قدمته شهادات دولية حقيقية وليست مزورة ولا مدفوعة.. أقولها اليوم وغداً.. أحاسب عليها اليوم وغداً.. لأنها خالصة لله وللوطن.. بعضها سياسى وبعضها اقتصادى وأمنى أيضاً.. لم يقدموها للنظام فى مصر، وإنما قدموه لوجه الحقيقة ولو كانت متأخرة.. انتزعتها مصر بإرادتها وصلابة موقفها من الإرهاب.. ولا أظن أن البنك الدولى يمنح قرضاً كهذا لسواد عيون الحكومة المصرية.. المؤسسات المالية بلا قلب!