رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعاع

 

أيها النائب عضو مجلس النواب المحترم، اعلم أنك أصبحت ممثلا عن كل الأمة، وليس عن دائرتك التي اختارتك، أصبحت مشاركا في صنع مستقبل وطن، مسئولا أمام الله، وأمام الخلق عن مهمتك الجديدة، أيها النائب، اعرف حقوقك وواجباتك، اقرأ جيدا صلاحياتك، ومهمة مجلس النواب التي وردت في دستور 2014، قدم إقرار ذمتك المالية، وجدده كل سنة، كن صادقا، لا تسجل إلا الحقيقة، نريدك مساهما أساسيا في تغيير صورة نائب مجلس النواب، نريدك قدوة حسنة، نريدك نائبا مخلصا، منكرا لذاتك، لا تسعي لمصلحة شخصية، نريدك أن تكون عنيفا ضد الفساد، عفيفا في ذمتك المالية، صديقا لكل مواطن محترم في دائرتك، وباقي الدوائر، شريفا في مقاصدك، لا يرهبك موقف، ولا يضعفك سلطان، لا تقول إلا الحق، ولا تنطق إلا الصدق، دائما اجعل عينيك علي الفقير، وكلامك عن  الصغير قبل الكبير . وكفي ما سمعناه عن نواب سابقين، تفرغوا لجمع الملايين، وصنعوا ودناً من طين، وأخري من عجين، ولم يسمعوا لأنين، أو حتي صرخة من مسكين، وتركوا صورة سالبة عن سمعة النائب، وصار في نظر الغالبية، بأنه شخص مذنب غير تائب، متفرغ لجمع المال السائب، من كل مكان، حتي ولو من مال يتيم، لا نريد نائباً حول البرلمان، الي دكان، يبيع ويشتري أمام العيان، بدون كسوف أو خجلان، وطبعا اليوم، غير زمان، صار اسم البرلمان مجلس النواب، احتراما لسمعة، كل مرشح فائز. ويحظي بثقة الجميع.

أيها النائب المحترم، اعلم ان الدنيا تغيرت، وأن بداية المجلس تتصادف مع مناسبات وطنية ودينية عميقة، المولد النبوي الشريف، وعيد الميلاد المجيد ، وذكري ثورة 25 يناير، ثلاث مناسبات مفرحة، ومشرفة لكل مصري مسلم ومسيحي، لكل مصري محب لوطنه، عاشق لترابه، ولتكن البداية مشرفة، في اختيار حكومة وطنية، لها برنامج تنفيذي، بها كل وزير مسئول، عن جدول زمني محدد، لإنهاء المشروعات، بكل دقة وصرامة، ودون انتظار شكر من أحد، أو نفاق من أحد، نريد فعلا تطبيق المادة 146، التي تتيح لمجلس النواب ولأول مرة، أن يختار الحكومة، ويحدد المنظومة، ويقرأ برنامج الحكومة، وله الرفض والقبول، دون تصفيق أو دق الطبول، انتهي زمن التصفيق، والموافقة قبل قراءة التطبيق، وجاء عهد جديد، مع رئيس جمهورية ، يحلم بمجلس نواب، يعينه علي سن القوانين، ومحاسبة المفسدين، ويمنح فرصة أخيرة للمهملين، الي وقت محدد وحين، مجلس يعالج الأوجاع، ويطعم كل من جاع، ويؤوي كل مرتاع، وكله بالقانون، وليس بالواسطة والمحسوبية، نريده مجلساً خالياً من الضلالية، والمرتزقة، والافاقين، الذين غاب عنهم، يوم الحساب، في الدنيا ويوم الدين.

أيها النائب المحترم، الناس تترقب خطاك، وتعمل حساب كلمة تتفوه بها، الناس اختارتك لتكون فعلا خير من يمثلهم بحق، ويحقق مطالبهم، ويقف بجوارهم، ليس له مصلحة مع أحد، ولا منفعة من أحد، مصلحة الوطن، سيف علي رقابه، ومصدر يستمد منه شجاعته، ولا يحتاج دليلاً لبراءته، لأنه، رجل محترم، زهد المال، وقت أن صار عضوا في الحال، فقره لم يضعفه ، ومرضه لم يغيبه، بات خادما للشعب، بكل رضاه، وبكل ما أوتي من قوة، حاميا لكل ضعيف، رافضا لكل فاسد، ساكتا عن كل عفيف، يارب احم مصر بفضلك، وأنزل علي أهلها سكينتك، وامنحهم  الرزق الوفير، والأمن والأمان، وبدل جوعهم شبعا، وأسدل عليهم ستائر الصبر والاحتمال. حتي نعبر جميعا الي بر الامان.