رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

لا اصدق أن قمة المناخ سوف تسعى لإيجاد بيئة نظيفة للبشر، هؤلاء المجتمعون هم من يلوثون البيئة بدماء الناس.. لا أنتظر منهم حلولاً لأى شيء، ولا أتصور أن لديهم أجندة لمواجهة المخاوف، التى تهدد مستقبل كوكب الأرض.. إنهم يتسلُّون بالموضوعات.. يبحثون عن أشياء براقة، مع أنهم لم يجتمعوا لإنقاذ الشرق الأوسط.. هذا «البان كى مون» لا يعبر إلا عن قلقه، كأن شغلانته الأساسية هى القلق فقط!

ليس صحيحاً أن زعماء العالم مشغولون بمستقبل الكوكب.. الصحيح أنهم مشغولون بإعادة صياغته على هواهم.. ولو راح ضحية أطماعهم ملايين البشر، وتمزقت أوطانهم.. أنظر إلى سوريا والعراق واليمن وليبيا.. أما كان يستحق هذا الوضع من بان كى مون أن يدعو إلى قمة «أمن البشر».. لكنه للأسف لا يستطيع.. أقصى ما عنده أن «يقلق».. واحدة بعد الإفطار، وأخرى بعد الغداء.. أسهل شغلانة فى التاريخ!

القمة التى تنطلق اليوم فى باريس، تبحث التغيرات المناخية.. المخاوف والحلول والمستقبل.. ويقال إنها سوف تبحث توحيد موقف العالم من الإرهاب، وتشكيل تحالف دولى لوضع حد للخطر.. لاحظ أن هذه الخطوة لم تحدث إلا بعد هجمات باريس.. ولاحظ أن «بان كى مون» لم يتحرك إلا بعد لقاء «أولاند».. ولا حظ أخيراً أن هناك تحالفاً أمريكياً أصلاً لمواجهة الإرهاب.. فهل هو تحالف غير التحالف الأمريكى؟!

مواجهة الإرهاب بالجواسيس!

أحدث نظرية إنجليزية لمواجهة الإرهاب هى تجنيد الجواسيس.. كاميرون قال إن حكومته سوف تسعى لزيادة العاملين فى الوكالات الأمنية البريطانية بنسبة 15%.. كما أنها ستضاعف الإنفاق على الأمن، لمواجهة خطر التطرف.. وقال إنه سوف يسعى لتجنيد 1900 ضابط لأجهزة المخابرات البريطانية كلها، فضلاً عن مراجعة الخطط الأمنية والدفاعية بعد أحداث باريس.. وهو ما يعكس حالة الرعب الآن فى بريطانيا!

المثير للضحك أن كاميرون لم يسأل نفسه لماذا يضرب الإرهاب كافة الدولة عدا إنجلترا وأمريكا وإسرائيل؟.. والمثير للاستغراب أنه يتحدث عن إرهاب قادم، ولم يتحدث عن إرهاب يحميه وتحتضنه بريطانيا، مع العلم بأن التنظيم الدولى للإرهاب يتمدد وينتشر ويتربع فى إنجلترا؟.. فهل تفهم أى معنى لهذا؟.. هل كان عليه أن يطرد الإرهابيين على أراضيه افضل، ام يذهب ليحاربه فى سوريا، ويرتعد داخل بلاده أيضاً؟!

هل تصدق أنهم جادون فى مواجهة مخاطر المناخ أو مواجهة مخاطر الإرهاب؟.. لا أصدق، ولا اتوقع منهم.. إنها تمثيلية كبرى تمارسها عصابة الكبار، تصنع الطبخة فى البيت الأبيض، وتنفذها إنجلترا على أرض الشام.. كاميرون هذا كان مع زعماء داعش.. بلال بن الكذاب أردوغان هو سمسار النفط .. إسقاط الطائرة الروسية كان لإرضاء «ننوس عين أبوه».. إنها لعبة كبرى لتمزيق المنطقة واستنزاف ثرواتها!

تلويث البيئة بدماء البشر!

لسنا فى حاجة إلى قمة مناخ، تتحدث عن مخاطر تهدد كوكب الأرض.. إراقة الدماء وتلويث البيئة بدماء البشر، هو الذى يهدد كوكب الأرض أكثر.. أرواح الملايين سوف تطارد «بان كى مون» فى نومه.. وسوف تطارد أوباما حتى يموت.. أما كاميرون فهو «ديل الكلب» فلا لوم عليه.. اعتادت بريطانيا أن تؤدى دور السنيد، أو دور صبى المعلم.. فهى تحتضن الإرهابيين، وتوفر لهم الجنسية والإعاشة أيضاً!

دماء البشر تلوث الكوكب أكثر من أى عوادم.. هل تراها الأمم المتحدة؟.. هل يشعر بها بان كى مون؟.. هل نحتاج إلى القذافى ليمزق ميثاق الأمم المتحدة؟.. هل من حقنا أن نصلح هذه المنظمة الميتة؟.. هل يمكن أن نهدد بالخروج منها؟.. هل تسحب أمريكا وبريطانيا عملاءها من منطقة الخليج والشام؟.. لماذا تحارب هذه الدول الإرهاب، مع أن السهل ان تتوقف عن صناعته؟.. الإجابة لأنه بيزنس يلتهم أموال الخليج!

آخر كلام!

لا أمريكا كانت فى حاجة إلى تشكيل تحالف لمواجهة داعش، ولا بريطانيا كانت فى حاجة لتجنيد جواسيس زيادة فى المخابرات.. ولا الأمم المتحدة كانت فى حاجة لإبداء القلق.. الحل كان من الممكن أن يحدث بكلمة من هنا أو هناك.. ان تقول أمريكا: فركش، وأن تعتقل بريطانيا زعماء الإرهاب.. غير هذا فلا أصدق إلا روسيا وفرنسا فى الحرب على الإرهاب.. أما أوباما بن لادن فهو مثل الإخوان.. كلهم كاذبووون!

(قمة المناخ ليست أولوية.. تلويث البيئة بدماء البشر، هو الذى يهدد كوكب الأرض أكثر..  الدماء سوف تطارد «بان كى مون» فى نومه، وتطارد «أوباما» حتى الموت.. أما «كاميرون» فلا لوم عليه!)