رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

الصندوق الأسود هو الذى سيكشف الأكذوبة الكبرى حول قدرات داعش القتالية.. كما يكشف المؤامرة الكبرى لضرب السياحة المصرية.. فقد أشاع البعض كذباً أن داعش اصطادت طائرة الركاب الروسية، لتنتقم لنفسها فى سوريا.. وهو كلام أفلام، أكثر منه حقيقة على الأرض.. الأول اين داعش فى سيناء؟.. ثانياً: كيف يمكن أن تكون لديها صواريخ مضادة للطائرات على هذا النحو، بينما هم فى العراء بلا منصات صواريخ؟!

هنا قد تكتشف الأكذوبة.. فلا عندنا داعش، ولا عندهم قدرات صاروخية ضد طائرات على ارتفاع 30 ألف قدم.. كيف؟.. ألف باء أى شيء قبل الكلام عن الطائرة المنكوبة، لابد أن تتأكد أنه تم استغلال الحادث لضرب السياحة قبل الموسم فى أعياد رأس السنة.. وهى لعبة كبرى لا تروج لها غير دول تستهدف ضرب لقمة العيش، وتركيع مصر اقتصادياً، إن كانت قد فشلت بالثلث فى تركيعها سياسياً.. هذه هى الحكاية!

دارت عجلات مصنع الشائعات على الفور.. أصبحنا أمام أكذوبة اسمها داعش سيناء وإمارة سيناء.. وهو نوع من خلق فزاعة لشركات الطيران.. للأسف بعضها استعجل وقام بحظر الطيران فوق سيناء.. منها شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا.. وبالتالى سارعت مصر فى التحذير من اتخاذ إجراءات، توحى بأسباب غير حقيقية لكارثة الطائرة الروسية.. فى هذه اللحظة كل شيء انكشف وبان.. ضرب السياحة هو الحرب القذرة!!

«سقوط» وليس «إسقاطاً»!

إذن نحن الآن فى عرض الصنوق الأسود.. لا ينبغى أن تطول فترة التحقيقات.. الغريب أن روسيا نفسها لم تفكر فى عمل تخريبى ضد الطائرة، فى حين ادعت ذلك الدول المستفيدة من ضرب السياحة فى مصر.. المفترض أن العالم ينتظر نتائج التحقيقات.. المفترض أيضاً أن التحقيقات تنتهى فى أقصر وقت ممكن، للوصول إلى حقيقة سقوط الطائرة.. غير معقول أن نترك المجال للكلام عن «إسقاط» وليس «سقوطاً».. وهى كارثة!

الفارق كبير جداً بين المعنيين.. «إسقاط» تعنى أن هناك عملاً تخريبياً.. لكن لن يكون من ضمنه بأى حال ضرب الطائرة بصواريخ مضادة تملكها عناصر مسلحة.. إنما قد يكون عبارة عن لعب فى أى شيء قبل الإقلاع.. وهو أيضاً احتمال ضعيف للغاية.. الأمر الآخر هو السقوط وهو الأغلب.. بمعنى أن هناك عطلاً فنياً كما قيل.. والدليل أن معظم ركاب الطائرة كانوا موثقين بحزام الأمان.. كما انه لم تسجل استغاثة الطائرة!

نحن أمام شائعات تستهدف مصر بضراوة.. مجرد كلام وتلسين.. ولو كانت هناك حقيقة واحدة ما تأخرت أى دولة معادية فى كشف المستور.. مصر لا تملك الحقيقة وحدها.. هناك مخابرات أجنبية.. وإذا كانت مصر تتحفظ وروسيا أيضاً، فمن يمسك لسان المخابرات الأمريكية أو حتى القطرية؟.. هذه الأخيرة عاملة زى الهابلة ومسكوها طبلة.. بلاش كانت إسرائيل تعلن أى تفاصيل.. لا يوجد ما يمنع هذا أو ذاك.. إنها الحرب!

 

«روحنا فى الصندوق الأسود!»

فى سبيل السياحة كل شيء جائز.. عندك حجوزات رأس السنة.. وعندك موسم تستعد له مصر.. هذا الحادث جاء فى الوقت الخطأ.. صحيح أنه لن يقتلنا لكنه سوف يعطلنا.. قد تحدث الغاءات وقد تحدث مفاوضات ليتم تنفيذ الاتفاقات السابقة بتراب الفلوس.. مصر تحركت دبلوماسياً.. وتحركت على الأرض منذ علمها بالخبر.. يبقى أن تأخذ التحقيقات مجراها.. الآن روحنا فى الصندوق الأسود.. فلا تتأخروا كثيراً نرجوكم!

تصريحات سامح شكرى تستحق الإشادة.. هناك يقظة كاملة لحقيقتين.. الحقيقة الأولى: الأكذوبة الكبرى واسمها فزاعة داعش.. الحقيقة الثانية هى المؤامرة الكبرى وتستهدف ضرب السياحة.. مهم جداً تحذير الخارجية.. العملية ليست لعب عيال.. التحذير فى موعده بالضبط.. ينبغى انتظار نتائج التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.. من الخطر الإيحاء بأن هناك عملاً تخريباً.. لا هو من المنطق، ولا أساس له فى الواقع بالمرة!

 

آخر كلام!

ما أشيع من تكهنات هنا أو هناك، يصلُح فى سوريا وليبيا واليمن.. هناك اسلحة وهناك مناطق كاملة خاضعة لسيطرة «العصابات الفاجرة».. هذا الكلام لا يصلح فى مصر بتاتاً.. «مصر فيها جيش»..  مصر لا يمكن أن تكون فيها «إمارة سيناء».. ربما يكون فيها فئران جبلية.. لا يمكن أن تكون على أرضنا منصات صواريخ مضادة للطائرات تخضع للعصابات.. لذلك يستهدفون الاقتصاد، بعد فشلهم فى استهداف الجيش!

(قل «سقوط» ولا تقل «إسقاط».. الغريب أن الروس لم يفكروا فى عمل تخريبى.. وراء الشائعات دول تريد ضرب موسم السياحة.. إنها الحرب القذرة!)