رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نشر الأهرام في 29/10 تصريح مدير المخابرات الفرنسية برنار باجوليه الذي يقول فيه بصراحة ودون مواربة ما نصه: «الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهي إلي غير رجعة» مؤكداً أن دولا مثل سوريا والعراق لن تستعيد أبداً حدودها السابقة.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن سوريا مقسمة علي الأرض والنظام لا يسيطر إلا علي ثلث البلد والشمال يسيطر عليه الأكراد والوسط تسيطر عليه داعش ـ ونفس الأمر ينطبق علي العراق. وهو لا يظن أن هناك امكانية العودة للوضع السابق.

ومعني ذلك ببساطة أن كل ما يردده الغرب الإستعماري بزعامة أمريكا من أكاذيب عن حربه ضد داعش ومقاومته لها هو مجرد أكاذيب يحاول تخديرنا بها حتي يستكمل تنفيذ مخطط تقسيم المنطقة من جديد علي أساس عرقي وطائفي مهما تشدق كاذباً بأنه ينوي غير ذلك.

مستحيل طبعاً أن نصدق مهما بلغت بنا السذاجة أن القوة العظمي في العالم ومعها كل دول حلف الناتو الأوروبية عاجزة عن سحق عصابات كونتها ومولتها وسلحتها لتنفيذ المخطط الإجرامي. وقد تكشفت أمامنا كل الحقائق ومنها علي سبيل المثال تصريح شركة تويوتا بأنها باعت ستة آلاف سيارة ذات دفع رباعي دفعت ثمنها قطر والسعودية وسلمت لأمريكا. وهي جزء من حملة  تسليح داعش ونفس السيارات التي يتولي جيشنا الباسل تدميرها في سيناء وعلي حدودنا الغربية مع ليبيا.

المذهل في الأمر أن عميل أمريكا مسيلمة الكذاب أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين هدفه الأول الاستيلاء علي الحرمين في  مكة والمدينة ليستحق لقب خادم الإسلام وحاميه. ومع ذلك يتحالف بعض العرب ضد سوريا لتدميرها  كما تحالفوا ضد العراق ودمروها. متناسين أن الدور سيحل عليهم بمجرد سقوط النظام السوري ولا ينظرون إلي أبعد من موطئ أقدامهم. وقد وقف الرئيس عبدالفتاح السيسي وقفة صلبة في صف الحفاظ علي وحدة الدولة السورية. مهما أغضب ذلك بعض أصدقائه في المنطقة.

استيقظي يا أمة العرب وانفضي عن نفسك تراب الغفلة. استيقظي قبل أن تدخلي التاريخ كأمة الهنود السمر، كما سبقك منذ قرون أمة أخري عجزت عن الدفاع عن كيانها وكان اسمها الهنود الحمر، استيقظي وقفي علي قدميك في حربك ضد أشرار الاستعمار الغربي. وأشرف لك أن تموتي واقفة علي قدميك وان تحاربي بدلاً أن تستسلمي لمصيرك كالقطيع وتمكني أعداءك من رقبتك. ألا قد بلغت اللهم فاشهد.

الرئيس الشرفي لحزب الوفد