رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

الشكر أراه واجباً لوزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، على اهتمامه الكبير والسريع، بما نشرته هنا الخميس الماضى عن تجاوز رئيس مباحث قسم العبور.. أشكره لرفضه رفضًا قاطعًا لأى تجاوزات من أى فرد من أفراد الشرطة مهما كانت رتبته وموقعه.. أشكره لتأكيده أنَّ أى تجاوزات تخضع لتحقيقات فورية، ويتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد أى مُتجاوز يُسىء استخدام سلطاته ضد المواطنين، ولا يحترم القانون.. وقد تلقيت اتصالات تليفونية عديدة من قيادات الوزارة، ومصلحة الأمن العام، ومُدِيرية أمنْ القليوبية، جميعهم استنكروا وأبدوا استياءهم من تصرفات رئيس مباحث قسم العبور، لتجاوزه حد اللياقة فى التعامل معى عند ذهابى لتحرير محضر بالقسم.. وأوفد اللواء سعيد شلبى مدير أمن القليوبية، اللواء فرحات محمد على نائب مدير الأمن لمقابلتى وبحث شكواى، وأخبرته أننى لا أهدف من الشكوى معاقبة الضابط بالخصم من راتبه، أونقله، لأنَّ مُجازاته بالخصم قد تضر أسرته دون ذنب، وفى نقله نشر لسلوك أراه سيئًا.. فقط طلبت إعادة تأهيل الضابط ومَنْ هم مثله للتعامل مع البشر، واحترام حقوق الإنسان.. وأبديت استعدادى لتجاوز الموقف السيئ الذى تعرضت له، إكراماً لرجال الشرطة، وتقديرًا لمواقفهم النبيلة فى خدمة الوطن والمواطنين، وهى مواقف لا يُنكِرُها إلا حاقد وجاحد.. وأثبتتُ فى محضر رسمى أننى أكن كل احترام واعتزاز لجهاز الشرطة ورجالِه «الشـرفاء».

وإذا كان طفلاى قد تبدَّل شعورهما تجاه الشرطة؛ عندما رأيا هذا الضابط يهدد والِدهُما علنًا بالحبس ووضع «الكلبشـات» فى يديه، فإننى مُهتمٌ بإعادة تأهيلهما، وإزالة مالحق بنفسيهما، وأعتقد أننى لن أبذل جهدًا جهيدًا، ولن أستمر طويلًا فى إثناء ابنى عن وصف الشرطة بالبلطجية فى هتافاته طوال اليوم داخل بيتنا، بعد أن كان ينزل من السيارة عند أى كمين، يؤدى التحية، ويرفع أصبعيه بعلامة النصر للعساكر والضباط ويُصافحهم، يوم كان كثيرون من الموتورين يُوجِهون لهم السباب واللعنات، ويُطلِقون عليهم بالغدر رصاصات..    لقد نجحنا فى إقناع أُخته بالذهاب مرة أخرى للمدرسة، بعد أنْ رفضت العودة إليها بعدما أصابها الهلع والرعب من الضابط المتهور الذى يهدد والدها، وأظن أننا سننجح مع الولد.

وأقول لابنى وابنتى ولكل من لحقهم أذى أوضرر معنوى أو جسدى: إن رجال الشرطة ليسوا كلهم فى سوء من أهانوكم. وليسوا جهلاء بالقانون مثل من احتقروكم. وليسوا مُتجاوزين لحدود الأدب واللياقة والأصول مثلهم.. إنَّ فى الشرطة رجالاً شرفاء، يُقدِّرون المصلحة، ويحترمون القانون، ويخدمون الوطن والمواطنين، ولا يجب أنْ نمقتهم جميعًا إذا ماتعرضنا لموقف «ما» مِنْ أحدهم، حتى لو كان فيه أذى.. يكفى أننا نغطُ فى نومٍ عميق، ونترك أمر حمايتنا لله ولرجال الشرطة، كما لو كان شرطى يحرسنا عند كل باب.. ولنتأمل كيف يفر اللصوص والبلطجية هلعًا، لمجرد سماع «سارينة» سيارة الشرطة، فما بالنا  ورجال الشرطة يُطاردونهم ويتعقبونهم أينما كانوا.. ولولا عودة الروح لهؤلاء الرجال؛ لقلنا على مصر السلام.. أنا شخصيًا تعرضت لمواقف سيئة مِنْ بعضِهم، ولم يجعلنى موقف منها أُغير رأيى ورؤيتى لجهاز الشرطة ورجاله.. أحترمهم وأُقدر خدماتهم وتضحياتهم، مهما بدر مِنْ شواذ منهم.