الخرطوم تتحول إلى مدينة أشباح (شاهد)
واصل المواطنون السودانيون ترك منازلهم وأعمالهم للابتعاد عن أماكن الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، إذ فر البعض إلى دول مجاورة مثل تشاد ومصر، كما سحبت عدد من الدول الأجنبية رعايها المتواجدين بالمدن السودانية المختلفة.
ووثق مقطع فيديو لقطات ترصد خلو مدينة الخرطوم من السكان بعد فرار عدد كبير من الأهالي خوفا من تصاعد الأحداث.
اقرأ أيضا: وصول سفينة إجلاء جديدة إلى ميناء قاعدة الملك فيصل بجدة (شاهد)
وتبين من الفيديو خلو العاصمة الخرطوم وكأنها "مدينة أشباح".
ودفعت الأحداث في السودان الآلاف من ساكني الخرطوم إلى النزوح لولايات أخرى، فيما تعطلت أغلب المستشفيات وتوقفت عن العمل، جراء نقص الإمدادات الطبية، وتقطعت سبل العديد من المدنيين في الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية، في حين ارتفعت أسعار المواصلات والوقود بشكل صارخ.
الجيش السوداني يُعلن سيطرته على معظم الولايات
وفي ذات السياق، أعلن الجيش السوداني، في بيان اليوم الخميس، عن استقرار الموقف العسكري داخل وخارج الخرطوم، عدا ولاية غرب دارفور التي شهدت صراعًا قبليًا يجري معالجته بواسطة السلطات المحلية، فيما أكد أنه بسط سيطرته على معظم الولايات في البلاد.
كما أكد أن: "قواته متماسكة وتؤدي دورها الوطني في دحر التمرد بثبات وثقة في كافة الاتجاهات"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، اتهم من وصفهم بالمتمردين في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يتزعمها
وشدد على أن مجموعات الدعم السريع موجودة في مناطق متفرقة بالخرطوم بدون فاعلية.
كما اتهمها باستخدام أسلوب القصف العشوائي لمناطق وسط العاصمة.
إلا أنه وعد بأن الأيام المقبلة ستشهد انفراجا كبيرا في الأوضاع على الأرض.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين جنوب العاصمة، مضيفا أن القوات المسلحة دفعت بتعزيزات عسكرية
نحو جسر شمبات في الخرطوم بحري.
ودخل الجيش حي المطار، وأجرى عمليات تمشيط في المنطقة المحيطة بمطار الخرطوم الدولي.
يذكر أن شرارة تلك الاشتباكات بين القوتين العسكرتين الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 أبريل الجاري بالعاصمة السودانية، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية، قبل أن تتوسع لاحقا إلى مناطق أخرى.
جاء ذلك خلال مقطع فيديو عرضته فضائية "العربية"، اليوم الخميس.