"مقرن" و"فهد" ثنائي كوميدي سعودي اجتاحا مواقع التواصل

دخلت الدراما السعودية غمار المنافسة الخليجية بأعمال غلب عليها الطابع الكوميدي مثل "طاش ما طاش"، "سندس"، "غشمشم"، "سيلفي"، و"شباب البومب".
اقرأ أيضًا.. رحلة تجهيز كسوة البيت العتيق بإيادٍ مصرية
في الفترة الأخيرة شهدت الدراما السعودية طفرة فريدة من نوعها في كوميديا جديدة بوجوه مختلفة، وجدت في منصات التواصل الاجتماعي نافذة إلى الجمهور.
شباب صنعوا كوميديا من أرض الواقع، فحطموا الجمود والتقليدية ونفَذُوا إلى قلوب الناس.
في واحدة من هذه التجارب، وعبر سناب شات وتيك توك، وبخلطة فنية تجمع بين الغناء، العزف، الكوميديا الارتجالية.. شق الفنانان الشابان السعوديان مقرن وفهد، طريقهما إلى النجومية بعيدًا عن الشاشات التقليدية، وفضلًا أن يكون الفضاء الأزرق لمنصات التواصل الاجتماعي سبيلهما إلى قلوب الآلاف من المتابعين.
تميزت أعمالهما بالتناغم والبساطة وعدم الافتعال، فإحداهما يغني في براد شاي، بينما يدق الآخر على قدرٍ بدلا من الطبلة، وينسجمان في أدائهما وكأن وراءهما فرقة موسيقية.
حاولا الثنائي السعودي توجيه سهام النقد لبعض الممارسات الاجتماعية بأداءٍ ساخرٍ، مؤمنين بأن مساحة الإبداع والابتكار يمكنها أن تحقق ما لا يحققه النقد المباشر.
يهتم الثنائي مقرن وفهد بالتفاعل مع مختلف الأحداث بطريقة كوميدية طريفة، حتى أن كثيرين اعتبروهما بديلا طريفًا عن القنوات التقليدية، فإنهما يدركان أهمية أن تكون نابعة من وجدان المجتمع الذي يعيشان فيه، ومؤثرة فيه، كاشفة لما يدور من حولهما.
كما يدرك الثنائي مقرن وفهد أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، فكما أنها تحقق شهرة سريعة، وانتشارًا واسعًا، فإنها أيضًا تفتح سهام النقد المباشر من الجمهور في حال لم يعجبه مقطع ما.
ابتعدت الكوميديا في المملكة العربية السعودية عن الاستنساخ والمحاكاة سواء من الغرب أو الشرق، ولجأت إلى تخليق كوميديا ذات خصوصة مجتمعية، لا سيما وأن منطقة "القصيم" التي ينتمي إليها الثنائي مقرن وفهد يمتاز أهلها بخفة الظل وروح الفكاهة.