رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

توصيات المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية أصول الدين جامعة الأزهر

مؤتمر كلية أصول الدين
مؤتمر كلية أصول الدين

 

أقامت كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف مؤتمراً علمياً دولياً في نسخته الرابعة، والذي أُقيم بعنوان: "وسائل التواصل الحديثة بين المكتسبات الحضارية والثوابت الاجتماعية من منظور إسلامي"، وتم انعقاده بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، وذلك تحت رعاية فضلية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

 

حضر المؤتمر كل من: فضيلة الأستاذ محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ومعالي الأستاذ الدكتور  أحمد معبد عبدالكريم عضو هيئة كبار العلماء ومحدث الديار المصرية، والأستاذ الدكتور محمد راضي إبراهيم نائب رئيس جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، والأستاذ الدكتور طارق محمد نجيب اللحام أستاذ العقيدة بـ الجامعة العالمية ببيروت.  

 

 

وكان الهدف من هذا المؤتمر: إظهار الجوانب المشرقة المتفقة مع تعاليم الإسلام، والملائمة لقيمه وأخلاقه، وإبراز تأثيراتها الإيجابية والسلبية على الفرد والأسرة والمجتمع، ومناقشة القضايا الكلية والجزئية المتعلقة بها من منظور إسلامي، وطرح الحلول المناسبة لمشكلاتها، والإفادة منها في خدمة التراث الإسلامي، ودفع الشبهات المثارة حوله، وكيفية تسخيرها في المحافظة على الثوابت الدينية والقيم المجتمعية، بيان إسهامات الأزهر الشريف متمثلًا في أعرق أروقته كلية أصول الدين بالقاهرة في المشاركة المجتمعية في القضايا المعاصرة. 

 

 

اقرأ أيضاً: الضويني يتغنى بكلية أصول الدين (فيديو)

 

ألقى البينان الختامي الأستاذ الدكتور عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين الأسبق، بدأ حديثة قائلاً: الحمد لله الذي أكرمنا بنور الفهم، وأخرجنا من ظلمات الوهم، وفتح علينا بمعرفة العلم، وحسن أخلاقنا بالحلم، وسهل لنا أبواب فضله، ونشر علينا من خزائن رحمته، والصلاة والسلام على خير خلقه، وخاتم رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

تتمثل عناصر أي حضارة في ثلاثة أمور: "الإنسان - الكون - التفاعل"، فالحضارة هي ثمرة التفاعل بين الإنسان والكون مدة بقائه في هذه الحياة، وهو سيد هذه العناصر وأميرها كما هو ظاهرٌ؛ لذا كلفه الله تعالى وأمره بعمارة الكون، وأعدَّه لإصلاح هذه الحياة، وقد نص القرآن المجيد في غير ما آيةٍ على هذه الوظيفة التي حمِّلها الإنسان، قال تعالى: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ"، وقال تعالى: "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا".

 

ولا يخفى أنَّ نهوض الإنسان بهذه المهمة العظيمة، وقيامه بهذه الوظيفة الجسيمة لا يتمُّ ولا

يتحقق إلا بأمرين:

أولهما: مراعاة حق الله المتمثل في عبادته وحده لا شريك له بامتثال أمره، واجتناب نهيه، والوقوف عند حده، والسعي إلى مرضاته.

ثانيهما: مراعاة حقوق بني جنسه ممن يعيش معه في هذه الحياة، ويُشاركه تلك الوظيفة. وبهذين الأمرين تُبنى الحضارات وترتقي المجتمعات وتسعد الإنسانية، قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".

 

 

توصيات المؤتمر: 

 

 - ضرورة التنسيق بين المؤسسات الدينية الكبرى، الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف وسائر المؤسسات الدينية الرسمية، وذلك لتقديم عمل متكامل يقدم صورة صحيحة للإسلام ويدرؤ الشبهات المثارة حوله باستخدام وسائل التواصل الحديثة.

 

 - ضرورة تطوير المناهج الدراسية بصورة تواكب المستجدات المستمرة في وسائل التواصل الحديثة. ضرورة اجتماع الكليات الشرعية بجامعة الأزهر على إنتاج مشروع سنوي رقمي في العقيدة والتفسير والسنة والدعوة، يكون جسرًا علميًا رقميًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهذا هو واجب الوقت.

 

 - ضرورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فى ظل منظومة القيم والأخلاق المجتمعية في العالم العربي والإسلامي كى تصبح وسائل الاتصال الحديثة إضافة للإنسانية وليست سبيلا لهدمها.

 

 - ضرورة حظر الألعاب الإلكترونیة التى ترسخ للعنف والعدوانیة في نفوس كل من يستخدمها. ضرورة وضع ضوابط للفتوى الإلكترونية وتخصيص منصات لمراقبة ومتابعة وعلاج آفات تطبيقات التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة.

 

 - ضرورة بيان الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على إصلاحها في إطار القيم الدينية، وتحت مظلة الرقابة الأسرية والتعليمية والمجتمعية، حفاظاً على أجيالنا من انهيار البنيان البدني والتعليمي والأخلاقي

 

 

للمزيد من الأخبار اضغط هنا