رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منزل ووظيفة وبداية جديدة.. مصير الأب المكلوم من منكوبي الزلزال

الأب المكلوم التركي
الأب المكلوم التركي "مسعود هانتشر"

حفرت صورة الأب المكلوم التركي "مسعود هانتشر" بئر من الأحزان في ذاكرة العالم أجمع، بعدما جلس فوق الركام ممسكًا يد ابنته إرماك "15 عامًا" المتوفاة تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر السادس من فبراير الحالي.

اقرأ أيضًا.. كارثة القرن.. رقم صادم لضحايا زلزال تركيا وسوريا

 

ولعل ذاكرة الأمة مدججة بالصور الأليمة على غرار هانتشر ومحمد الدرة وآلان الكردي وغيرهم من المنكوبين الذين هزوا بصمت قلوب العالم.

 فيما لاقى الأب التركي حملة تضامن واسعة، بعد أن تصدرت صورته وسائل الإعلام حول العالم، وشاركها الملايين على مواقع التواصل، وتساءل الكثيرين عن مصيره ومصير عائلته عقب الأحداث الأخيرة.

 

بحسب لوكالة فرانس غادر هانتشر نجلته و والدته وإخوته وأبناء إخوته في الزلزال، وهو وأسرته المكونة من 4 أطفال وأمهم، بلدته كهرمان مرعش، ليستقر في أنقرة، حيث قدّم رجل أعمال من العاصمة، مسكنًا له ولأسرته، وعرض تعيينه موظفًا إداريًا في القناة التلفزيونية التي يملكها.

ويرثى المذكور ابنته قائلًا "دفن ولدك لا نظير لمأساويته... إنه

ألم لا يوصف"، كما تزيّن لوحة رسمها فنان تظهر إرماك ملاكًا بجوار والدها، الصالون في منزل العائلة. وقال هانتشر: "لم أستطع ترك يدها. كانت ابنتي نائمة مثل الملاك في سريرها".

وتجدر الإشارة إلى أن إرماك دفنت تحت الأنقاض في منزل جدتها التي أصرت على المبيت عندها في ذلك اليوم المشؤوم، بعد أن انهار المبنى المؤلف من 8 طوابق في تلك اللحظات الكارثية ليودى بحياة الجدة والأعمام والأحفاد.

 

ولم تتمكن فرق الإنقاذ من المجيء إلا في اليوم التالي، حيث وجدت الأب بلباسه البرتقالي جالسًا تحت المطر ممسكًا يد صغيرته.. ليتحول إلى أيقونة ورمز للنكبة الكبرى التى حلت بتركيا في ذاك اليوم.