رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«طه حسين .. بين أشياعه ومخالفيه».. إصدار جديد لهيئة الكتاب

طه حسين.. بين أشياعه
طه حسين.. بين أشياعه ومخالفيه

 «طه حسين.. بين أشياعه ومخالفيه» كتاب جديد صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، لـ مهدي شاكر العبيدي.

 

اقرأ أيضاً: "الأغنية الشعبية.. مدخل إلى دراستها".. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

 

ثمة خاصة يستأثر بها «طه حسين» ويتفرد دون الكثيرين من مجايليه ومشاكليه الداعين مثله للحضارة والتقدم، ومجاراته في التأسي للمحروبين والمضامين ووجوب رفع الحيف والمظلمة عنهم، هذه الخاصة كما أسماها «يحيى حقي» تتجلى في موهبة القدرة على الجذب، لا سيما في أسلوبه وطريقته في نضد العبارة أي أنه يشوق القارئ ويسحره بطراوة لغته وعذوبة بيانه قبل أن يستهويه أداؤه المكتنز بفحواه ومضمونه، مما أفاض فيه غير مرة الكاتبان «محمود تيمور» و«محمود أمين العالم»، وقطعا بأنه يظل - أي القارئ - نائيًا عن مساورة الملالة والسام حين استغراقه في مطالعة أثر ما لـ « طه حسين»، مباينين في رصدهما لإقرار صنوه «توفيق الحكيم» بخصوص الإكباب والمداومة على تدارس نتاجات أديب ما، بأن لا بد من أن يعقبهما ضجر وعياء.

 

تعديل مسار حياة المجتمعات


ويقول مهدي شاكر العبيدي في مقدمة الكتاب،: «مئات من المقالات والأبحاث والدراسات الضافية والمفيضة في النتاج الأدبي الطائل للدكتور طه حسين، وذلك إبان حياته وعقيب توديعه هذا العالم ومفارقته دنيا الناس، وغالبيتها تسهب في بيان تأثيرها وفعاليتها في تعديل مسار حياة المجتمعات العربية وتوقيتها الزلل والعثار والانحراف عن الجادة المفضية بها إلى حياة تحفل بالصفو والدعة واطمئنان الفرد وفرط تحسسه بمواطنته وأن لا أحد يقدر على استلاب حريته وانتهاك حقوقه مهما تواتت له من وسائل الهيمنة وأدوات القسر والقمع المسلمة بالتالي لشتى الظنون والأوهام بالاغترار وصنع المستحيل، دون أن تغفل هذه الكتابات بطبيعة الحال الكشف

عما واكب مواجهته الطويلة المضنية لبعض الضغوط التي ينذر بها ويليح أنصاب الجهل والختل والاستبداد والعنجهية، مما يحوج إزاءها التثبت في جاحم قد لا تتيسر أسبابه وعوامله للإنسان في جميع الأوقات، أيا كان إيمانه بما يتبناه من القوة وصرامة اليقين، فلا مندوحة عن التضاعف والمداراة والدوران مع الزمن حيث دار، ومن هنا يغلو نفر من الدارسين ويسرفون في الإيماء لآراء ومواقف عهدت عنه أو عزيت له أو ألصقت به جزافًا، وكلها جعلتهم يتحفظون منها وعليها، دون أن يبخسوا دوره الخطير الجبار في تنوير العقول والأفهام وترويضها على مجانفة حياة الركود والجمود، وتطويعها للتكيف والتلاؤم مع الحياة العصرية واغتنام ما أجلبت به الحضارة من دول المؤسسات المعنية بالعلم والفن والأدب أتم عناية وأكملها، بمبعدة عن إقحام الوجدانيات وبعض ما يعتور حياة السلف الماضي من مسلمات وعقائد، على ما يؤول إليه تطور العلم مستقبلا، وذلك استئنافا ووصلا بدالات الرواد من مفكرينا أمثال الطهطاوي والأفغاني وخير الدين التونسي والكواكبي؛ وأخيرًا محمد عبده ولطفي السيد، أو من جمهرة الكتاب والشعراء ممن دعوا لحياة الازدهار والتجدد والارتقاء بأحوالنا وأوضاعنا».