أبو مصطفى ينتظر خروج فلذة الكبد فوق أسنة الجرافات.. عيون أقوى من الحديد
عيون تبحث وقلب يدق رعبًا من أن يجده رجال الإنقاذ متوفيا، حالة لأب ملكوم يبحث أسفل الأنقاض عن ابنه مصطفى، لليوم الخامس على التوالي منذ وقوع الزلزال العنيف في سوريا.
.jpg)
لم تهدأ عيناه طيلة الأيام الماضية، ظل يبحث في جميع أرجاء الشوارع المنهارة بيوتها، ممسكًا في يده هاتف به صورة فلذة كبده الوحيد.
اقرأ أيضًا: المحرومون من مساعدات الزلزال ينتظرون شاحنات الصليب الأحمر

نسى أن يمسح زجاج نظارته، منذ أن سقط منزله، وكل ما يتذكره هو ولده الذي لم يظهر بعد، بعدما ابتلعت الأرض جسده مع باقيا منزله المتواضع.
يبسط شفتاه لم ينطق ببنت كلمة ولم

بعد 5 أيام على الزلزال المدمر، تتضاءلت فرص العثور على الناجين أسفل الأنقاض في سوريا وتركيا، ومات أكثر من 22 ألفًا إلى جانب عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.