رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

أردنية تفارق الحياة خلال عملية شفط الدهون والقبض على 4 أطباء

عملية شفط الدهون
عملية شفط الدهون

 رغم نجاح عمليات شفط الدهون لجوء الكثير من الناس إليها؛ للحصول على جسم رشيق في وقت قياسي، إلا أن هناك ضحايا بسببها، خصوصًا إذا لم يكن طبيبًا متخصصًا من يقوم بالعلمية، وهذا ما حدث عندما ألقت السلطات الأردنية القبض على 4 أطباء تسببوا في وفاة مريضة خلال عملية "شفط دهون".

 

 

 اقرأ أيضًا.. قبل وبعد شفط الدهون بالفيزر وأهم المميزات والعيوب

 

 وأصدرت المحكمة قرار القبض على الأربعة أطباء وسجنهم، بجريمة تسبب بالوفاة، لمدة تراوحت بين 6  شهور و3 سنوات، والذي سيكون قابلًا للاستئناف أمام المحكمة المختصة بذلك، "بعد أن ثبت للمحكمة أن المدانين أجروا عملية شفط دهون لسيدة، نجم عنها مضاعفات تسببت بوفاتها".

 

 وحُكم بحبس طبيب جراح لمدة 3 سنوات، وطبيب جراح آخر وطبيب متخصص بالتخدير لمدة سنة واحدة، وطبيب تخدير لمدة 6 شهور.

 

 

 جدير بالذكر أن السيدة لجأت لإحدى المستشفيات التي يعمل بها الأربعة أطباء لإجراء عملية تصحيح نُدب جراحية وشفط دهون، وأثناء العملية أجريت لها عمليات أخرى لم يتضمنها وصف العملية التي أدخلت بشأنها.

 

 وأوضحت المحكمة أنه "أجرى العمليات طبيب جراحة ليس متخصصًا بالتجميل، وقام بشفط دهون لمدة طويلة تجاوزت الثلاث ساعات، رغم أن الحجم الفعلي للعمل الجراحي الكبير الذي أجري للضحية يتطلب وجود غرفة عمليات حثيثة، وهو الذي لم يكن متوفرًا".

 

 

 كما أشار القرار إلى أن "المدانين، أثناء سير العملية، ورغم تدهور حالة الضحية، استمروا بإجراء العملية من دون أن يتأكدوا من تحضير الدم ومشتقاته اللازمة، ولم يتدخلوا في الوقت المناسب لإيقاف العمل الجراحي، للحيلولة من دون وفاتها".

 

 وبيّن تقرير اللجنة الفنية العليا الذي تم تقديمه للمحكمة من وزارة الصحة، أن: "ما حصل مع الضحية كان نتيجة تدهور حالتها الصحية أثناء التدخل الجراحي الطويل وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة الواجب اتخاذها وعدم التدخل من قبل الأطباء المعالجين في الوقت المناسب لتدارك الموقف، وإجرائهم العملية في بيئة غير مجهزة تمامًا

لإجراء جراحي بهذا الحجم".

 

 وقام أحد الأطباء بإجراء عمليات لمرضى آخرين في الوقت ذاته الذي كان يجري فيه عملية الضحية، ورغم انتكاس خطير في العلامات الحيوية للضحية خلال العملية، فقد استمر في إجراء العملية، وعمليات تجميل لم تكن بالوصف الذي أدخلت به الحالة للمستشفى.

 

 وروى شهود في القضية للمحكمة، أنه تم دفع مبلغ 10 آلاف دينار للطبيب الرئيسي في العملية وهي كامل التكلفة، وأنه قام بشفط دهون أكثر من المسموح به وفق المعايير الطبية حيث إن الحد المسموح به 3-4 لترات في العملية الواحدة لكنه قام بسحب 7 لترات".

 

 

 كما أن "الوقت الذي تمكثه في مثل هذا النوع من العمليات هي نصف ساعة وفي حالة الضحية استمرت 3 ساعات، وخضعت لعمليات استمرت 12 ساعة والطبيب المسؤول عن العملية لم يمكث في غرفة العمليات أكثر من ساعة".

 

 وبيّن قرار التجريم أن تحديد سبب الوفاة "في حقيقته مسألة فنية بحتة ويجب على المحكمة الرجوع إلى رأي أهل الخبرة في تقرير ذلك، وتوصلت الخبرة التي أجريت أمام المدعي العام وتقرير الخبرة التي أجريت أمام المحكمة وتقرير اللجنة الفنية إلى أن سبب الوفاة هو الصدمة الدموية النازفة، مما أفضى إلى القول بأن مجادلة وكلاء المشتكى عليهم حرية بالالتفات عنها".