وزارة الطيران تناقش الاستدامة في مطارات مصر بين الفرص والتحديات بقمة المناخ
انطلقت اليوم فعاليات الوزارة فى قمة المناخ COP 27 التى تستضيفها مصر فى شرم الشيخ فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الحالى من خلال جلسات وزارة الطيران ممثلة فى الشركة المصرية للمطارات إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، بعنوان: "الاستدامة فى المطارات المصرية بين الفرص والتحديات"، وجلسة حوارية أخرى، بعنوان: "أهداف التنمية المستدامة لشركة مصر للطيران والحلول المبتكرة للوصول إلى صفرية انبعاثات بحلول عام 2050 "، إذ قام خلالها مجموعة من المتخصصين فى قطاع الطيران المدنى بتقديم عروض توضيحية خلال الجلسات الحوارية، كما تم إتاحة المادة المعروضة مترجمة إلى لغة الإشارة للتسهيل على ذوى القدرات الخاصة، وذلك تحت رعاية وزارة الطيران المدنى وبحضور الفريق محمد عباس وزير الطيران.
اقرأ أيضًا.. وفد من الشركة المصرية للمطارات يزور مستشفى 57357
صرح الفريق محمد عباس، وزير الطيران المدنى، أن الوزارة اتخذت خطوات كبيرة فى مجال التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل التلوث والتحول للمطارات صديقة للبيئة، وذلك بإنشاء المبنى الجديد الصديق للبيئة بمطار "برج العرب الدولى "، ليصبح أول باكورة منظومة المطارات المصرية الصديقة للبيئة، ويعتمد على تقليل الانبعاثات الكربونية وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بما يواكب التطورات التى يشهدها العالم فى الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، إذ أن تعميم مشروعات التنمية المستدامة ستدر عوائد اقتصادية كبيرة وتسهم فى خلق مناخ بيئى صحى ونظيف يتماشى مع الأهداف الشاملة للتنمية المستدامة.
وبدأت أولى الجلسات بتقديم عرض توضيحى من الشركة المصرية للمطارات عن جهود وزارة الطيران المدنى فى مجال البيئة ورؤيتها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال قيامها بأعمال تطوير ومشروعات تنموية فى مختلف مواقع العمل وبالمطارات المصرية لخدمة البيئة والحد من التداعيات السلبية المؤثرة فى المناخ.
كما تضمنت الجلسة استعراض خطة الشركة المصرية للمطارات فى مجال الاستدامة وتوفير الطاقة بالمطارات المصرية ومناقشة تأثيرات أزمة المناخ فى البيئة وإبراز الفرص الاستثمارية الواعدة فى مجال الطيران المدنى، وتم تقديم لمحة عن المطارات المصرية وإمكاناتها وكيفية الاستفادة من دوافع وتحديات الاستدامة فى المطارات المصرية وتسليط الضوء على أبرز مشروعات التطوير بالشركة بعرض تجربة إنشاء أول مبنى ركاب صديق للبيئة بمطار برج العرب الدولى بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويعظم دور قطاع الطيران المدنى فى ترشيد استهلاك الطاقة والحد من التلوث البيئة، وأن الشركة المصرية للمطارات لديها الكثير من الفرص لتحقيق الاستدامة فى المطارات المصرية من خلال وضع المحددات التصميمية للمطارات التى تفرض وجود المساحات المفتوحة الواسعه بالحقل الجوى للمطار وكذا طبيعة مبانى الركاب وعدم السماح بالارتفاعات الشاهقة، مما يجعل الأسطح فوق مبانى الركاب أكثر اتساعًا بما يوفر فرصة كبيرة للمطارات لتنفيذ محطات طاقة شمسية، وذلك لما تتيحه المطارات المزودة بالطاقة
أدار الجلسة الحوارية الدكتورة إيمان خلاف، مدير إدارة الدراسات، والمهندسة أسماء عبدالله، مدير إدارة متابعة المشروعات، والمهندس وائل عثمان، مدير إدارة التصميم الإنشائى لمبانى الركاب والمنشآت، والمهندس محمد عبدالعظيم، مدير إدارة المساعدات الضوئية، ويوسف أبو الوفا، أخصائى عمليات بمطار برج العرب، وفريدة خالد، رئيس قسم الترجمة، تحت إشراف إيمان عزمى، مدير عام المكتب الفنى بالشركة المصرية للمطارات، وتقوم بالمراجعة العلمية الدكتورة أميرة السيد، مستشار وزير الطيران المدنى لشؤون البيئة وتغير المناخ.
كما شاركت شركة مصر للطيران بجلسة حوارية، بعنوان: "أهداف التنمية المستدامة لشركة مصر للطيران والحلول المبتكرة للوصول إلى صفرية انبعاثات بحلول عام 2050 أدارها الكابتن كريم جميل، رئيس لجنة الاستعداد والتحضير لمؤتمر المناخ بالشركة القابضة لمصر للطيران تضمنت عرضًا توضيحيًا عن سبل تحقيق التنمية المستدامة وكيفية إدارتها بمسؤولية خصوصًا فى ضوء التحديات الحالية التى تواجه صناعة النقل الجوى على المستويين الإقليمى والدولى وتعظيم الاستفادة من الأبحاث والدراسات المتخصصة لمواجهة الكثير من التحديات العالمية.
وأشار إلى أن شركة مصر للطيران تعمل فى ضوء التكييف والمواءمة مع أهداف التنمية المستدامة لاستراتيجية الأمم المتحدة من خلال أهداف طموحة وضعتها وزارة الطيران المدنى باستخدام المواد صديقة للبيئة وترشيد استخدام الطاقة وتعزيز الوعى بقضايا البيئة والتغيرات المناخية وتقليل التلوث وتحقيق الالتزام البيئى واستغلال الموارد المتاحة بالشكل الأمثل، بما يسهم فى رفع كفاءة أسطول الشركة وتحسين تشغيله وتخفيض الانبعاثات واستخدام الوقود الحيوى فى ضوء الالتزام بالمعايير العالمية المتبعة فى خفض الانبعاثات الكربون من الطائرات، وكذلك ترشيد استهلاك الكهرباء فى المبانى التابعة للشركة القابضة لمصر للطيران وحساب البصمة الكربونية.