«رقص الإبل» حضور كبير للميثولوجيا والخرافة في ندوة بالمركز الدولي للكتاب
استضاف المركز الدولي للكتاب التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين العساسى، مساء أمس الأربعاء ندوة لمناقشة رواية «رقص الإبل» للكاتب فتحى امبابى، بمشاركة كل من الدكتور رضا عطية والدكتورة إيمان سند وشريف العصفوري، وأدار الندوة الكاتب فتحي سليمان.
من ناحيته، قال الدكتور رضا عطية إن هذه الرواية تنتمى إلى جنس الرواية التاريخية المعنية بثقافة الجماعة الشعبية والمعنية بقراءة التاريخ قراءة أخرى كما أنها تحوي قدرا كبيرا من الكثافة المعلوماتية والكثافة السردية والشخصيات والأحداث والأماكن وبها حضور كبير للميثولوجيا والخرافة، مؤكدًا أنها تقدم التاريخ الآخر.
وأشار الدكتور رضا عطية إلى تنوع لغة السرد حسب الشخصيات وإن كان يغلب عليها اللغة التراثية.
وأثنت الدكتورة إيمان سند على لغة السرد التى استخدمها الكاتب فى الرواية؛ إذ إنها وصّفت الشخصيات توصيفاً جيداً فكانت كل شخصية لها لغتها المميزة لها، موضحة أن أجمل ما فى هذه الرواية أنها تحثنا طوال الوقت على التفكر وإثارة التساؤلات حول العالم آنذاك؛ إذ إنها متخمة بأحداث تاريخية وجغرافية تجعلنا دوماً نتساءل من سينتصر الشخص القائد أم المفكر الذى يعمر الأرض ويقوم بنشر أفكاراً سلمية وفى ذات الوقت يبنى أشياء تتطور على مدى التاريخ.
وأشاد الكاتب شريف العصفورى بالرواية بوصفه لها أنها عمل كثيف الفنيات وكثيف الوجدان والأفكار كأفكار بلاد الأمة السودانية والصراع بين الحداثة والمحافظة،
وأوضح أن أهم ما يميز الجزء الثالث من خماسية النهر هو الفنيات العالية فى الكتابة، حيث استخدام صفحة كلوحة فنية لسرديات عدة غير السرديات الرئيسية داخل المتن.
وأوضح أن القدر الأكبر من خصوصية الرواية هو كمية المعرفية الواضحة عن طريق الصور والخرائط، كما تحدث عن شدة البحث المعرفى فى تاريخ القبائل والأحوال المعيشية فى زمن غابر نظراً للتغييرات والوثبات التى طرأت على العالم فلم يبقى من هذا الزمن شىء.
وتحدث فتحى سليمان، عن جمال ورقى القصة التى وضعها الكاتب فى هذه الروايةبين «تلب» و «مسك الحنة»، كما تحدث عن التفاصيل الخاصة ببلاد السودان التى أوضحها الكاتب فى هذه الخماسية والتى إن دلت فهى تدل على دقة هذه الأحداث.
