مكاسب السوشيال.. قرارات ناجزة لإنقاذ صناعة الدواجن بمصر

 برهنت السوشيال ميديا على الدور الريادي والرقابي في إيصال الأزمات الى المسئولين، على غرار فيديو إعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف الذي أثار ضجة خلال اليومين الماضين وما تبعهم من قرارات ناجزة لحل الأزمة.

اقرأ أيضًا.. ارتفاع أسعار الدواجن اليوم بعد أزمة إعدام الكتاكيت

بدأت القصة بانتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض مربي دواجن يقومون بعمليات إعدام جماعي لصغار الدواجن "الكتاكيت" بسبب عدم وجود أعلاف لها.

ضجة فيديوهات الكتاكيت

وأظهرت مقاطع الفيديو مجموعة من الأشخاص يقومون بوضع "الكتاكيت" بشكل جماعي داخل أجولة ثم يغلقونها عليهم، ويعلق أحد القائمين على هذا الأمر خلال تصوير الفيديو "بأنه يجب إحكام غلق الأجولة لتموت الكتاكيت بسرعة". 

وبطبيعة الحال آثارت تلك الفيديوهات غضب رواد مواقغع التواصل وانتشرت بشكل كبير محليًا وعالميًا ، ليطالب الآلآف الحكومة بالتدخل لإنقاذ صناعة الدواجن التي تتعرض لأزمة كبيرة.

قرارت حكومية ناجزة

ولم تمر الساعات حتى خرج الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لكشف الحقائق وبحث حل مشكلة نقص الأعلاف فى السوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن، بقرار بالإفراج عن كميات من بذرة فول الصويا المخزنة فى الموانئ المصرية وبالفعل الإفراج عن مستندات بقيمة 44 مليون دولار من بذرة فول الصويا، ما يعادل أكثر من 60 ألف طن، وسوف تستمر الإفراجات بصورة أسبوعية لمستندات الذرة والصويا.

ووجه مدبولى حديثه لمسؤولي الاتحاد وصغار المربين قائلًا: كان لدي حرص شديد على الالتقاء بكم، كما أؤكد لكم أن الحكومة تعمل، بتوجيهات رئيس الجمهورية، على دفع جميع الصناعات ومنها صناعة الدواجن، لافتًا إلى أنه تم التنسيق مع

كما وجه مدبولي بالعمل على التوسع فى الزراعة التعاقدية، خصوصًا محصول فول الصويا؛ مشيرًا إلى أن لدينا حاليًا تقاوي تكفي لزراعة نحو 150 ألف فدان، وبالتالى يجب أن يتم تشجيع المزارعين على التوسع في زراعته، مع مراعاة أن يتم التنسيق مع الاتحاد عبر الزراعة التعاقدية؛ لضمان توريد هذه الزراعات إليهم.

ارتياح لمنتجي الدواجن

من جهته رحب المهندس ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، بالتدخل العاجل من الحكومة لوقف عملية "إعدام الكتاكيت" في بعض المزارع، لافتًا إلى أن القرار يقضي تمامًا على الأزمة خصوصًا في حالة الإفراج السريع عن الكميات ووصولها المزارع، وهو ما يسبب حالة من الارتياح في هذا القطاع المهم.

وأشار إلى أنه تم اعتماد 44 مليون دولار وهناك اعتمادات جديدة في الطريق وخلال يومين أو ثلاثة نأمل أن تكون الأزمة انتهت تمامًا، خصوصًا أن الكميات الموجودة في الجمارك يمكنها تغطية احتياجات المزارع والسوق المحلية.