مذبحة الكتاكيت الجماعية.. والأعلاف المنقذ الوحيد

شهدت أسعار الأعلاف ارتفاعاً كبير غير مسبوق في الأسواق المصرية مع انخفاض الكميات المعروضة منه، الأمر الذي دفع مربي الدواجن (التجار) إلى التخلص من الكتاكيت لوقف الخسائر التي طالتهم.

 

اقرا ايضاً..أسعار الدواجن والبيض بالسوق المصري اليوم السبت

 

 

وكان التخلص على شكل مذبحة من خلال جمع الكتاكيت وإدخالهم داخل غرفة عن طريق تركهم بحجرات بها غازات حتى الموت، وذلك بسبب أزمة أعلاف الدواجن وعدم القدرة على إطعامهم.

وفى ظل أزمة الأعلاف الخانقة التي تشير إلى مزيد من الارتفاعات السعرية خلال الفترة المقبلة، تراوحت أسعار الدواجن خلال، اليوم الأحد، مابين 35 و36 جنيهًا للكيلو في المزارع، في حين وصولها للمستهلك بنحو 40 و42 جنيهًا للكيلو، وذلك بحسب كل منطقة.

وتستورد مصر نحو 75% من الأعلاف والمواد الخام لصناعة الدواجن مقابل نحو 25% فقط من الإنتاج المحلي، مما أدى إلى توقف 25 ألف مزرعة دواجن عن العمل لنفاد الأعلاف، بحسب تقديرات المتخصصين.

 

 

وعلق ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، قائلا إن هذه المذابح حقيقية للأسف بسبب النقص الحاد من الأعلاف وعدم القدرة على وجود طعام لها.

وأوضح الزيني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج على مسئوليتي مع الإعلامي أحمد موسى، أن إنتاج مصر يبلغ 4 ملايين دجاجة و40 مليون بيضة يوميا، مشددا على ضرورة الإسراع بالإفراج عن الأعلاف لإنقاذ صناعة الدواجن، مشيرا إلى أن هناك 1.5 طن ذرة صفراء و400 ألف حبة صويا في الموانئ.

وأكد أن الأعلاف موجودة في الموانئ تنتظر الإفراجات البنكية وفي حال

عدم حل المشاكل سنواجه أزمة في لحوم الدواجن وبيض المائدة، مضيفا أنه تم التوجه بخطابات ونداءات كثيرة للإفراج عن الأعلاف بالموانئ.

 

 

وفى تصريحات إعلامية لنقيب عام الفلاحين حسين عبدالرحمن أبوصدام أكد أن أسعار الكتاكيت انخفضت إلى أقل من سعر تكلفتها حيث وصل سعر الكتكوت الأبيض إلى 2 جنيه بعدما كان سعره قبل الأزمة يصل إلى 16 جنيها.

وأرجع نقيب عام الفلاحين ذلك الانخفاض الكبير فى سعر الكتكوت بسبب قلة طلب المربين على شراء الكتاكيت، ما ينذر بأزمة في المستقبل بما يهدد استقرار أسعار الدواجن ومنتجاتها وذلك بسبب ارتفاع أسعار الإعلاف.

وفي نفس السياق قال "ابو صدام" إنه وصل سعر طن بعض انواع الأعلاف إلى 16 ألف جنيه بعدما كان قبل الأزمه بـ8 آلاف جنيها فقط، وصل سعر طن فول الصويا إلى 17 ألف جنيه مقارنة بـ9 آلاف جنيه قبل الأزمة بالإضافة إلى ارتفاع سعر الذرة الصفراء من 5 آلاف جنيه إلى 9 آلاف جنيه.

 

لمزيد من الأخبار اضغط هنا..