حان الوقت لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي والاكتفاء الذاتي
قال الدكتور مصطفى هديب، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، أنه قد حان الوقت لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي في جميع المجالات خاصة الصناعية والتجارية والهندسية والزراعية والتكنولوجية والطاقة المتجددة، خاصة في ظل امتلاك الوطن العربي لكل المقومات الأساسية والخيرات الطبيعية والبنية الملائمة لتحقيق التكامل الاقتصادي، وذلك في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية وتعرض العالم لعدد من الأزمات أثرت في الاقتصاد العالمي بدأت بجائحة كورونا وتبعتها الأزمة الروسية الأوكرانية.
أوضح هديب، أنه لا بد من تعزيز الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وإزالة كل الحواجز الجمركية وغيرها بما يساهم في تيسير وانسياب حركة التجارة البينية بين الدول العربية وجذب الاستثمارات الأجنبية للمنطقة العربية، بما يحقق الرفاهية والرخاء للمواطن العربى، مضيفا أن تنفيذ السوق العربية المشتركة على أرض الواقع يعمل على تنشيط حركة التجارة العربية وزيادة الإنتاج والدخل القومي ونهضة الاقتصاد العربي.
وأشار هديب، إلى أن تحقيق التكامل الاقتصادي العربي يحول العالم العربي إلى قوة اقتصادية كبرى، موضحا أن التجارة العربية البينية لازالت دون الطموحات رغم تحسنها خلال السنوات الماضية، موضحا أن إقامة منطقة تجارة حرة عربية تشارك فيها كل الدول العربية
تابع هديب، أن الوطن العربي يتوافر به كافة مقومات التكامل الاقتصادي، فهو الأغنى عالميا في احتياطي البترول والغاز الطبيعي، وأكبر الدول المصدرة للنفط والغاز، إضافة إلى اشتماله على المراعي الطبيعية بمساحات شاسعة، والأراضي الزراعية ومساحات شاسعة من الأراضي القابلة للزراعة، إضافة إلى اشتمالها على الخيرات الطبيعية والمواد الخام والأولية للصناعة، واشتمالها على سوق واسعة مؤهلة لتحقيق التكامل الاقتصادي، موضحا أن التحديات العالمية الكبرى تحتاج التكاتف لتحقيق التكامل في الأمن الغذائي والصحي.
طالع المزيد من الأخبار عبر موقع الوفد