م. حسين منصور يكتب لماذا نحتفل بذكري سعد والنحاس وسراج الدين؟
لا نحتفل بذكرى سعد و النحاس و سراج الدين لمجرد إعادة ترديد الروايات و الحكايات المتداولة و ليس تكرارا لطقس أو عادة في إطار شكلي و لكن الاحتفال بذكرى الزعماء يحمل دائما المضامين و القضايا التي جسدوها واقعا و تنفيذا فأسسوا معالم الحداثة للدولة و المعنى التنفيذي لبرنامج و رؤية الحكومة في خدمة الشعب و التطور و التقدم و آليات و معاني المحاسبة و الشفافية و المسئولية أمام البرلمان ممثلي الشعب و طريق السياسة والتفاعل الايجابي على صعيد التنظيم الحزبي المفتوح للجميع تفعيلا و تأثيرا و التحرك مع مطالب الناس و الجماهير .
وكذلك فأن ما خطه الزعماء كان هو تاريخ الوطن و نهضته الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية فكان الاستقلال الوطني و الإرادة الشعبية وإعلاء معنى الدستور الوثيقة المحددة للعلاقة بين الحاكم و المواطن الحقوق و الواجبات و الحريات العامة و ارتفاع حجم الوعي العام إيمانا و تفعيلا و دفاعا و استشهادا لأجل الدستور و كانت قضايا المرأة و حقوقها و نهضتها و الوحدة الوطنية و قبول الأخر و حرية التعبير و البحث العلمي و استقلال الجامعة و الحقوق و الحريات النقابية العمالية و مجانية التعليم و تمصير الاقتصاد و دعم الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية للأغلبية عبر حزم القوانين العمالية
عاشت ذكرى سعد و النحاس و سراج الدين طريقا يفتح الأفاق نحو الحقوق و الواجبات نحو مصر القانون و التسامح و قبول الأخر مصر الفرص المتكافئة و المساواة و المواطنة.
حسين منصور عضو الهيئة العليا للوفد وعضو مجلس النقابة العامة للمهندسين سابقا .