رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هجرة إجبارية للفن المصرى إلى لبنان وتركيا.. أسرار الهروب الكبير

رشدي اباظة - فاتن
رشدي اباظة - فاتن حمامة - اسماعيل ياسين - عبدالسلام النابلس

شهدت السينما المصرية حالة من الركود الفني عقب أحداث نكسة 1967، ما دفع عدد كبير من الفنانين الهروب الى عدة بلدان أخرى منها لبنان وتركيا بحثاً عن فرصة عمل جيدة ، وهرب البعض الأخر لعدم قدرتة علي سداد الضرائب ، لتظهر موجة جديدة من الأفلام تعلن عن ردائتها و إنغماسها في مشاهد الجنس والعري، الأمر الذي أدي إلي حجب عددً هائل من الأعمال صنف بعضها للكبار فقط وأخري بالإباحية.

 

تكشف بوابة الوفد، خلال السطور التالية، أسرار الهروب الكبير للفنانين الزمن الجميل، عقب نكسة 1967، حيث اضطر العديد من الفنانين إلى اللهروب إلى تركيا ولبنان، بسبب حالة الركود التي شهدتها السينما المصرية جراء تداعيات نكسة 67. 

 

اقرأ أيضًا.. حكاية أفيش فى سينما الفن الجميل.. احنا التلامذه صراع الفقروالثأر

 

حكاية أفيش في سينما الفن الجميل.. غرام الأسياد صراع العاطفة والمال

 

توقف الإنتاج السينمائى وتأميم صناعة السينما المصرية

أصيبت أستديوهات السينما المصرية بالشلل بعد هزيمة يونيو 1967 ، وكانت الهجرة الجماعية

للفنانين سجلت أعلي معدلاتها إلي الخارج حيث وصلت إلي 60% خلال الفترة من عام

(1967 / 1971)مقارنتَةً بالفترة من عام (1962 / 1979) وبلغت ذروتها عام (1969).

 

صناعة السينما

 

 

(ليلة غرام)... أفيش يلخص أحوال مصر!

رسالة من لبنان

نشرت إحدي المجلات اللبنانية كاركاتير ساخر تتوجه به بالشكر إلي المؤسسة علي سياستها التي أدت الي إنتعاش السينما بإنتقال صناع الفن والفنانين اليها ،إنتجت أفلام بثلاثة لهجات مصرية و لبنانية و سوريا.

 

أبرز الفنانين والفنانات

رشدي أباظة، أسماعيل ياسين، عبد السلام النابلسي، فريد شوقي، فاتن حمامه ،ناهد يسري ، شمس البارودي، ناهد شريف.

 

إنتعاش رشدي أباظة

ودع أباظه ركود السينما المصرية وعاش حالة من الأنتعاش الفني علي مدار الستينات والسبعينات، قدم عدة أفلام منها حبيبتي، وأجمل أيام حياتي، قلب فى الظلام، بلا عودة، شهيدة الحب الإلهى ،الضياع ، امرأة لكل الرجال، امرأة ورجل" فتاة شاذة "وهو أول فيلم عربى تطرق إلى قضية زنا المحارم.

 

رشدي أباظة

 

إسماعيل ياسين وسحب البساط

تراجعت نجومية الفنان إسماعيل ياسين وإنحسرت الأضواء عنه بعد ظهور وجوه جديدة علي السينما مما تسبب في سحب البساط من تحت قدمية، علاوة عن تراكم الضرائب عليه والحجزعلي عمارته ، مما أضطرهإلي حل فرقتة المسرحية عام 1966، والسفر إلي لبنان ليعمل بعدة أفلام قصيرة منها.

 

فيلم فرسان الغرام، كرم الهوى، لقاء الغرباء، عصابة النساء، حتي وصل به الحال بغناء المونولوج في مطاعم متواضعة، ثم عاد إلي مصر في حالة إكتئاب وتوفي قبل تكريمة من الرئيس الراحل أنور السادات في 24 مايو.1972

 

إسماعيل ياسين

 

عبد السلام النابلسي وبداية النهاية

مع بداية الستينات قدرت الضرائب المستحقة علي النابلسي بمبلغ 13 ألف جنيه، حاول التوصل إلي حل وسط مع مصلحة الضرائب أسفرعن تخفيض 4000 جنية من أجمالي المبلغ، مما زاد الأمر تعقداَ ليرحل إلي لبنان عام 1962 ، وأخذ يسدد للضرائب مبلغ 20 جنيه بحوالة شهرية، حتي تم الحجز علي محتويات شقته بالزمالك، بعدما باءت محاولات أم كلثوم وعدة من رموز الفن في تصفية القضية مع مصلحة الضرائب، مما دفعه للإستقرار في لبنان وعمله كمدير لشركة الفنون المتحدة ولم يدوم ذلك كثيرًا أعلن بنك "انترا بيروت " إفلاسه وهو البنك الذي وضع به النابلسي كل أمواله كأسهم مما تسبب في خسارته، ووفاتهبعد معاناة مع مرض المعدة في 5 يوليو 1968.

 

عبد السلام النابلسي

 

فريد شوقي يتصدرالأفيشات التركية

 

إستغل فريد شوقي شهرته السينمائية الكبيره وسافر إلي تركيا بعد النكسه ليظهر فى 6 أفلام تركية دفعة واحدة، كان مساهماً فى إنتاج كثير منها، إضافة إلى اعتماده على السيناريست المصرى عبد الحى أديب فى تأليفها، كان أول تلك الأفلام "خمس نساء مثيرات" من بطولة النجم التركى جونيت أركين، والنجمة هوليا دارجان، وفيلم "البحث عن عريس"، وفيلم "جميلة"، والذى عرب عنوانه إلى "عثمان الجبار"، حيث شارك فريد شوقى فى بطولته مع النجم التركى مراد سويدان والنجمة التركية "هوليا كوتشيت"، حقق فيلم "عثمان الجبار" نجاحاً غير مسبوق فى دور العرض التركية، وذاع نجم فريد شوقي بين الأتراك،لإعجابهم بقدراتة التمثيلية كنجم"أكشن" ونال شوقي جائزة البرتقالة الذهبية عن دوره كأفضل ممثل مساعد فى مهرجان أنطاليا السينمائى

عام 1969، ليكون أول ممثل أجنبى يحصد الجائزة فى المهرجان الأهم بــتركيا ،وظل شوقى يقدم الأفلام التركية لأكثر من 10 سنوات نالفيهما شهرة وانتشاراً واسعا، تعادل مثيلتها فى العالم العربي، قدم من خلالها 15 فيلم وقام بتمصير بعضًا منها.

 

فريد شوقي

 

فاتن حمامة والعودة بقرار رئاسي

في أعقاب النكسة تواترت أنباء عن سفر الفنانة فاتن حمامة مع المخرج يوسف شاهين إلى لبنان لتصوير فيلم، والاستقرار هناك، حتى يهدأ الوضع في مصر، مما جعل الحكومة المصرية تستشعر الحرج من هجرتها إلى لبنان بعد نكسة 67، ضمن الفنانين الذين تركوا مصر في تلك الفترة للعمل في بيروت لاستئناف نشاطهم الفني بعد توقف الحركة السينمائية في القاهرة، فساء الخبر الرئيس جمال عبد الناصر وأصدر تعليمات لوزير الثقافة إنذاك"ثروت عكاشة" بإبلاغ فاتن بضرورة العودة إلى الوطن والإقلاع عن فكرة الهجرة مثلما فعل النجوم الكبار مثل، أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وفريد الأطرش ، حتى لا يكون لسفرها صدى سيىء يمكن استغلاله دولياً، وبالفعل إستجابت فاتن حمامة لمطلب الرئيس عبد الناصر وعادت إلى مصر.

 

فاتن حمامة

 

 

ناهد يسري خارج السينما المصرية

بدأت ناهد يسري حياتها الفنية ببعض الأدوار الصغيرة، ثم سافرت إلى بيروت في عام 1970، مع بداية نهضة السينما اللبنانية وهجرة الفنانين المصريين بعد نكسة 1967، وتوقف النشاط الفني في مصر،نجحت ناهد يسري في وقت قصير أن تلعب أدوار الأغراء حتى صارت واحدة من أهم  نجمات السينما في لبنان.

 

منعت أفلام ناهد يسري من العرض في السينمات المصرية وصنفت كأشهرالأفلام الساخنة والمرفوضة رقابيًا وأخلاقيًا، مثلفيلم "ملكة الحب"، و"امرأة من نار"و" سيدة الأقمار السوداء " تعرضت ناهد يسري لحادث مروع في عام 1974 أدى إلى وفاة صديق مرافق لها بالسيارة، وتشوه في وجهها، مما أدى الىإعتزالها الفن.

 

ناهد يسري

 

 

شمس البارودي .. للكبار فقط

بعد نكسة 1967 وركود السينما المصرية إستجابت شمس البارودي إلي دعوات المنتجين في لبنان، وقامت ببطولة عدة أفلام شاركت أحدهما الفنان أحمد رمزي في فيلم فندق السعاده عام 1970، نالت شمس شهرة واسعة بعد هذا العمل وقامت بتجسيد عدد من الشخصيات في السينما اللبنانية كانت معظمها تحت عنوان" للكبار فقط "ولذلك منعت من العرض في دور السينما المصرية.

 

شمس البارودي

 

ناهد شريف وحب الشهره

حققت ناهد شريف تواجداً سينمائياً ونجاحًا جماهيريًافي السينما المصرية، ثم جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، لتتوقف صناعة السينما بعد نكسة 1967، لتهاجربعدها ناهد شريف إلي لبنان ، وتقوم ببطولة عدة أفلام منها " ذئاب لا تأكل اللحم" بمشاركة الفنان عزت العلايلي عام 1973 ، والذى تم تصويره في دولة الكويت بتمويل لبناني ، إلا أنه منع من العرض في مصر بسبب  تضمنه مشاهد غير لائقة.

 

ناهد شريف

 

لمزيد من أخبار الفن.. اضغط هنـــــــا