رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

المجاعات تضرب العالم وإفريقيا فى المقدمة

مخاوف بأن يشهد العالم
مخاوف بأن يشهد العالم مجاعة غذائية كبرى

تتسع فجوة الجوع في إفريقيا بصورة مطردة، ويقترب العالم من الغرق في مجاعة بنهاية عام 2022 بسبب الاضطرابات العالمية التي تتعلق بالغاز والطاقة والمواد الغذائية، لاسيما في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تهدد الاستقرار العالمي وسط مخاوف بأن يشهد العالم مجاعة غذائية كبرى، ومع بداية جائحة كورونا في فبراير 2020، عانى أكثر من 100 مليون أفريقي من أزمات أو حالات طوارئ أو مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي بزيادة أكثر من 60% عن العام السابق.

 

فرض قيود على واردات الوقود في سريلانكا

أسعار المواد الغذائية العالمية

 

منذ 24 فبراير الماضي وحتى الآن، ارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية بنحو 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب تقارير للأمم المتحدة، ولا يزال الغرب وروسيا كل يلقي بأوراقه للسيطرة على شرق أوروبا، ولا تزال أوروبا تضغط بورقة العقوبات على روسيا التي بدأت بتجميد نحو 300 مليار دولار من أرصدة موسكو وذهبها، فيما يقسو الدب الروسي على القارة العجوز بأسلحة الغاز والحبوب، خصوصًا القمح.

 

ماذا يحدث في سريلانكا

 

خير مثال على الدول التي انعدم فيها الاستقرار بسبب اضطرابات الغاز والغذاء والطاقة، سريلانكا، والتي شهدت أعمال عنف كبيرة على مدار الأٍيام الماضية، وفشلت الحكومة في سريلانكا في تلبية احتياجات مواطنيها في ظل الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة والغذاء، وباتت غير قادرة على  شراء إمدادات كافية من الوقود وإطعام سكانها، مما دفع الآلاف من السريلانكيين الغاضبين إلى اقتحام المقر الرئاسي .

 

في نفس السياق أوروبا على شفا عدم الاستقرار، في ظل ارتفاع أسعار مواد الطاقة والوقود، فقد حث فرانس تيمرمانس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، زعماء الاتحاد الأوروبي على بذل الجهود لتعزيز إمدادات الطاقة من الوقود الأحفوري في المدى القريب من أجل محاولة تجنب الكارثة، كما حذر من صراع كبير بسبب عدم وجود الطاقة.

 

بريطانيا تُؤكد التزامها بدعم سريلانكا لمُواجهة التحديات الراهنة

 

وأشار تيمرمانس، إلى أن فشل القيادة الأوروبية في معالجة أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق في فصل الشتاء بشكل مناسب يمكن أن يؤدي إلى مستوى عالٍ من الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي، ما يمكن أن يشل جهود القارة على المدى الطويل لتحقيق أهداف المناخ. 

 

ارتفاع نقص الوقود

 

حذرت المجلة الأمريكية فوربس من أن هذا المستوى المتزايد من عدم الاستقرار الناتج عن ارتفاع نقص الوقود، واضطرابات سلسلة التوريد، والتصاعد السريع في الأسعار يؤدي الآن إلى نقص الغذاء الذي وضع مئات الملايين من الأفراد في الدول النامية حول العالم تحت تهديد حقيقي للغاية بالمجاعة، وسبق واعترف رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، بذلك في تقرير الأسبوع الماضي.

 

وذكر أن التحليل الجديد للوكالة يظهر أن "345 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد يسيرون على شفا المجاعة"، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 25% من 276 مليونًا في بداية عام 2022، وهو ضعف العدد البالغ 135 مليونًا قبل ظهور جائحة

كورونا في أوائل عام 2020.

وأشار المسئول الدولي- بحسب "فوربس"- أن هناك خطرًا حقيقيًا من أن ترتفع أكثر في الأشهر المقبلة، لافتًا إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه عندما يتم تقسيم هذه المجموعة، فإن 50 مليون شخص في 45 دولة على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.

 

ومن جانبه سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوء على تداعيات حرب أوكرانيا وروسيا على الأمن الغذائي، وما تسببت فيه من دفع ملايين الأشخاص ضمن الفئات الأكثر فقرا على وجه الأرض إلى حافة المجاعة.

 

 الصومال ضمن الدول الأكثر تضررا

استهلت الصحيفة تقريرا خاصا على موقعها الإلكتروني، بوصف الأوضاع في الصومال التي تعتبر ضمن الدول الأكثر تضررا، حيث تتكدس مخيمات المصابين بسوء التغذية بالناس، بينما تنتظر العائلات خروج أي من الأطفال المُحتجزين بالداخل لإدخال طفلا أخر في الحال، فيما تعود الأمهات إلى منازلهن خاليات الوفاض من أسواق المواد الغذائية المتضائلة باستمرار، خاصة مع تضاعف أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية خلال الشهور الأخيرة.

 

ووصفت الصحيفة الأوضاع في الصومال بـ"أنها أسوأ حالة طوارئ في قطاع الأغذية تشهدها الصومال وبعض البلدان الأكثر فقرا في العالم منذ نصف قرن، حيث تفاقمت الآثار الاقتصادية التي كانت موجودة بالفعل بسبب النزاعات طويلة الأمد وظاهرة تغير المناخ، نتيجة الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن حرب روسيا وأوكرانيا وجائحة فيروس كورونا المستجد".

 

وبحسب برنامج الغذاء العالمي، فإن الارتفاع الهائل في أسعار الغذاء والوقود منذ مارس الماضي دفعت 47 مليون شخصا إضافيا إلى انعدام حاد في الغذاء، وأصبح هناك ملايين من الأشخاص غير القادرين على استهلاك السعرات الحرارية الكافية للحفاظ على حياتهم وسبل عيشهم يوميا، وهو ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من 345 مليون شخص حول العالم، ومن ضمنهم نحو 50 مليونا يعيشون على حافة المجاعة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية يرجي الضغط هنا