حكم التيمم لصلاة الجنازة مخافة فواتها
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الله تعالى شرع التيمم رحمةً بعباده لرفع المشقة عنهم، قال تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾[الحج : 78]، ولقوله سبحانه في خصوص مشروعية التيمم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء : 43].
اقرأ أيضًا.. تحديد جِنس الجنين عن طريق الحقن المجهري
أضاف "عاشور" في تصريحاته: واتفق الفقهاء على اشتراط ما يشترط لبقية الصلوات لصحة صلاة الجنازة، وهي الطهارة الحقيقية: بدنًا وثوبًا ومكانًا، ومن ذلك: الوضوء، وستر العورة، واستقبال القبلة، واستثنوا من تلك الشروط دخول الوقت.
وتابع: ومن القواعد الشرعية المقررة: "لا يُلْجَأ إلى البدل إلا إذا تعذر الأصل"، فقد أباح
واختتم: والخلاصة أن الوضوء شرط من شروط صحَّة صلاة الجنازة، أي: لا تصح صلاتها إلا بوضوء، فإن ضاق الوقت فلا مانع من التيمم لصلاة الجنازة تقليدًا لمن أجاز ذلك كالحنفية، لحديث: ابْنِ عُمَرَ رضى اله عنهما: «أَنَّهُ أُتِيَ بِجِنَازَةٍ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَتَيَمَّمَ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا».
لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news