رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الوحدات الصحية بالغربية.. تعمل بالجهود الذاتية!

بوابة الوفد الإلكترونية

جسد جميل بلا روح.. هذا هو حال الوحدات الصحية كافة بمحافظة الغربية التي شهدت في الآونة الأخيرة طفرة كبيرة فى شكل مبانيها، لكن ظل حال الخدمة المقدمة منها لا يغنى ولا يسمن من جوع وكل ما فيها مجرد مسميات، فبها عيادة أسنان ومئات الأطباء الذين يقضون تكليفهم دون وجود الأجهزة المطلوبة وبها صيدلية معين فيها عشرات الصيادلة لا يجدون كرسياً للجلوس عليه ولا أدوية تقدم للمريض.

وتسعى بعض الوحدات إلى تقديم خدمات طبية للمواطنين عبر جمع التبرعات مثلما حدث فى الوحدة الصحية بقرية سبرباى، حيث تم شراء العديد من الأجهزة بالجهود الذاتية، من أبرزها جهاز السونار الذى أحيا قسم النساء والولادة داخل الوحدة وأصبح قبلة لنساء القرية والقرى المجاورة فى مقابل رمزى قدره 5 جنيهات تستطيع الأم أن تطمئن على جنينها بشكل دورى بينما أقل كشف سونار فى العيادات الخاصة بـ200 جنيه، فلماذا لا تتكرر تلك التجارب فى كافة الوحدات الصحية لتقديم حد أدنى من الخدمة الطبية.

اشتكى أهالى قرية ميت بدر حلاوة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية من سوء الخدمة الطبية المقدمة داخل الوحدة وأكد الأهالى أنها مجرد مبنى مهجور، كما أن أرفف الصيدلية فارغة، لا توجد بالصيدليات الخاصة بالوحدات الصحية إلا الأدوية التى تفتقد للفاعلية ولا تنفع حتى تسكين آلام المرضى ويتم استلامها بمحضر رسمى وإعدامها بمحضر رسمى دون أن يستفيد منها أحد وهو ما يعد إهدارًا للمال العام، ومن ثم لا بد من مراجعة كافة التعاقدات مع الشركات الموردة للأدوية وتوفير الأدوية الفعالة والناقصة التى يمكن للمواطنين الاستفادة منها.

 وقال عبدالفتاح عوكل، أحد أبناء القرية، الذين قدموا عشرات الشكاوى لتحسين أوضاع الوحدة: «الوحدات التى كلفت الدولة الملايين من الجنيهات خاوية على عروشها، ولا تقدم ما هو منوط بها أن تقدمه واقتصر دورها على التطعيمات ووسائل منع الحمل، وحتى ما اقتصرت عليه لا تقدمه كل الوحدات، بعضها يقدمه والبعض الآخر يكتفى فيها بمجرد تسجيل الحضور والانصراف للموظفين العاملين بهذه الوحدات.

وعبر عوكل عن غضبه من اقتصار دور الوحدة على مجرد مكان لتسجيل الحضور والانصراف لشباب الأطباء الذين يفتقدون للخبرة متسائلاً: لماذا لا يتم الاستعانة بكبار الاطباء فى المستشفيات الحكومية ولو حتى يوم فى الأسبوع رحمة للمرضى الغلابة.

وطالب بتشديد الرقابة على مستوى الخدمات المقدمة

للمواطنين بحيث لا تقتصر على مراقبة دفاتر الحضور والانصراف وجرد الصيدليات، ويكون الشغل الشاغل للرقابة على مستوى الخدمة الطبية والصحية المقدمة للمواطنين.

وطالب صلاح سالم، أحد المواطنين، بتزويد الوحدات الصحية بالأجهزة الطبية ولو بالجهود الذاتية حتى تؤدى واجبها على أكمل وجه، مقترحاً عمل لجنه لجمع التبرعات لشراء أحدث الأجهزة الطبية وتطوير عمل الوحدات الصحية بدلاً من أن يعمل أكثر من 20 طبيب أسنان على كرسى كشف واحد ويقتصر دورهم على الخلع لو كان جهاز التعقيم سليماً وليس عطلاناً كسائر الأجهزة بسبب عدم وجود الفنيين ذوى الكفاءة القادرين على إصلاح العطل فى وقته بدلاً من الانتظار شهوراً بسبب الروتين.

وعبر أحد أطباء الوحدة الصحية عن غضبه من عدم توفير كافة المستلزمات داخل الوحدة: كيف أؤدى دورى وأنا لا أجد أقل المتطلبات وحتى كرسى الكشف دائمًا ما يكون معطلاً وجهاز التعقيم نفس المشكلة يعطل باستمرار ولا يوجد بنج داخل الوحدة.

وتابع: اللوم دائماً يقع علينا ونتعرض لهجوم مستمر من المواطنين المعتقدين أننا نرفض علاجه ولا يقتنع بعدم توفر الإمكانيات.

وأضاف طبيب الأسنان: «إذا تم توفير المستلزمات لقسم الأسنان وتم تشديد الرقابة عليه، فسيحظى المواطن بخدمة جيدة فى ظل ارتفاع العلاج فى عيادات الخاصة بالأسنان بدلاً من اقتصار دور قسم الأسنان على «الخلع فقط».

وطالب أهالى محافظة الغربية بمراجعة أوضاع الوحدات الصحية واستغلال مبانيها بعد رفع كفاءتها وصيانة ما يتوجب صيانته وإصلاح ما أفسده الروتين وأن يتم توفير كافة احتياجات المواطنين من أطباء ومعدات لتقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين.