رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبد الحميد بائع الكنافة بسوهاج: أخذت المهنة عن والدي وهى مصدر رزقى الوحيد

 رمضان عبد الحميد
رمضان عبد الحميد صانع الكنافة


الكنافة البلدي من أشهر الطقوس والعادات التي يحرص عليها مواطني محافظة سوهاج خلال شهر رمضان الكريم ويرجع ذلك إلى القوام والطعم المختلف عن الكنافة الآلية وتفضلها ربات المنازل في صنع العديد من الأصناف والأشكال وهي من علامات البهجة في الشهر المبارك والتي يُقبل عليها المواطنون رغم ارتفاع الأسعار وكثرة الأعباء المنزلية والمصروفات فلا يخلو منزل منها لأنها تعد أشهى الحلويات الرمضانية الغير مكلفة مقارنة بالحلويات الأخرى وهي معروفة من عقود طويلة حيث كانت تصنع بالمنازل أبان الدولة الفاطمية .
يقول رمضان عبد الحميد صناعة الكنافة البلدي هي مهنتي التي لا أعرف غيرها ورثتها عن والدي منذ أكثر من 20 سنة وهي مصدر رزقي الوحيد واولادي علمتهم الصنعة وهم الآن سندي وصناعة الكنافة مصدر رزقهم رغم أنهم يحملون مؤهلات عليا ولكن لا توجد وظائف حتى يعملوا بها وتوارثنا هذه المهنة أبًا عن جد .
وأضاف عبد الحميد أنه يعمل بهذه المهنة طوال العام وأن الكنافة البلدي لها زبائنها المداومين على شرائها ولكن في شهر رمضان يكون العمل مختلفًا عن أي شهر آخر حيث يتطلب جهدًا أكبر نظرا لكثافة إقبال المواطنين على الشراء . 
وقال على مصطفى أن صناعة الكنافة البلدي بسيطة جدًّا فهي عبارة عن خليط من الدقيق وعلماء والملح وصاج كبير واسطوانة بوتاجاز وكوز من الألومنيوم أو الاستانلس وأنا أقوم بلف الكوز الملئ بالعجين على الصينية وصنع حلقات ودوائر منتظمة من أجل عمل كربال وهو الذي يتحول من اللون الأبيض الفاتح إلى الذهبي حال نضج الكنافة" مشيرا إلى تميز الكنافة البلدي بأنها "مرنة" ولا تشرب الزيوت أو السمن مقارنة بالكنافة الآلي التي احتلت أسواق المحافظة .
وأكد مصطفى أن ارتفاع أسعار الكنافة هذا العام يأتي بسبب ارتفاع أسعار اسطوانات الغاز والدقيق والمستلزمات الأخرى وثمن الكيلو 25 جنيها ورغم ارتفاع الأسعار إلا أن الكثير من المواطنين المسلمين والأقباط يُقبلون على شرائها خاصة في شهر رمضان لأنها ارخص كثيرا من الحلويات المصنعة التي تباع بالمحلات .
ورغم انتشار «الكنافة الآلي» بمدن وقرى سوهاج إلا أن الكنافة البلدي عادت للظهور هذا العام ونجحت في استعادة عرشها وسط انتشار أفران الكنافة الآلية وعلى مدار الأعوام الماضية حرص أهالي قرى المحافظة على شراء الكنافة البلدي قبيل الإفطار بنحو الساعة لتعد في اليوم ذاته فتتسابق عليها الأسر وقد تطول طوابير الانتظار حتى أذان المغرب حتى تحول الأمر إلى طقس من الطقوس الرمضانية حيث تشهد الكنافة البلدي أو كنافة البسطاء كما يطلق عليها اهل القرى اقبالا ملحوظا هذا العام عن الأعوام السابقة بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار

كافة السلع الغذائية وطالت محلات الحلويات .
يقول أمين السيد أن هذا العام ومنذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك تشهد أفران الكنافة البلدي إقبالا كبيرا بالقرى وننتجها حسب طلب الزبائن وفي المدينة تشهد منافسة قوية مع الكنافة الآلي التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل أهالي المدن أكثر من القرى رغم تساوي سعر النوعين حيث وصل سعر الكنافة البلدي والآلي 25 جنيها للكيلو.
وأضاف السيد أنه من عادات وتقاليد أهالي القرى خلال الشهر الفضيل إعداد الكنافة البلدي التي يحرص على تناولها عدد كبير من الأسر سواء باللبن أو القشدة أو السكر فقط كل حسب ذوقه وأنا أجهز أدواتي عقب صلاة الظهر مباشرة لأبدأ إعدادها كونها مفضلة للزبائن مشيرا إلى أن  صناعة الكنافة البلدي أسهل بكثير من إنتاج الكنافة الآلي التي تستدعي توفير معدات باهظة الثمن عكس الكنافة البلدي التي تتطلب مكونات بدائية يمتلكها كل كنفاني بلدي .
ويقول محمد زرزور صاحب فرن أن صناعة الكنافة البلدي على وشك الإنقراض بسبب الهجمات الشرسة لماكينات الكنافة الآلية الحديثة التي انتشرت في كل ربوع سوهاج ولم تقتصر على شهر رمضان فقط بل أصبحت متواجدة طوال العام والجميع يشاهد الكنفاني يقف في حر الصيف مستظلًا بقطعة من القماش "الخيمة أو المظلة "منصوبة فوق رأسه في منتصف الشارع أو أمام منزله أمامه قرص مستدير مثبت في وسطها صنية من النحاس على موقد وبيده كوز مليئ بالعجين يلفها على القرص تحت نار هادئة ليخطف بها الأنظار في حركات دائرية ساحرة وبعد عدة دقائق يلمها ويرفعها لتتلقفها يد البائع وتضعها على الميزان ومنه ليد المشتري الذي يذهب بها إلى منزله حيث يتم إضافة اللبن والمكسرات وتقدم دافئة بعد الفطار .