رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

أم شيماء معلمة سوق الجمعة.. سيدة المساكين علامة في الوطن العربي

المعلمة عسلية
المعلمة عسلية

عند نزولك سوق التونسي أو ما يعرف بـ"سوق الجمعة" بمنطقة السيدة عائشة بالقاهرة، هتلاقي حكايات ربما جديدة عليك، سوق يجمع بين الفقراء والأغنياء، كل ما يخطر على بالك تجده هناك معروض.

أسعار من جنيه واحد لخمسة جنيهات ويزيد، يوم الجمعة هو اليوم الوحيد الذي يشهد توافد من كل فج عميق لبيع البضاعة ما صغر منها وما كبر، ليس ما ذكر ما هو رصدناه بالسوق، لكن القصة تحتاج لسينارست يحكي بشكل عميق سيناريو قصة " أم شيماء" أو "المعلمة عسلية"، لينتج من وراءها دراما هادفة يتعلم منها الجميع.

" المعلمة عسلية" قصة امرأة في الخمسينات تحدت التحدي واصبحت وكأنها "مرأة حديدية" أبت الركوع للظروف مثل كثيرات بعد طلاقهن من أزواجهن، لكن " أم شيماء" كانت ومازالت مثالا لقصة عنوانها" أنا قد التحدي".

"أم شيماء" التي ترتدى جلبابا صعيديا وتلفيحة داخل سوق الجمعة لتصبح "معلمة سوق الجمعة"، ومعروفة أيضا بسيدة المساكين، تزوجت وهي في عمر الثانية عشرة سنة، وبعد اربع سنين زواج طلقت من زوجها، وخرجت بدون شيئ بعد رحلة كفاح مع زوجها التي كانت بمثابة سندا لظهره حتى استطاعت شراء منزل وكتبته بأسمه.

بدأ رحلة معاناة " سيدة المساكين" منذ طلاقها من زوجها، وكانت المعاناة بمثابة منحة لها استطاعت من خلال تشكيل شخصية أخرى تضاهي ما يفعله الرجل ويزيد، سرحت في الأسواق لتبيع الفراخ  حتى حققت ما لا يحققه الرجال في كثيرًا من المهن، أصبحت تاجرة ناجحة في السوق.

انتقل عمل " أم شيماء" من التجارة لتصبح " معلمة سوق الجمعة" وذاع صيتها بين كل البائعين، واجبر خلقها الحسن الصغير قبل الكبير على احترامها بالسوق، ولايوجد أية مشكلة بين أحد بالسوق وتجد المعلمة عسلية تفضها بسهولة.

ذاع صيت " المعلمة عسلية" خارج سوق الجمعة، وأصبحت حديث وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي داخل مصر وخارجها، وتقول المعلمة

أم شيماء، إن العرب في كل مكان يأتون لزيارتها إجلالا واحتراما لها بجانب المصريين رجال ونساء الذين أيضا يأتون من بلدان مختلفة لرؤيتها.

أم شيماء التي يلتف الناس كل يوم جمعة حولها طويلة الباع في الخير، وفق كلامها، أن فاعلين الخير يأتون إليها لثقتهم فيها ويعطونها المال لتفعل الخير للسبطاء بالمنطقة، حيث أنها ورغم إمتلاكها لمنزل أخر إلا أنها تعيش داخل منزل ملاصق للمقابر.

وتابعت:" مرة جاءت لي وحدة اعطتني 200جنيه لشراء حلمة وتوزيعها على البسطاء، فقمت بدفع فارق 15كيلو أخرين ووزعتها على الفقراء بجانب حاجات أخرى في الخير كثيرة".

المعلمة عسلية المعروفة بـ"أم المساكين" تتبنى أصحاب المواهب على طريقتها الخاصة من خلال صفحتها على فيس بوك، وعمل بث مباشر معهما، لتوصيل صوتهما للمهتمين، وهو ما يجعل كثيرا من أصحاب المواهب يتكالبون عليها.

بعض الموافق التي وقعت أثناء لقاءنا بـ"المعلمة عسلية"، قيام فتاة ثلاثينية بتقبيلها، وقالت لها:" والله أن جتلك من الجيزة عشان أشوفك واسلم عليكي"، لتتبادلها عسلية بالترحاب بكلمات تها البسيطة:" أنتي ياحبيبتي إللي شرفتني ونورتيني".

وموقف أخر لشاب بضمن الملتفين حول سيدة المساكين يجيد الشعر العامي، لينشد فيها:" إذا جلست في المندرة وسمعت صوت العصفورة لتذكرت عسلية السكرة".

لمزيد من الأخبار ..اضغط هنا