وفاة عبدالرحمن السويدي صاحب النهضة التعليمية والتنموية بالديدامون في الشرقية
توفى الحاج عبدالرحيم حسين السويدي، صاحب النهضة التعليمية بقرية الديدامون التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، صباح اليوم الأحد، عن عمر ناهز الـ82 عامًا، ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانه ظهر اليوم من مسقط رأسه.
شارك الراحل في بناء وتأسيس 32 كلية ومعهد أزهرى ومستشفى جامعى بالجهود الذاتية، ليحول قريته الريفية إلى منارة للعلم والخدمات الطبية يقصدها طلاب الشرق والغرب من جميع أنحاء الجمهورية، وكذلك طلاب البعثات الأفريقية والعربية من خارج البلاد.
وقضى الراحل أكثر من 35 عامًا من حياته في الخارج كمدرس للغة العربية، وبفضل مساهمات أهل الخير في هذه الدولة التي عمل بها أثناء خدمته في محراب العلم، استطاع أن يجمع أهليته على عمل مشروع تعليمي وتنموي يخدم أهالي قريته والقرى المجاورة، حتى امتد لطلابنا من محافظات مصر وخارجها، خصوصًا الملحقين بكلية الطب البشري فرع فاقوس، والمعهد الفني الصحي وثالث للتمريض ورابع للعلوم التطبيقية، وبالاضافة للكليات والمعاهد الأزهرية مثل كليات أصول الدين والشريعة واللغة العربية، كما ساهم في إنشاء مستشفى جامعي حتى بلغت هذه المشروعات 32 من كلية ومعهد أزهرى ومستشفى جامعى.
وقد أثني الراحل على فضيلة إمام الازهر الراحل فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود، عندما لجأ له خلال أولى مشروعاته الخيرية، مؤكدا أن
وفي بيان لها، نعته كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين فرع جامعة الأزهر بالديدامون، برئاسة الدكتور أحمد محمد توفيق السوداني عميد الكلية، جاء نصه: ننعي ببالغ الحزن والأسى راعي نهضة الديدامون عبدالرحيم حسين السويدي، بعد رحلة عطاء مثمرة نهل منها طلاب العلم الشرعي في مصر كلها، بعد أن أنشأ فرعًا لجامعة الأزهر في مسقط رأسه الديدامون، من كليات الشريعة، واللغة العربية وأصول الدين، ثم فرعًا لجامعة الزقازيق الطب البشري، والتمريض، وقبل ذلك معاهد أزهرية بنين وبنات، ومدارس بنين وبنات، حتى الثانوية العامة، وغير ذلك من المساجد التي عم نفعها للناس جميعًا، سائلين اللهﷻ أن يتغمده وموتى المسلمين بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
