بحوث الهندسة الزراعية يُنتج جهازًا جديدًا للري الحديث
أعلن الدكتور حازم مهاود، مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية، التابع لمركز البحوث الزراعية، عن إنتاج جهاز يعد البداية لتصنيع أجهزة الري المحوري، التي تستهدف المشروع القومى لاستصلاح واستزراع ١٫٥ مليون فدان جديدة، وزيادة الإنتاج الزراعى، وتحسين نسبة الاكتفاء الذاتى من الغذاء، وإحلال الواردات، وزيادة الصادرات، وفتح فرص عمل منتجة، علاوة على زيادة الرقعة المأهولة فى مصر، وإنشاء دلتا جديدة والتوطين بها، وتخفيف التكدس والازدحام السكانى والتلوث فى الدلتا القديمة والوادى الضيق.
وأوضح مهاود، أن الموارد المائية تعد العنصر الحاكم لمشروعات التنمية الزراعية، لذلك يستهدف مشروع ١٫٥ مليون فدان الاستفادة من موارد المياه الجوفية، وقد أكدت الدراسات توافر المخزون الجوفى من المياه فى جميع مناطق المشروع بشكل كبير ومتجدد.
لذلك فإن أول التحديات التى تواجه المشروع يرتبط بتوفير المياة من خلال طرق الرى الحديثة.
وأضاف، أن نظام الرى المحورى يعد من أهم طرق الرى الحديثة التى تتناسب مع مشروع المليون ونصف فدان إلا أن تصميم نظام الري المحوري يعتبر أكثر تعقيدًا من تصميم نظم الرش الأخرى، حيث يتطلب خبرة ليـست هيدروليكية فقط ولكن خبرة ميكانيكية أيضًا، حيث إن النظام يتحرك على عجل كل منها له ماتور خـاص ليدور كل برج بسرعة مختلفة، كما أن بدائل المسافات بين تلك الأبراج تحدده الشركات المنتجة تبعًا لنماذج لديها قد لا تتناسب مع طبيعة الأراضى والمحاصيل
ونتيجة لارتفاع أسعار المعدات المستوردة للري المحوري فإن رؤية معهد بحوث الهندسة الزراعية تمثلت في وضع تصميم مبتكر لوحدات الري المحوري لتتناسب مع الظروف المصرية يتم تصنيع النموذج الأول منه بالتعاون مع كل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على أن يأخذ في الاعتبار أن يشمل المكون المحلي للنموذج نسبة تتراوح من 50-60% خلال مراحل الإنتاج الأولي للنموذج يمكن زيادتها إلى 100% خلال فترة زمنية قصيرة.
وتمثل دور معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية في وضع التصميم المبتكر لوحدة الري المحوري والتعاون الفني في عملية التصنيع والتطوير للتصميم المقترح من خلال شركة طنطا موتورز وهي الشريك الصناعي كإحدى الشركات المتخصصة من القطاع الخاص، ثم تم إجراء الاختبارات المعملية والحقلية على الأجزاء المختلفة للوحدة حتى تم الوصول إلى أعلى كفاءة تشغيل تنافس مثيلاتها من الوحدات المستوردة.