هل كان المعراج بالروح أو بالجسد؟
يسأل الكثير من الناس هل كان المعراج بالروح أو بالجسد؟ فأجابت دار الافتاء المصرية فقالت ان الرسول الكريم قد أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بروحه وجسده جميعا.
وان الإسراء والمعراج من أبرز الخوارق التي أكرم الله تعالى بها نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، ونظرا لغرابة الحادث وخروجه عن المألوف المعتاد اختلف موقف الناس منه قديما وحديثا، فذهب جمهور المسلمين إلى أن الإسراء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كان بجسده وفي اليقظة.
وذهبت طائفة إلى أنه كان بالروح ولم يفارق شخصه مضجعه؛ لأنها كانت رؤيا رأى فيها الحقائق، ورؤيا الأنبياء حق، ونقل هذا عن معاوية وعائشة والحسن وابن إسحاق رضوان الله عليهم،
وأوضحت الدار أنها ترى أن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان بالروح والجسد معًا، وهذا ما عليه جمهور أهل العلم.
واستند الجمهور إلى قوله تعالى «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»؛ إذ لو كان مناما لقال الله تعالى: سبحان الذي أسرى بروح عبده، ولم يقل: بعبده، ولما كانت فيه آية ومعجزة.