الكساد يضرب سوق الملابس بالدقهلية
فى تلك الأوقات من كل عام كانت تمتلئ أسواق محافظات مصر بالمشترين صغارا وكبارا لشراء الملابس الشتوية الجديدة، لكن الوضع اختلف هذا العام، فعلى الرغم من التخفيضات التى تشهدها الأسواق، فإن المحلات شبه خاوية فى وقت كنت تستطيع بالكاد أن تسير بأحد المراكز التجارية، أو تسير على أرصفة شوارع المحال التجارية.
مدينة المنصورة عاصمة الدقهلية شهدت هذا الموسم عزوف الكثير من المواطنين على شراء كسوة الشتاء، وجاءت الشوارع التجارية، والتى اشتهرت بالمحال التجارية للملابس وعلى رأسها شارع السكة الجديدة ومنطقة الجلاء وأحمد ماهر خاوية على عروشها وتوقف حركة البيع والشراء نظرًا لارتفاع أسعار المعروضات، الأمر الذى دفع القائمين على إدارة الأنشطة التجارية بعمل خصومات وتخفيضات تزامنًا مع أعياد الميلاد المجيد دون جدوى.
وأكد حسن إبراهيم، صاحب محل ملابس، أن ارتفاع أسعار الملابس تسبب فى ضعف حركة البيع والشراء، وأصبح الدخل اليومى لا يتجاوز الالتزامات اليومية من إيجار والتزامات عمالة، والوضع العام أصبح محبطًا للغاية، منوهًا إلى ارتفاع سعر
وأضاف أحمد عوض، صاحب محل ملابس، أن الركود الطاحن جاء بسبب ارتفاع الأسعار المستمر وغير المنطقي، وأن راتب العامل يصل إلى 4000 جنيه شهريًا، هذا بخلاف إيجار المحلات، التى وصلت لأرقام فلكية.
وأشار العربى محمود، تاجر ملابس جاهزة، أن المواطن العادى نظرًا للمعيشة الصعبة، والغلاء المستمر يرى أن الملابس ليست من الضروريات، مثل شراء الغذاء والشراب والتعليم والدروس الخصوصية، خصوصًا مع تضاعف أسعار الكهرباء، والمياه، والغاز، وارتفاع أسعار الملابس أكثر من الضعف على ما كانت عليه قبل الحظر وظهور كورونا.