رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كيف يقال عن صفات اللّه أنها أخلاق؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 يسأل الكثير من الناس عن كيف يقال عن صفات اللّه أنها أخلاق؟ أجاب الشيخ عطية صقر -رحمه الله- قال لا يوجد حديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ، ذلك أن الخُلق كما عبر عنه العلماء ملكة راسخة فى النفس تصدر عنها الأفعال بيسر وسهولة من غير فكر ولا روية، ولا يمكن أن يعبر عن صفات اللَّه مثل الرحمة والعدل بأنها آثار لملكة راسخة فى النفس.

 والذى ورد أن السيدة عائشة -رضى اللّه عنها- سئلت عن أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: "كان خلقه القرآن". رواه مسلم وغيره، وجاء فى زيادة: يغضب لغضبه ويرضى لرضاه.


 وقد علق العارف باللَّه، عمر شهاب الدين بن محمد بن عمر السهروردي، -المتوفى ببغداد فى المحرم سنة 632 هجريًا- في كتابة عوارف المعارف على قول السيدة عائشة بقوله: ولا

يبعد أن قول عائشة -رضي اللَّه عنها-: كان خلقه القراَن فيه رمز غامض وإيماء إلى الأخلاق الربانية، فاحتشمت الحضرة الإلهية أن تقول: كان متخلقًا بأخلاق اللَّه تعالى، فعبرت عن المعنى بقولها: كان خلقه القرآن، استحياء من سُبُحات الجلال، وسترًا للحال بلطيف المقال، وهذا من وفرة عقلها وكمال أدبها. "الزرقانى على المواهب اللدنية ج 4 ص 246".
 فإذا جاء التعبير على لسان بعض رجال التصوف بلفظ "أخلاق اللّه" فلم يجىء هذا التعبير عن النبى صلى الله عليه وسلم. وإن كانت صفات اللَّه سبحانه معروفة.