حكم الشك الدائم في صحة الوضوء والصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإمام أحمد ومسلم روى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِه فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أن يُسَلِّمَ».
اقرأ أيضًا.. هل الإسلام ظلم المرأة في الميراث؟ علي جمعة يجيب
وفي هذا الحديث دليل لما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أنه إذا شك المصلي في عدد من الركعات بنى على الأقل المتيقن، ثم يسجد للسهو.
على المسلم أن يطرح الشك جانبًا في الصلاة ويبني على الأقل المتيقن
.jpg)
وأوضحت الدار، أن على المسلم أن يطرح الشك جانبًا في الصلاة ويبني على الأقل المتيقن، ثم يسجد بعد ذلك للسهو، وعليه بقدر ما يستطيع أن يبعد عن نفسه الوساوس؛ فإنه من فعل الشيطان الذي يريد أن يفسد على المسلم عبادته ويبعده عن طريق الخير.
وصدق الله إذ يقول: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 268]، وعليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم دائمًا في كل
وتابعت الدار: أما الشكُّ من ناحية الوضوء والشعور بخروج شيء من السبيلين وكان ذلك على سبيل القطع واليقين وجب عليه أن يعيد وضوءها، ولا يصلي إلا إذا توضأ، أما إن كان يشك، فإن الأصل في الأشياء الإباحة والحل، والشك طارئ وعارض، ولا يزول الأصل بالطارئ.