هل يجوز المرأة أن تكون إماما للصلاة
يسأل الكثير من الناس هل يجوز المرأة أن تكون إماما للصلاة فأجاب الشيخ الشعراوي رحمه الله وقال: معلوم أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة المنفرد ، والنصوص فى ذلك كثيرة ، وإذا كان الإسلام يفضل أن تصلى المرأة فى بيتها بدل أن تصلى فى المسجد من أجل ثواب الجماعة فإنه يمكنها أن تقيم صلاة الجماعة فى بيتها ، أو فى المدرسة التى تتعلم أو تعلم فيها ، أو العمل الذى تمارسه مع الزميلات.
فإذا كان فى البيت زوجها أو ولدها أو أبوها أو أخوها مثلا كان هو الإمام والمرأة مأمومة ، وكذلك فى المدرسة أو العمل يجوز أن يصلى بالنساء أحد المدرسين أو أحد الزملاء ، سواء أكانت الصلاة فى مسجد أو مكان معد لذلك . فإذا لم يوجد رجل أمكن للمرأة أن تكون إماما لبناتها أو نساء أخريات فى المنزل أو للزميلات فى المدرسة والعمل . وذلك على رأى جمهور الأئمة .
والإمام مالك هو الذى يمنع أن تكون المرأة إماما مطلقا ، لا للرجال ولا للنساء ، فلا يجوز أن يقتدى بها الرجل حتى لو كان ابنها أو أباها أو أخاها ، فإمامتها على رأى الجمهور جائزة للنساء
روى أبو داود والحاكم وابن خزيمة وصححه أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل لأم ورقة مؤذنا ، وأباح لها أن تؤم أهل بيتها ، أى النساء فقط ، وذلك لحديث رواه ابن ماجه عن جابر أنه سمع النبى صلى الله عليه سلم يقول على المنبر " لا تؤمن امرأة رجلا ، لا فاجرا ولا مؤمنا " .
وكانت السيدة عائشة رضى الله عنها تؤم النساء وتقف معهن فى الصف ، وكذلك كانت أم سلمة رضى الله عنها تفعله . ويرى بعض الأئمة أن المرأة إذا كانت إماما للنساء تقف معهن فى الصف ولا تتقدم عليهن . لكن لو تقدمت فصلاتها وصلاة المأمومات صحيحة ، لعدم ورود النهى عن ذلك ( انظر س ، ج للمرأة المسلمة ).