حكاية ملاك القناطر الذي قتل على يد جاره
اجتمع "محمود" مع صديقيه اللذين يقيمان بمركز منشأة القناطر ، ليفكروا فى شئون حياتهم، كان كل منهم يشكو من سوء حالته المادية للآخر، بينما جاء فى حديثه عن ما يتناقله أهالي القرية بثراء أحد أبنائها بسبب تجارته فى الآثار، ليتدخل الشيطان وأعطى لهم الفرصة أمامهم لتخطي الفقر الذين يعانون منه، ليأتى في ذهن "محمود" خطة ظن أنها ستكون مجرد تهديد خالية من أي ارتكاب أخطاء، وترتبت على اختطاف طفل جارهم ليضغطوا على والده، ومن ثم تهديده على إعادته مقابل حصولهم على قطع أثرية.
وفى يوم الجريمة بدأ الصديقان في تنفيذ خطوات خطتهما الشيطانية،كانا يراقبان الطفل ذا السنوات العشر أثناء اللعب أمام منزله ليأتى الشيطانان مصطحبين الطفل بحجة شراء له قطع الحلوى ليذهبوا به إلى محل مهجور
قلق الأب على طفله ليخطو فى ربوع المدينة يتحدث إلى الأهالى "محدش شاف ابنى" لينطلق الجميع في رحلة البحث عنه لكن دون فائدة، وبعد ساعات تلقى الأب اتصالًا هاتفيًّا من رقم مجهول ليسرع بالرد: "ابنك عندنا هات قطعة من الآثار لو عايز تشوفو تانى"وانقطع الاتصال فجأة.
ليجلس الأب الأربعينى إلى أحد أركان المنزل محاولًا استيعاب الكلمات التى نزلت على قلبه مثل السيف،وبعد دقائق استقبل رسالة بها مقطع فيديو مصور، يظهر نجله مستغيثًا: "بابا عايزين يقتلونى ابعتلهم التمثالين الآثار عشان يسيبونى" ليذهب الأب و إبلاغ الشرطة دون تردد.
جاءت أخبار إلى الشياطين بأن الأب قام
حيث أعد المقدم محمد أبو زيد وكيل الفرقة عدة أكمنة لضبط المتهم وأمكن من ضبطه ليعترف بارتكاب الواقعة ثم انطلق النقيب أحمد فرحات معاون مباحث منشأة القناطر في رحلة البحث عن الجثة، وانتشل الجثمان بالتنسيق مع قوات الإنقاذ النهري، وتوجه بعدها في مأمورية إلى محافظة البحيرة حيث مكان اختباء المتهمين الهاربين، وتمكن من ضبطتهما، ليتنفس ضباط المباحث الصعداء بعد عمل مستمر طوال 48 ساعة.