رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

صفايح الزبدة السايحة براميل القشطة النايحة.. أشهر معاكسات زمان

المعاكسات زمان (تعبيرية)
المعاكسات زمان (تعبيرية)

مع شروق شمس الصباح، تدب الحياة في ضواحي القاهرة أيام الستينيات، ويتوافد المارة بالشوارع جيئة وذهابًا للحاق بأعمالهم، يتقدموهم الفتيات يتمخطرن في ملابس المدرسة في طريقهن لطابور الصباح، بينما يقف شاب بجانب مقهى شعبي يصدح منه صوت "أم كلثوم" الصادر من راديو عتيق، يباغت إحدى الفتيات بعبارة "يا جميل.. يا أرض احفظي ما عليكي.. يا قمر".

 

من كلمات الغزل أو الهيام إلى المعاكسات التقليدية، تحول مفاجئ حول الغزل العفيف وكلمات العشق التي يدني لها الجبين إلى عبارات مبتذلة تسيء لمن يسمعها، مراحل عديدة مرت بها المعاكسات في مصر على مدار عقود.

 

نأخذك في جولة بين أشهر كلمات الغزل والمديح التي انتشرت بمصر، في الأحياء الشعبية وحتى ضواحي الزمالك الراقية، كانت تثير خجل الفتيات برقة وتطرب لها أذنهن، للباقتها خلال تلك الأيام.

يا صفايح الزبدة السايح.. يا براميل القشطة النايحة:

أشهر المعاكسات التي انتشرت قديمًا في مصر، أسوة بالفنان الكوميدي الشهير عبدالفتاح القصري الذي تغني بجمال وقوام سامية جمال وعدد من نجمات الزمن الجميل بفيلم "لو كنت غنى"، عبارة تصدرت المعاكسات لعقود طويلة، وصارت أيقونة في عالم المعاكسة.

 يا جميل..يا أرض احفظي ما عليكي:

كلمات معاكسة درجت قبل عقود، إلا أنها لم تحظَ بنفس جمال وقع

عبارات الغزل الأخرى، حيث كانت الكثيرات يتحفظن عليها بوصفها "بلدي"، على حد قول "بهيجة هانم"، الفنانة الارستقراطية "إحسان شريف" ربة الصون والعفاف في فيلم إشاعة حب، بعدما صدمها عمر الشريف بإحدى مغازلاته الركيكة.

تسمحيلي أقولك ياهانم فستانك أنيق أوي:

الرقي والذوق كانا دومًا رفيقا المعاكسات خلال الخمسينات والستينات، بمبادرات شهمة من شاب أنيق لمساعدة إحدى الفتيات على عبور الشارع أو فتح باب السيارة، أو بوابة العمارة ليسمح لها أن تتقدمه مردفًا "السيدات أولًا"، Ladies First.

ياقمر، ياجميل، ياحلو:

مفيش كدة أبدًا لطف وإنسانية أنا خلاص دبت ومت في حبك، ما تتقلش علينا ياجميل، وغيرها من كلمات الغزل التي انتشرت تلك الأيام وتناقلتها الألسنة، في مدح الفتيات والسيدات، قبل أن يطرأ عليها التغير المفاجئ وتتحول إلى معاكسات مبتذلة تحرج من يسمعها، وتثير الغضب لدى الكثيرات.