خطأ فادح يُسقط المُجرم الهندي بعد نصف قرن من الهرب

نجحت السلطات الهندية في حل لغز جريمة إنهاء حياة سيدة قبل ما يُقارب نصف القرن، وذلك بعد أن تمكنت من الإيقاع بالجاني الذي ظن بأنه سيظل هارباً من جزاء ما اقترفت يداه للأبد.

اقرأ أيضاً: مقبض شاحنة يُسقط مُجرم عاصفة الثلج

وبحسب تقرير نشره موقع The week In Asia فإن السيدة ماني شوكلا – 70 سنة فقدت حياتها في منزلها في 1973، ولفت حتفها وفقاً لإفادات الشهود بعد شجار.

البشع في القصة أن السيدة المُسنة لم يكن لها من يرعاها في سنوات عُمرها المُتقدمة، ولم يكن لها أهل أو أقارب، وكانت تكسب قوتها من تأجير الغرف التي تملكها، وظلت بعد وفاتها بطريقة قاسية في بيتها دون أن يُلاحظ أحد، قبل أن تقود الرائحة الجيران للشك في الأمر ليكتشفوا الصدمة فيما بعد.

وأكد الشهود أن رجلاً يُدعى سيتارام بهاتاني كان يبلغ من العُمر حينها 27 سنة قام بإزهاق روح السيدة المُسنة أثناء جريمة سطو، وأكدوا على أنهم شاهدوه وهو يدخل للمنزل يوم الجريمة.

واعترف أشقاء بهاتاني الثلاثة الذين يعيشون في نفس الحي أنه من ارتكب الجريمة، وكان يسرق من قبل، وشدد أشقاء الجاني على أنهم لم يُشاهدوه منذ يوم الجريمة، ولم يسمعوا منه كلمة.

وبحسب وصف التقرير فقد اختفى المُتهم كما لو كان قد ذاب في الهند، وباءت كل

المُثير في الأمر هي طريقة الإيقاع به، حيث كثفت الشرطة في ولاية جوجارات من جهودها لتأمين سير انتخابات مجلس الولاية، وتم نشر أسماء المُجرمين المطلوبين على الجهات المعنية لضمان حُسن سير الأمن وكان من بينهم الجاني بطبيعة الحال.

تصاعدت الأحداث بورود معلومة عن وجود المُتهم في قريته في هذه الأثناء، فتوجهت إليه قوة شرطية تمكنت من إلقاء القبض عليه.

وذكرت تقارير محلية أن المُتهم ويُعاني حالياً من صعوبة في السمع والمشي بعد أن وصل لسن السادسة والسبعين قال للشرطي الذي قبض عليه :"حتى أنا بالكاد اتذكر الأمر، كيف لك أن تتبعوا الواقعة بعد 50 سنة؟ ".

ولم يُقدم المُتهم أي إفادة عن الدافع أو السبب وراء الجريمة، مُتمسكاً بالإنكار، وقال لجهات التحقيق :"أنا لا اتذكر، كيف يُمكن أن أتذكر؟، لقد مر وقت طويل".