رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم تشييع جثمان «رئيسى».. وإيران تعلن الحداد 5 أيام

بوابة الوفد الإلكترونية

«ظريف» يحمل أمريكا مسئولية الحادث بسبب حظر بيع الطائرات

«مخبر» يتولى الرئاسة مؤقتاً والانتخابات خلال 50 يوماً

مسئول «المفاوضات النووية» قائماً بأعمال وزير الخارجية

الحكومة الإيرانية: لن يكون هناك أى اضطراب فى إدارة البلاد

 

انتهت حالة الغموض التى لفت مصير الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، على إثر سقوط مروحيته، برفقة عدد من المسئولين، وذلك بعد إعلان مصرعه وكل من كانوا على متنها، أمس.
وأعلن التليفزيون الرسمى الإيرانى مصرع الرئيس إبراهيم رئيسى والوفد المرافق له فى حادث تحطم المروحية التى كانت تقلهم فى محافظة أذربيجان الشرقية.
وأعلن المرشد الأعلى الإيرانى الحداد 5 أيام فى البلاد بعد وفاة الرئيس والوفد المرافق له فى حادث تحطم المروحية، ونظمت السلطات الإيرانية مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيرانى الراحل ومرافقيه، فى مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية.
كما أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانى، بيرحسين كوليوند، العثور على جثامين الرئيس إبراهيم رئيسى، ووزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان، وباقى الضحايا فى منطقة جبلية شمال غرب البلاد، وأضاف كوليوند أنه تم نقل الجثامين إلى سيارات الإسعاف تمهيداً لنقلها إلى «روضة الشهداء» فى تبريز، عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، التى تحطمت فيها الطائرة.
وكان من بين الضحايا: سيد محمد الهاشم، وإمام جمعة تبريز، وحسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية، ومالك رحمتى، حاكم أذربيجان الشرقية، ومهدى موسوى، قائد وحدة الحماية الرئاسية.
حمل محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيرانى السابق، الولايات المتحدة مسئولية حادثة مروحية رئيسى بسبب العقوبات، وقال إن الولايات المتحدة «هى سبب استشهاد رئيس الجمهورية ورفاقة بسبب حظر بيع الطائرات للجمهورية الإسلامية»، وأضاف ظريف أن الشعب الإيرانى واجه على مدى 45 عاماً الماضية ظروفاً صعبة، من ضمنها العقوبات الأمريكية «القاسية» على إيران.
واعتبر ظريف أن أحد أسباب الحادثة هى الولايات المتحدة الأمريكية، التى تسببت بحظرها بيع الطائرات لإيران فى وفاة رئيسى، مؤكداً «أن جريمة أمريكا ستسجل فى أذهان الشعب الإيرانى والتاريخ الإيرانى».
أعلن حسن حقيقى جيان، المدير السياسى العام لمحافظة أذربيجان الشرقية، أن مراسم تشييع إبراهيم رئيسى ورفاقه ستقام فى تبريز، وقال إنه تم نقل الجثث إلى تبريز وسيتم تحويلها إلى الطب الشرعى أولاً.
أعلن المرشد الإيرانى على خامنئى، تعيين النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، رئيساً مؤقتاً للبلاد، حتى إجراء الانتخابات خلال 50 يوماً، حسبما ينص الدستور، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسى فى حادث تحطم مروحيته.
وبموجب الدستور، يتولى محمد مخبر، النائب الأول لرئيس الجمهورية، مهامه فى حال الوفاة، على أن تجرى انتخابات رئاسية جديدة فى غضون 50 يوماً، وفقاً للبند 131 من الدستور الإيرانى.
ويتعامل الدستور الإيرانى مع أى طارئ ناتج عن شغور منصب الرئاسة فى إيران، وفق نص المادة 131، ويتولى بموجبها النائب الأول لرئيس الجمهورية «أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة قائد الثورة الإسلامية»، وتوضح المادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية طريقة التعامل مع أى طارئ ناتج عن شغور منصب الرئاسة فى البلاد، إذ تنص هذه المادة على أنه «فى حالة وفاة رئيس الجمهورية، أو عزله، أو استقالته، أو غيابه أو مرضه لأكثر من شهرين، أو فى حالة انتهاء فترة رئاسة الجمهورية وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة وجود بعض العقبات أو لأمور أخرى من هذا القبيل، يتولى النائب الأول للرئيس أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة قائد الثورة الإسلامية». 
وكان رئيسى قد عين نائبه الأول مخبر، فى هذا المنصب منذ توليه منصب الرئاسة عام 2021.
وبحسب المادة 131 أيضاً فإنه يتوجب على هيئة مؤلفة من رئيس مجلس الشورى الإسلامى ورئيس السلطة القضائية والنائب الأول لرئيس الجمهورية أن يعملوا على اتخاذ الترتيبات اللازمة ليتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال فترة 50 يوماً بأقصى تقدير، أما فى حال لم يكن لرئيس الجمهورية نائب أول أو عدم قدرته على القيام بواجباته، تعين القيادة شخصاً آخر مكانه.
وفى المادة 132، يوضح الدستور الإيرانى أنه خلال الفترة التى يتولى فيها النائب الأول لرئيس الجمهورية مسئوليات رئيس الجمهورية، لا يمكن استجواب الوزراء أوحجب الثقة عنهم، كما لا يمكن إعادة النظر فى الدستور أو إصدار الأمر بإجراء الاستفتاء العام فى إيران.
وعقد مخبر اجتماعاً استثنائياً، أمس، مع رئيسى السلطتين التشريعية والقضائية، وشهد الاجتماع «التأكيد على الاستمرار فى التعاون ما بين السلطتين وتقديم الخدمات للشعب»، وسيتولى مجلس مكون من رئيسى السلطتين التشريعية والقضائية والنائب الأول لرئيس الجمهورية التحضير لإجراء انتخابات رئاسية فى مدة أقصاها 50 يوماً.
كما عين مجلس الوزراء الإيرانى، نائب وزير الخارجية على باقرى كنى، قائماً بأعمال وزير الخارجية، بعد وفاة الوزير حسين أمير عبداللهيان، والرئيس إبراهيم رئيسى، فى حادث تحطم مروحية، شمال غربى إيران.
وعلى باقرى كنى، هو دبلوماسى عينته إيران عام 2021، ممثلاً لها فى المفاوضات التى كانت تجرى فى العاصمة النمساوية فيينا، بشأن الاتفاق النووى، بدلاً من عباس عراقجى، وهو «دبلوماسى متشدد»، وهو مقرب من دوائر صنع القرار، لكنه «لا يملك خبرة دولية كافية»، مشيرة إلى أنه انتقد الاتفاق النووى الموقع مع واشنطن فى عام 2015.
عقدت الحكومة الإيرانية، اجتماعاً عاجلاً عقب إعلان وفاة الرئيس إبراهيم رئيسى، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، والوفد المرافق لهما، وأعلنت الحكومة، فى بيان، أن «رئيس الشعب الإيرانى المجتهد والدؤوب، الذى لم يفعل شيئاً سوى خدمة الشعب الإيرانى العظيم فى طريق رفعة البلاد وتقدمها، أوفى بوعده وضحى بحياته من أجل الأمة».
وأكدت الحكومة «للشعب الوفى والمقدر والحبيب أن طريق العزة والخدمة سيستمر بروح آية الله رئيسى البطل وخادم الأمة والصديق الوفى للقيادة، وبعون الله عز وجل. صحبة الشرفاء، لن يكون هناك أى اضطراب فى إدارة البلاد». 
كما أعلن المجلس الاستراتيجى الإيرانى للعلاقات الخارجية أن مسار السياسة الخارجية لإيران سيستمر «بكل قوة بتوجيهات» من المرشد الإيرانى على خامنئى، بحسب بيان للمجلس.
وذكر وزير الداخلية الإيرانى «أحمد وحيدى» أن رجال الإنقاذ وصلوا فى وقت سابق إلى موقع الهليكوبتر التى تحطمت، وكانت تقل «رئيسى» و«أمير عبداللهيان» وآخرين فى الجزء الشمالى الغربى من البلاد لكنهم لم يعثروا على أى علامات حياة، بعد عملية بحث استمرت طوال الليل بمنطقة جبلية يكتنفها الضباب الكثيف، وأضاف الوزير أنه تم استخدام طائرات «درون» وفرق بحث وإنقاذ لتحديد موقع المروحية لأن الضباب والطقس السيئ جعلا العمل صعباً
وقال نائب الرئيس الإيرانى للشئون التنفيذية «محسن منصورى» إن الاتصال بمروحية «رئيسى» انقطع بعد نحو نصف ساعة من الإقلاع.
وكان «رئيسى» عائداً بعد افتتاح سد على الحدود المشتركة بين إيران وجمهورية أذربيجان، عندما تحطمت مروحيته عند هبوطها فى منطقة فرزكان شمال إيران، وضم الموكب ثلاث طائرات هليكوبتر، هبطت اثنتان منها بسلام.
وكان رئيس جمعية الهلال الأحمر، بير حسين كوليوند، قد أعلن، فى وقت سابق، العثور على موقع تحطم المروحية، مؤكداً أن فرق الإنقاذ تتحرك نحوها، وأضاف: «الوضع ليس جيداً».
وكانت المروحية ضمن قافلة من 3 مروحيات تنقل الوفد الرئاسى، وهبطت المروحيتان الأخريان بسلام فى تبريز؛ المدينة الكبيرة فى شمال غربى البلاد، لكن ليس المروحية التى كان فيها «رئيسى»، ووقع الحادث، فى غابة دزمار، قرب مدينة فرزغان.
وكان قد افتتح الرئيس الإيرانى سداً فى محافظة أذربيجان الشرقية، برفقة نظيره الأذربيجانى إلهام علييف، على الحدود بين البلدين.
وكانت قد انطلقت عمليات بحث مكثفة، شمال غربى إيران، فور وقوع الحادث، وشارك 73 فريقاً فى عمليات البحث والإنقاذ، مستخدمين الكلاب المدربة والطائرات المسيرة.
وكانت قد استغرقت عملية البحث والإنقاذ وقتاً بسبب عدم القدرة على عبور المنطقة وظروفها الجبلية والغابات فضلاً عن الظروف الجوية السيئة وخاصة الضباب الكثيف.
 

 

 

إبراهيم رئيسى.. 3 سنوات بين «التشدد والمصالحات»

 

ولد إبراهيم رئيسى فى نوفمبر 1960 فى مدينة مشهد المقدسة لدى الشيعة «شمال شرق»، وقضى معظم حياته المهنية فى النظام القضائى، وتولى مناصب أبرزها المدعى العام لطهران ثم المدعى العام للبلاد ورئاسة السلطة القضائية اعتباراً من العام 2019.
تولى رئيسى رئاسة إيران فى 4 أغسطس 2021، وهو الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويعد رئيسى من المحافظين المتشددين، وانتخب فى 18 يونيو 2021 فى الجولة الأولى من اقتراع شهد مستوى امتناع عن التصويت قياسياً وغياب منافسين أقوياء.
وشغل رئيسى، المحافظ الذى يواجه انتقادات شديدة بشأن سجله الحقوقى، وتتهمه جماعات حقوقية بالتورط فى إعدام الآلاف من المعتقلين السياسيين عام 1988، قمة السلطة القضائية فى إيران قبل توليه منصب الرئيس.
بعد الثورة الإيرانية، انتظم رئيسى فى سلك القضاء حيث خدم فى العديد من المدن، بينما كان يتلقى تدريباً على يد خامنئى الذى صار بعد ذلك رئيساً للبلاد عام 1981.
وبدأ مسيرته فى القضاء حين كان لا يزال فى سن صغيرة، وارتقى سريعاً فى السلك القضائى، إذ أصبح مساعد النائب العام فى طهران ولم يتجاوز عمره 25 عاماً.
بدأ رئيسى، الحائز شهادة دكتوراه فى الفقه الإسلامى، عمله فى أروقة السلطة عام 1981 فى سلك القضاء حيث تولى منصب المدعى العام فى مدينة خرج وبعدها بفترة قصيرة تولى منصب مدعى عام مدينة همدان أيضاً جامعاً بين المنصبين.
وفى عام 1985 تولى منصب نائب المدعى العام للعاصمة طهران وهو المنصب الذى مهد السبيل له لعضوية «لجنة الموت» عام 1988.
خلال الفترة ما بين 2004 إلى 2014 تولى رئيسى منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية وأثناء ذلك انتخب عام 2006 عضواً فى «مجلس خبراء القيادة» الذى يتولى مهمة تعيين المرشد الأعلى للثورة أو عزله. وبعد ذلك بعامين تولى منصب نائب رئيس المجلس.
وتدرج رئيسى فى سلك القضاء ليصبح المدعى العام فى طهران، وصولاً إلى المدعى العام لإيران عام 2014.
وبقى رئيسى فى منصب المدعى العام حتى مارس 2016 حين تولى إدارة واحدة من أغنى وأهم المؤسسات الدينية فى إيران، وهى مؤسسة الإمام رضا والتى تحمل اسم «استان قدس رضوی»، وتشرف على مرقد الإمام الرضا فى مشهد.
وفى عام 2017، فاجأ رئيسى المراقبين وترشح لخوض سباق الرئاسة ضد روحانى الذى فاز بولاية ثانية عبر فوز ساحق من أول جولة. ولم تقضِ الخسارة أمام روحانى على رئيسى الذى عينه المرشد الأعلى خامنئى عام 2019 على رأس السلطة القضائية فى البلاد.
وفى 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيسى بدعوى تورطه فى انتهاكات حقوقية.
وأولى رئيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية أولوية للسياسة الخارجية والعلاقات مع دول الجوار. كما وضع نصب عينيه معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التى ترجع بشكل أساسى إلى العقوبات المفروضة على بلاده.
وسعى رئيسى إلى تحسين الوضع الاقتصادى لإيران من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المجاورة، عبر تأسيس نظام اقتصادى يحمى النمو الاقتصادى لإيران، من الخيارات السياسية الأمريكية، ويعزز تبادلها التجارى مع روسيا والصين.
 

إسرائيل تنفى.. وإعلامها يحتفل.. و«أبومازن» والمقاومة يعزيان

نفت أمس إسرائيل تورطها فى مصرع الرئيس الإيرانى أبراهيم رئيسى ومرافقيه، وأكدت القناة الـ13 بالتليفزيون العبرى نقلاً عن مسئولين كبار المستوى فى تل أبيب أنه لا علاقة لتل أبيب بالحادث الذى تعرضت له مروحية الرئيس الإيرانى «إبراهيم رئيسى» ومقتل وزير الخارجية أيضاً، حسين أمير عبداللهيان، وعدد من المسئولين كانوا على متن المروحية التى تحطمت فى ظروف غامضة.

تواصل وسائل الإعلام العبرية فى الكيان متابعة ومواكبة الحدث الذى أودى بحياة الرئيس الإيرانى، إبراهيم رئيسى، ووزير الخارجية، فيما قال إيلى جلمان، رئيس مجلس الإدارة لجامعة تل أبيب: مؤسف أن نتنياهو لم يكن هو الآخر على الطائرة الإيرانية، وعزى قوله للأضرار التى تسبب فيها نتنياهو لإسرائيل فى عملية بدأت منذ 26 عاماً.

ونقلت القناة العبرية عن المسئولين: «أما بالنسبة لإسرائيل فالرسالة التى ترسلها إلى دول العالم هى أن تل أبيب ليس لها علاقة بالحادث».

قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن المسئولين الإسرائيليين يمتنعون عن التعليق رسمياً على التقارير المتعلقة بتحطم مروحية الرئيس الإيرانى.

وأضافت «لكن المسئولين فى إسرائيل أوضحوا أنه لا علاقة أو تورط فى القضية، ووفقاً للصحيفة، كبار المسئولين الإسرائيليين يقدرون أن وفاة رئيسى لن تكون لها عواقب على إسرائيل، طبقاً لأقوالهم.

ولكن النفى الإسرائيلى الرسمى لتورط الكيان فى حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيرانى، لم يمنع المستشرق د. تسفى بارئيل، من نشر مقال فى صحيفة (هآرتس) العبرية، زعم فيه أن الإرث الأكبر الذى تركه رئيسى هو حصوله على لقب (جزار طهران)، مدعياً أنه كان مسئولاً عن إعدام آلاف الإيرانيات لأسباب دينية. وأكد بعض المعلقين الإسرائيليين من القراء فى تعقيباتهم أنهم بحالة سعيدة لمقتل رئيسى، فى حين أكد أحدهم بالقول «كل الاحترام والتقرير لجيش الدفاع الإسرائيلى».

ووصلت ذروة التشفى والحقد والكراهية فى إسرائيل فى عدد من المدن، وعلى نحو خاص فى مدينة تل أبيب، إذ نشرت العديد من الفيديوهات لشخصيات مكن الكيان تقوم بتزويع الحلوى الشرقية على المارين «احتفالاً» بمقتل الرئيس الإيرانى، فى ظل تجاوب الجمهور مع هذه المبادرة، كما أكدت الفيديوهات، التى نشر بعضها على منصة التواصل الاجتماعى (انستجرام).

قدم الرئيس الفلسطينى محمود عباس تعازيه بوفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان فى حادثة تحطم المروحية.

وأعربت حركة «حماس»، فى بيان لها، عن مشاركتها الشعب الإيرانى مشاعر الحزن والألم، وعن التضامن الكامل فى هذا الحادث الأليم والمصاب الجلل، الذى أودى بحياة ثلة من خيرة القيادات الإيرانية التى كانت لها مسيرة حافلة فى نهضة إيران، ومواقف مشرفة فى دعم قضيتنا الفلسطينية، ومساندة نضال شعبنا المشروع ضد الكيان الصهيونى، ودعمها المقدر للمقاومة الفلسطينية.

وقالت حركة الجهاد فى بيان لها: نتقدم بخالص العزاء والمواساة لقائد الثورة فى إيران وللشعب الإيرانى العزيز بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسى ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما أثناء تأدية مهامهم فى خدمة الشعب الإيران.

وأكدت ان وفاة الرئيس ووزير خارجيته خسارة كبيرة لحضورهما المهم والمميز فى مسيرة إيران وحضورها الدائم على مسرح السياسة الدولية والإقليمية.

ونعى «حزب الله» اللبنانى، الرئيس الإيرانى ومرافقيه الذين لقوا حتفهم على إثر تحطم مروحية، ووصفه بالأخ الكبير ‏والسند القوى.

وتقدم «حزب الله» فى بيان صحفى، بـأحر التعازى ومشاعر المواساة بفقدهم، موجهاً التعزية للمرشد الإيرانى على خامنئى، والشعب الإيرانى،‏ وأضاف: «لقد عرفنا الرئيس عن قرب منذ زمن طويل، فكان أخاً كبيراً ‏وسنداً قوياً ومدافعاً صلباً عن قضايانا وقضايا الأمة؛ وفى مقدمتها القدس وفلسطين».

حادث عارض أم اغتيال مدبر.. فتش عن المستفيد؟!

 

انتهت أمس حالة الغموض حول مصير الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى إثر سقوط طائرة هليكوبتر أقلته برفقة عدد من المسئولين فى شمال غرب العاصمة طهران بعد الإعلان الرسمى عن مقتله ومرافقيه، وسادت حالة من التكهنات حول الحادث الغامض حتى الآن، فهل كانت وفاة «رئيسى» مجرد حادث أم تم اغتياله عن عمد؟
وكانت مروحية رئيسى تمر عبر منطقة جبلية ضبابية وعرة فى شمال غرب إيران. ونشرت لقطات لطواقم الإنقاذ وهى تهرع عبر الضباب. فربما كانت وفاة رئيسى مجرد حادث تزامناً مع شكوك واسعة، حيث يظن الكثيرون عبر تقارير وتسريبات دولية متعددة أنه اغتيال مدبر.
وكشفت مجلة «التايم» الأمريكية ان موقع الحادث يشجع على الشكوك حول تورط إسرائيل فى مقتل رئيسى. فقد سقطت مروحية الرئيس الإيرانى فى غابة جبلية بالقرب من الحدود مع أذربيجان، وهى الدولة الأقل ودية بين جيران إيران، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها تحتفظ بعلاقات قوية مع إسرائيل، ولها تاريخ فى التعاون مع الموساد.
كما جاء الحادث بعد شهرين من شن إيران أول هجوم مباشر فى تاريخها على إسرائيل أطلقت خلاله أكثر من 300 صاروخ باليستى ومجنح ومسيرة، وذلك رداً على ضربة جوية دمرت مقر القنصلية الإيرانية فى دمشق فى الأول من أبريل الماضى، وأسفرت عن مقتل سبعة من مسئولى الحرس الثورى الإيرانى على رأسهم القيادى محمد رضا زاهدى قائد تلك القوات فى سوريا ولبنان، واتهمت إسرائيل بتنفيذها.
وكان رد إسرائيل الأولى على الهجوم المباشر غير المسبوق على أراضيها ضعيفاً للغاية لدرجة أنه يمكن وصفه بأنه رد رمزى، حيث شنت إسرائيل هجوماً بطائرات مسيرة على قاعدة جوية وموقع نووى بالقرب من مدينة أصفهان 
وربما يكون الأمر مدبراً داخلياً فيما ينظر إلى المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى على أنه الحاكم الفعلى لإيران وظل نجله، مجتبى خامنئى، فى الظل فترة طويلة، ولا يعرف سوى القليل عن سياسات أو آراء الرجل البالغ من العمر 54 عاماً. إلا أن غالبية الإيرانيين كانوا ينظرون له ولـ«رئيسى» على أنهما المرشحان الوحيدان لخلافة المرشد الأعلى الحالى، الذى يبلغ من العمر 85 عاماً.
وعندما توفى مؤسس النظام الدينى فى إيران ومرشده الأول «روح الله الخمينى»، فى عام 1989، حل خامنئى محله بعد إبرام اتفاق غير مكتوب مع زميله رجل الدين «على أكبر هاشمى رفسنجانى»، الذى تولى الرئاسة بعد ذلك، تم بموجبه تعديل الدستور بسرعة لمنح المزيد من الصلاحيات للرئيس. إلا أنه من الواضح أن رفسنجانى ندم على الاتفاق بعد ذلك، حيث تم تهميشه سياسياً من قبل خامنئى قبل وفاته عام 2017 بعد تعرضه لأزمة قلبية، فيما يعتبره الكثيرون فى إيران «وفاة مشبوهة».
وكشفت مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية أن تلك القصة تزيد من الشكوك الخاصة بتورط خامنئى فى وفاة رئيسى. وأوضحت أن إيران، المنعزلة دولياً، تعانى من مشاكل كبيرة فى بنيتها التحتية وإمكانياتها فيما يخص مجال الطائرات. وأشارت إلى مصرع قادة ومسئولين عسكريين بارزين فى حوادث مماثلة خلال الأعوام السابقة.
يأتى ذلك فيما تدور الشبهات أيضاً حول محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيرانى، الذى قاد عدة محاولات للوصول إلى كرسى الرئاسة فى إيران.
وأجرت «ذا أتلانتيك» لقاء مع مسئول مقرب من قاليباف عن العواقب السياسية لحادث مقتل رئيسى، ليجيب على الفور بأن «قاليباف سيكون الرئيس الجديد».

وكان «قاليباف»، الذى يراه الكثيرون تكنوقراطياً أكثر من كونه أيديولوجياً، قائداً فى الحرس الثورى الإيرانى خلال الحرب الإيرانية العراقية، ومن المرجح أن يحظى بدعم ملحوظ فى حال ترشحه.
ويتردد أن فترة ولايته الطويلة كرئيس بلدية طهران (2005-2017) تميزت بدرجة من الكفاءة وقدر كبير من الفساد أيضاً. وقد سلط أعداؤه السياسيون الضوء مؤخراً على حالات فساد مرتبطة به وبعائلته. وأكد مسئول مقرب من الرئيس السابق روحانى لـ«ذا أتلانتيك» أن «قاليباف» يريد تولى رئاسة إيران أكثر من اللازم. والجميع يعلم أنه ليست لديه أى مبادئ وسيفعل أى شىء من أجل السلطة.

قادة العالم يعربون عن تعازيهم بمصرع الرئيس الإيرانى ومرافقيه


نعى قادة ورؤساء دول العالم، الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى ومرافقيه الذين قتلوا إثر تحطم مروحية كانت تقلهم بعد تعرضها لحادث «هبوط صعب» بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
أعرب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، عن تعازيه فى وفاة الرئيس الإيرانى، وفق بيان صادر عن الكرملين، ونقل الكرملين عن بوتين قوله فى برقية التعزية: «تفضلوا بقبول خالص العزاء فى المأساة الكبرى التى ألمت بشعب جمهورية إيران الإسلامية»، وأضاف بوتين فى برقيته «كان إبراهيم رئيسى سياسياً متميزاً كرس حياته كلها لخدمة وطنه». 
وقال إنه كان صديقاً وفياً لروسيا و«قدم مساهمة شخصية لا تقدر بثمن فى تطوير علاقات حسن الجوار بين بلدينا وبذل جهوداً كبيرة للارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية». 
أعرب وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف عن تعازيه للشعب الإيرانى فى وفاة الرئيس إبراهيم رئيسى ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، وقال إنهما صديقان حقيقيان وموثوقان لروسيا.
وتقدم رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السودانى التعازى قائلاً: «نعرب عن تضامننا مع الشعب الإيرانى الشقيق ومع الإخوة المسئولين فى الجمهورية الإسلامية بهذه الفاجعة الأليمة».
وقال الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو فى رسالة تعزيته لإيران: «نشعر بحزن عميق إزاء رحيل الرئيس إبراهيم رئيسى فقد خسرنا شخصاً مثالياً وقائداً استثنائياً فى العالم.. كما كان شقيقنا.. سيبقى الرئيس رئيسى دائماً إنساناً ممتازاً ومدافعاً عن سيادة شعبه وصديقاً غير مشروط لبلادنا..عناق صادق من جمهورية فنزويلا البوليفارية وستبقون مثالاً للكرامة والأخلاق والمقاومة». 
وأعرب رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودى عن مواساته لإيران قيادة وحكومة وشعباً، وقال: «حزينون ومصدومون إزاء الوفاة المأساوية للرئيس رئيسى، والهند تقف إلى جانب إيران فى وقت الحزن»، وكتب رئيس الوزراء الهندى، ناريندرا مودى، على موقع «إكس»: «أشعر بحزن عميق وصدمة شديدة بسبب الوفاة المأساوية للدكتور السيد إبراهيم رئيسى.. وستظل مساهمته فى تعزيز العلاقات الثنائية بين الهند وإيران فى الذاكرة دوماً. تعازىّ القلبية لعائلته وللشعب الإيرانى.. الهند تقف إلى جانب إيران فى هذا الوقت الحزين». 
وأعربت وزارة الخارجية البيلاروسية عن تعازيها بوفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى والمسئولين رفيعى المستوى الذين كانوا معه على متن المروحية المنكوبة.
وأعلنت باكستان يوم حداد وتنكيس للأعلام، فيما عبر رئيس الوزراء، شهباز شريف، فى منشور على منصة «إكس»، عن خالص تعازيه لإيران «الشقيقة»، نيابة عن «نفسه وعن الشعب والحكومة الباكستانية»، وقال شريف: «الأمة الإيرانية العظيمة ستتجاوز هذه المأساة بشجاعتها المعتادة».
تقدم أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، بالتعازى إلى إيران «حكومة وشعبا»، وكتب على منصة «إكس»: «صادق التعازى للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً فى وفاة الرئيس إبراهيم رئيسى ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والمسئولين المرافقين فى حادث المروحية الأليم». 
وقدم الرئيس السورى بشار الأسد تعازيه بمصرع الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، مؤكداً تضامن سوريا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع عائلات الفقيد الراحل ورفاقه، قال الأسد فى رسالة التعزية: «لقد عملنا مع الرئيس الراحل كى تبقى العلاقات الاستراتيجية التى تربط سوريا وإيران مزدهرة على الدوام ونحن سنبقى نذكر زيارته إلى سوريا محطة مهمة فى هذا المسار، وكل الرؤى والأفكار التى طرحها لإغناء العلاقات بكل ما يفيد الشعبين السورى والإيرانى».
تقدم العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى بـ«أحر التعازى» لإيران «قيادة وحكومة وشعباً» فى وفاة رئيسى ووزير خارجيته والمرافقين لهما، وكتب الملك عبدالله فى منشور عبر منصة «إكس»: «أحر التعازى للأشقاء بالجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعباً بوفاة الأخ الرئيس إبراهيم رئيسى، ووزير الخارجية الأخ حسين أمير عبداللهيان والمرافقين لهما، رحمهم الله جميعاً. نتضامن مع الأشقاء فى إيران بهذا الظرف الصعب».
وأعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمى على وفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى والوفد المرافق، كما قدم «حزب الله» تعازيه قائلاً إن رئيسى «كان لنا أخاً كبيراً ‏وسنداً قوياً».
أعرب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى شارل ميشيل عن «تعازيه الصادقة» فى وفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى ومسئولين آخرين، وقال فى بيان: «أفكارنا تتوجه إلى عائلات الضحايا».
أعرب رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف عن تعازيه للمرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى فى وفاة رئيسى والوفد المرافق، قائلاً: «لقد صدمنا بشدة من نبأ الخسارة المأساوية التى تكبدتها جمهورية إيران.. لقد فقد الشعب الإيرانى فى شخص الرئيس رجل دولة خدم بلاده بإخلاص». 
كما عبر الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، عن تعازيه فى وفاة الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته، حيث وصف رئيسى بأنه كان «رفيقاً وأخاً لا يقدر بثمن»، وكتب أردوغان على منصة التواصل الاجتماعى «إكس»: «باعتبارى رفيقاً شهد شخصياً جهوده من أجل سلام الشعب الإيرانى ومنطقتنا خلال وجوده فى السلطة، أتذكر السيد رئيسى بتقدير وامتنان»، وقال إن تركيا تقف إلى جانب إيران فى هذا الوقت الصعب، قال وزير الخارجية التركى هاكان فيدان إن تركيا «تشارك الشعب الإيرانى الصديق والشقيق ألمه.. للأسف، الأخبار الواردة من إيران أحزنتنا بشدة». 
أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الرئيس الصينى شى جين بينغ يعرب عن تعازيه بوفاة الرئيس الإيرانى ووزير الخارجية فى حادث تحطم المروحية.
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى جاسم البديوى عن خالص تعازيه بوفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، مؤكداً تضامن دول المجلس مع حكومة وشعب إيران فى هذه الظروف العصيبة.
وبدوره، قال رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زيد آل نهيان، على «إكس»: خالص العزاء وعميق المواساة للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً فى وفاة الرئيس إبراهيم رئيسى، وأضاف: «نؤكد تضامن الإمارات مع إيران فى هذه الظروف الصعبة». 
بعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تعزية إلى المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى بوفة رئيسى.
قدم الملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد الأمير محمد بن سلمان التعازى فى وفاة الرئيس الإيرانى رئيسى، ومرافقيه فى حادث تحطم مروحيتهم.
وقدم سلطان عمان هيثم بن طارق، تعازيه إلى المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى بمصرع الرئيس إبراهيم رئيسى والوفد المرافق له.
تقدم رئيس مجلس السيادة الانتقالى وقائد الجيش السودانى، عبدالفتاح البرهان، بـ«خالص التعازى»، حيث أعرب فى بيان عن «تضامن حكومة السودان وشعبها مع القيادة والشعب الإيرانى فى هذا الفقد الجلل».