رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العروس ماتت.. "بسمة" عشقت مدمنا وسقطت من الطابق السابع

الوفد يحاور والدة
الوفد يحاور والدة عروس المرج الضحية

صغيرة السن، ضحكاتها متواصلة لها نصيب من اسمها "بسمة"، تلعب مع الفتيات في الشارع، تتركهم عند بكاء صغيرتها، تضمها لصدرها، تهدهدها في حضنها حتى تهدأ، تتقلب في ذكرياتها، منذ أشهر كانت عزباء لا تحمل للدنيا هما، لكن جاء الحبيب ودق القلبوتزوجت، قصة حب بدأت فجأة وأفلت سريعا، وكان المشهد الأخير فيها جثة سقطت من أعلى عقار في منطقة المرج.

 

"طفلة تحمل طفلة".. جملة رددها" هالة محمود"، 45 عاما، ترثي ابنتها الضحية " بسمة سيد محمود"، عروس المرج، وقالت لـ "الوفد"، كريمتي صغيرة، أتذكر لعبها مع فتيات شارعنا بمنطقة المطرية، كبيرت بين يدي، واستحالت وردة تفتحت في البيت، مرت الأيام حتى بلغت من العمر 17 عاما، وجاءت إلينا بعريس " يوسف. م " 19 عاما، رفضنا في البداية لصغر سنهما.

قصة حب

أحبت "بسمة" بالعريس، وأعلنت أمام أهلها تمسكه بها، ولن تقبل بغيره زوجا لها، نبض فؤادها الصغير بحب الفتى، لا تعلم أنه تضع يدها على مقبض باب جهنم توشك أن تفتحه.

والدة عروس المرج تتحدث لـ الوفد 

انصاعت أسرة عروس المرج، أمام رغبة ابنتهم، ووافقوا على العريس، بعدما تسرب الخوف لقلوبهم، قلقلين من رحيل "بسمة"، مع "يوسف"، إذا تمسكوا بالرفض.

حلاوة البدايات

وتابعت والدة الضحية، باركنا الزواج، وانتقل العريس بها إلى العيش في شقته بمنطقة المرج، مرت شهورا سعيدة في مطلع ارتباطهما، لكنها "حلاوة البدايات "، انتفخت بطنها سريعا بطفلة بين أحشائها، أسمتها "تاج".

 

لم يدُم عسل الدنيا لابنتي، تحول زوجها، وتكشّف وجهه الأخر، بأنه مدمنا، لتعاطي أخطر أنواع المخدرات" الشابو وبودر"، وطفحت المشاكل على حياتهما.

 

عروس المرج وزوجها المتهم 

وأضافت " هالة" تأتي إلى "أم تاج"، إلى في منزلنا، وتشتكي من سوء أخلاق ومعاملة زوجها الصغير "يوسف"، يضربها ويُسيء إليها بالألفاظ، تخفض صوتها عند دخول والدها تاجر الخردة، وتؤكد علي بأن لا أروي له ما يحدث حتى لا يعنف عريسها.

 

كانت معاملته سيئة، حتى أنه كان يسبنا ويكيل لنا قبح الألفاظ عندما نزور ابنتنا عنده، وأفرط في تعاطية المخدرات التي حجزت مكانا في رأسه وأكلت عقله.

ليل مقتل عروسة المرج 

أردفت أم المجني عليها: في يوم الجريمة، استولت إحدى أقربائه على قرطها الذهبي، غضبت واشتكت لزوجها "يوسف"، فنهرها، ورمى مصوغاتها، وانهال عليها بالضرب واللكمات، خنقها، وأخرج مطواة بحوزته، وطعنها في ذراعها.

 

بين يدي الذئب المفترس لا تعلم الفتاة الصغيرة "أم تاج"، أين المفر من زوج هائج، يسبها ويضربها وسط أقاربه، تستنجد به بره، تترجاء أن يكف عن وصلة التعذيب التي بدئها لكن دون جدوى، فهربت منه إلى شرفة الشقة.

سقوط من الطابق السابع 

هرول العريس، تجاهها، وما هي إلا لحظات وأطلقت صرخة لم تكتمل تبعه صوت ارتطام بالأرض، خرج من الشرفة ليقول "بسمة" ماتت.

عروس المرج وزوجها المتهم 

والتقط الحج "سيد محمود"، تاجر خردة، 50 عاما، ووالد الضحية، طرف الحديث ليروي لنا قصة الغدر بابنته وسقوطها من الطابق السابع، ليقول تحطم جسد ابنتي عندما اصطدمت بالأرض، امتنع قلبها عن النبض وفارقت الحياة.

 

مشهد صادم أفزع السكان، تجمع الأهالي حولها، وهاتفونا، "إلحقوا بسمة بنتكم ماتت" أبينا أن نصدق، وانطلقنا مسريعا لبيت "بسمة"، قبل وصولنا، كان الخبر قد جاب منطقة المرج وعلى ألسنتهم "عروسة المرج سقطت من الدور السابع وماتت".

 

حاول زوحها نقلها إلى المستشفى، وصرخ أمام الناس ساعدوني أنقذ أم ابنتي، لكن الأهالي أخبروه بأنها فارقت الحياة، والأمر متروك لرجال الداخلية والنيابة العامة.

 

وطالبت أسرة الضحية بالقصاص من العريس المتهم بقتل بسمة نجلتهم.

القبض على المتهم 

خلال دقائق وصلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، فيما تمكن رجال المباحث من القبض على زوجها، بعدما أشيع في المنطقة أنه من ألقاها من الطابق السابع بعدما تعدى عليها بسلا أبيض كان بحوزته.

 

جرى نقل جثة الضحية إلى مشرحة زينهم بأمر من النيابة العامة، وانتدبت الطب الشرعي لاستخراج تقرير الصفة التشريحة، للوقوف على أسباب الوفاة، ومعرفة عما يوجود شبة جنائية من عدمه. 

 

صرحت النيابة العامة بدفن جثمان الضحية، واستعجلت تحريات المباحث حول المتهم، ما إذا كان له سوابق جنائية من عدمه، والتحري عن الواقعة، كما أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، فيما جدد قاضي المعارضات المختص حبسه 15 يوما.