رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متى تنتهى كوارث سائقى «النقل الذكى»!؟

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد تكرار محاولات البلطجة والتعدى على السيدات

سائق «أوبر» يتسبب فى إنهاء حياة «فتاة الشروق».. وآخر يعتدي على سيدة فى التجمع

حملات مكثفة للمقاطعة.. وبرلمانيون يقدمون طلبات إحاطة واستجواب حول الحوادث المتكررة

 

 متى تنتهى كوارث سائقى شركات النقل الذكى؟! فتاة ماتت وآخرى تعرضت لمحاولة اغتصاب وما خفى كان أعظم، أين الضوابط والمعايير الصارمة لضبط هذه المنظومة؟! ما هى الآليات التى تضعها شركات التوصيل الذكى فى اختيار السائقين العاملين والتابعين لها؟ كيف لهذه الشركات أن تقبل سائقين ذو سوابق للعمل بها؟ كلها تساؤلات محيرة باتت تشغل الرأى العام والمواطنين الذين يستخدمون هذه التطبيقات لتسهيل تنقلاتهم ، وخاصة بعد تزايد معدل جرائم التعدى والتحرش والخطف التى تعرضت لها سيدات وفتيات خلال الأشهر القليلة الماضية من قبل بعض السائقين المنحرفين والمتعاطين للمواد المخدرة الذين يعملون بهذه الشركات، وانعدام الرقابة عن هذه التطبيقات، وعدم التدقيق فى اختيار العاملين بها.

فقبل مرور أشهر قليلة على واقعة فتاة الشروق «حبيبة الشماع»، تلك الواقعة المؤسفة التى أدمت القلوب وأبكت العيون، راحت ضحيتها الفتاة بعدما قفزت من سيارة تابعة لشركة «أوبر» أثناء سيرها على طريق القاهرة - السويس الصحراوى، فى محاولة منها للهروب من التعرض للاغتصاب على يد السائق ، مما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة ودخلت الفتاة فى غيبوبة استمرت أكثر من 3 أسابيع قبل أن تتوفى نتيجة الحادث، وصدر حكم قضائى بمعاقبة السائق المتسبب فى الواقعة بالسجن 15 سنة، بتهمة الشروع فى خطفها بطريق الإكراه وحيازة جوهر الحشيش المخدر.

وتكررت الواقعة اليوميين الماضيين، فى واقعة آخرى لضحية جديدة لذات الشركة نفسها، عرفت هذه الواقعة بـ«سيدة التجمع الخامس»، والتى تعرضت للخطف ومحاولة الاغتصاب من قبل سائق «أوبر» بعد أن اصطحبها إلى منطقة صحراوية وحاول الاعتداء عليها تحت تهديد السلاح، أثناء استقلالها السيارة معه لتوصيلها من منطقة التجمع الخامس للشيخ زايد، مستخدمًا سلاحًا أبيضا، قبل أن تقاومه الفتاة مما أدى إلى إصابتها فى اليد ، وكتب لها القدر النجاة والفرار من براثن السائق المتهم وقاومته ما أدى إلى إصابتها ، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط السائق المتهم، وإحالته إلى النيابة العامة التى أجرت تحقيقات موسعة فى الواقعة وقررت حبس المتهم.

فيما لا تزال التحقيقات مستمرة فى قضية «فتاة التجمع الخامس» ، ظهرت أول أمس الأربعاء، واقعة جديدة ضحيتها فتاة تحرش بها سائق تطبيق «كريم»، وحاول التعدى على الفتاة وارتكاب فعلا فاضحا أثناء توصيلها، تسبب فى إصابتها بالزعر، إذ كشف السائق منطقة حساسة من جسده، وغيرها من الحوادث التى تكاد تكون متشابهة ونسخة مكررة من قائدى التطبيق والتحقيقات تكشف بعدها أن السائق يتعاطى المواد المخدرة.

لتصبح تطبيقات التوصيل الذكى بمثابة بُعبع مُفزع يطارد الفتيات خلال هذه الفترة، بسبب تكرار كوارث وحوادث تعدى سائقيها على الركاب خلال الرحلات، وسط دعوات وإطلاق حملات ضخمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لإلغاء ومقاطعة تطبيقات التوصيل الشهيرة، لحين ضبط إجراءات الأمان والضوابط الرقابية ومنظومة وآليات العمل ووضع المعايير الصارمة فى اختيار السائقين على نحو يضمن سلامة الركاب.

شهدت منصات «السوشيال ميديا» مطالبات واسعة بإغلاق شركة التوصيل الذكى «أوبر» ومقاطعتها، وسط انتقاداً لغياب ضمانات السلامة والرقابة على السائقين العاملين فيها، مع تكرار وقائع المضايقات للفتيات، شارك العديد من الفنانين والمشاهير فى حملات الانتقادات الواسعة، ضد شركات النقل الذكي مع تكرار وقائع التعدى والتحرش التى هزت الرأى العام خلال الفترة الماضية، وكتب الفنان حسن الرداد تغريدة على صفحته الرسمية قائلا: يجب التحقيق والتصدى لشركة أوبر على محاولات الخطف والإرهاب لكثير من المستخدمين لهذا التطبيق، متسالاً: فين الكشف عن المخدرات لكل السائقين؟!، وتابع «الرداد»: أعرف كذا حالة لسائقين أوبر طلبوا من الركاب إلغاء الرحلة قبل بدايتها، لماذا؟، وكتير من سائقى أوبر يقول لك «إدينى الفلوس كاش» بالرغم من ربط الأبلكيشن بكروت الڤيزا، أرجو اتخاذ إجراءات صارمه قبل ما تروح أرواح أخرى بسبب أوبر، واحدة ماتت والثانية تعرضت لمحاولة اغتصاب وما خفى كان أعظم.

مطالبات برلمانية لتطبيق إجراءات رادعة لمخالفات شركات «النقل الذكى»

ومع تزايد وقائع تطبيقات التوصيل الذكى الشهيرة ، تقدم برلمانيون بطلبات إحاطة واستجوابات ، للمطالبة بإحكام الرقابة على شركات النقل الذكى بعد تكرار وقائع الاعتداء على فتيات من قبل سائقين، مما تسبب فى وفاة فتاة، وإصابة أخرى بجروح، وطالبوا بتقديم الشركات ضمانات لحماية المستخدمين خلال الرحلات، منها تركيب كاميرات لمراقبة المستخدمين، وإجراء تحاليل عشوائية للسائقين وفصل من يثبت تعاطيه المخدرات وتفعيل آلية الطوارئ، حيث أن تكرار الوقائع يؤكد انعدام الرقابة عن هذه التطبيقات، وعدم التدقيق فى اختيار العاملين بها.

وأكد برلمانيون أن الأمر بحاجة لمزيد من الإيضاحات الحكومية لبحث ما يمكن فعله؛ للحفاظ على سلامة المواطنين، ومطالباتهم بضرورة التحرك السريع فى ظل اعتماد عدد ليس بالقليل من المواطنين على هذه التطبيقات فى التنقل، مع إمكانية إدخال تعديلات تشريعية للتأكد من الالتزام بمعايير الأمان.

< دعوى قضائية لوقف ترخيص شركتى «أوبر» و«كريم»

وفى ذات السياق، أقام عمرو عبدالسلام، المحامى بالنقض، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى، لوقف ترخيص شركتى «أوبر» و«كريم» بسبب تكرار حوادث التعدى على الفتيات والسيدات أثناء استقلالهم للسيارات الخاصة بـ الشركتين وإلزام باقى الشركات التى تعمل فى مجال النقل الذكى بتطبيق نظام المراقبة الإلكترونية.

وتعقيبا على جرائم سائقى شركات النقل الذكى ، قال أيمن محفوظ، المحامى بالنقض، فى تصريحات لـ«الوفد»، إنه بشأن واقعة تعدى سائق أوبر على سيدة فى التجمع ، فإن الجانى والشركة التى يعمل بها يواجهان عقوبات قانونية ، منها عقوبة الخطف المقترن بـ هتك العرض والشروع فى الاغتصاب والتسبب فى إصابة الضحية بعاهة مستديمة نتيجة إصاباتها بقطع فى أوتار اليد وذلك فيما نصت المادة 290 عقوبات على الخطف بالإكراه أو التحايل على أنثى، فتكون العقوبة السجن المؤبد ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.

وتابع: من حق الضحية فى طلب التعويض الملائم فانها تطالب عما أصابها من أضرار مادية ونفسية طبقا لنص المادة 100 163 من القانون المدنى، فإن مسئولية شركة نقل الأشخاص عليها مسئولية قانونية فإن الشركة تتحمل التعويض عن الأضرار التى سببها السائق بالضحية تطبيقا لقاعدة مسئولية المتبوع عن أعمال تابعة الغير المشروعة هى مسئولية تبعية مقررة بحكم القانون.

وطالب «محفوظ» بتشديد الإجراءات والضوابط الصارمة لآلية عمل تطبيقات النقل الذكى، ووضع كاميرات مراقبة فى كافة السيارات العاملة بهذه التطبيقات وأن يتم تسجيل الرحلة كاملة حتى نضمن أمن وسلامة الركاب المتعاملين مع هذه الشركات.