رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم زيارة المزارات التاريخية الدينية بالمدينة المنورة

المدينة المنورة
المدينة المنورة

حكم زيارة المزارات التاريخية الدينية .. أجابت دار اللإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، عن سؤال ورد من أحد المتابعين، جاء مضمونة " ما حكم زيارة المزارات التاريخية الدينية بالمدينة المنورة كالمسجد النبوي، ومسجد قباء، وشهداء أُحد، والبقيع ".

حكم زيارة المزارات التاريخية الدينية


وقالت دار الإفتاء إن زيارة المزارات التاريخية الدينية بالمدينة المنورة، من المساجد وروضات الصحابة والتابعين، هي من أفضل القربات، وآكد المستحبات، والقول بعدم جواز ذلك وأنه بدعة غير صحيح على الاطلاق.


وأضافت الإفتاء، قائلة: زيارة المزارات التاريخية الدينية بالمدينة المنورة من مساجد، وأودية، وآبار، ومقابر وروضات الصحابة والتابعين وعلماء الأمة وصالحيها، هي من أفضل القربات، وآكد المستحبات، وقد تواردت الأدلة ونصوص العلماء المعتبرين على ذلك. والقول بعدم جواز ذلك وأنه بدعة غير صحيح أبدًا، ولا يُعَوَّلُ عليه ولا يُلتَفَتُ إليه.

حكم زيارة المزارات التاريخية الدينية بالمدينة بالدليل


وتابعت: المدينة النبوية المنورة مَهد الإسلام؛ قد شرَّفها الله تعالى وفضَّلها، وجعلها من خير بقاع الأرض، ودعا لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأهلها بالبركة، وجعلها حرمًا آمنًا؛ فعَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لَهَا، وَحَرَّمْتُ المَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا مِثْلَ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمَكَّةَ».
وأكملت: وتحظى المدينة المنورة بالعديد من المعالم الدينية التاريخية التي يرغب القاصي والداني في زيارتها من: مساجد؛ كالمسجد النبوي الشريف، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين، وآبار؛ كبئر أريس، وبئر غرس، ونحوها. وجبال؛ كجبل أحد، ونحوه. ومقابر وروضات الصحابة والشهداء وعلماء الأمة وصالحيها؛ كشهداء أحد، والبقيع ونحوهم. وأودية؛ كوادي العقيع.

حكم زيارة المزارات التاريخية الدينية بالمدينة المنورة 
وأوضحت دار الإفتاء: تواردت النصوص -العام منها والخاص- على استحباب زيارة هذه المزارات والبقاع المباركة جميعًا، وقال مجد الدين ابن مودود الموصلي في "الاختيار" (1/ 177، ط. الحلبي): [ويستحب أن يخرج بعد زيارته صلى الله عليه وآله وسلم إلى البقيع، فيأتي المشاهد والمزارات، خصوصًا قبر سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه] اهـ.

وقال برهان الدين ابن فرحون في "إرشاد السالك" (2/ 776، ط. مكتبة العبيكان): [وينبغي أن يقصد المزارات التي بالمدينة النبوية والآثار المباركة والمشاهد الفاضلة، قال القاضي بدر الدين: وهي ثلاثون نذكر منها ما هو مشهور] اهـ.

وقال الإمام النووي في "المجموع" (8/ 276، ط. دار الفكر): [يستحب أن يزور المشاهد التي بالمدينة، وهي نحو ثلاثين موضعًا، يعرفها أهل المدينة، فيقصد ما قَدِرَ عليه منها، وكذلك يأتي الآبار التي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ منها أو يغتسل، وهي سبع آبار، فيتوضأ منها ويشرب] اهـ.

المسجد النبوي الشريف
وعن تعريف المسجد النبوي الشريف، قالت الإفتاء: المسجد النبوي الشريف وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشدّ إليها الرحال؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى» متفقٌ عليه؛ فأفاد منع شد الرحال إلى مسجدٍ ما بقصد تعظيمه والتقرب إلى الله تعالى بالصلاة فيه إلا إلى المساجد الثلاثة.

وَعَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَذُكِرَتْ عِندَهُ صَلَاةٌ فِي الطُّورِ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآِلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَنْبَغِي لِلْمَطِيِّ أَنْ تُشَدَّ رِحَالُهُ إِلَى مَسْجِدٍ يُبْتَغَى فِيهِ الصَّلَاةُ، غَيْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، وَمَسْجِدِي هَذَا» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده".

ويزيد على ذلك أن الصلاة فيه تعدلُ ألفَ صلاة فيما سواه من المساجد في الأجر والثواب، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ» أخرجه الشيخان.