رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زيادة الوزن تضاعف الإصابة بالسكر 30 مرة

بوابة الوفد الإلكترونية

حذرت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة العامة والسكر بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، من أن الأشخاص الذين لا يمارسون النشاط الرياضى ويأكلون غذاء غير صحى والمصابين بزيادة فى الوزن تزداد عندهم احتمالات الإصابة بالسكر حوالى ثلاثين مرة عن الاشخاص الطبيعيين، وأن هناك مسببات لحدوث مرض السكر من الممكن التحكم فيها مثل زيادة الوزن وقلة المجهود الجسمانى ونوعيات الأكل المتناولة، وهناك مسببات لا يمكن التحكم بها مثل الجنس أو دور الوراثة، وكشفت عن تضاعف عدد المصابين بالسكر فى العالم ثلاث مرات بين عام 2000 وعام 2019.

وأوضحت الدكتورة إيناس شلتوت، إذا استمر ارتفاع مستوى السكر فى الدم لفترة طويلة قد تحدث مضاعفات على العين أو الكليتين أو القلب والأوعية الدموية أو الأعصاب أو القدمين، وأهم اسباب زيادة الإصابة بالسكر هو زيادة متوسط عمر الإنسان بسبب تحسن الرعاية الصحية والاجتماعية، بالإضافة إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة وخاصة بين الشباب والأطفال، بسبب قلة الحركة وكثرة تناول السكريات وعدم ممارسة الرياضة وسهولة المواصلات واستخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل خاطئ والتى أدت إلى قلة المجهود الجسمانى المبذول.

وانتشار الأغذية والمشروبات التى تحتوى على سعرات حرارية كثيرة مثل المياه الغازية والعصائر والبيتزا والسندوتشات والمعجنات والحلوى، وكلما زادت نسبة الدهون مقارنة بالالياف فى الطعام زادت احتمالات الإصابة بالسكر، كذلك تعتبر السمنة عاملا رئيسيا فى الإصابة وكما نعلم فإن حوالى 70% من السيدات المصريات و50% من الرجال المصريين مصابون بزيادة فى الوزن.

د. إيناس شلتوت

وأكدت الدكتورة إيناس شلتوت، لمنع حدوث المضاعفات عند مريض السكر يجب التحكم جيدا فى نسبة السكر فى الدم طبقا للتوصيات العالمية الحديثة للرابطة الأمريكية لمرضى السكر والمنظمة الفيدرالية لمرضى السكر، وهى مستوى السكر الصائم (قبل الوجبات) 90-13 ملليجراما، وبعد الأكل بساعتين 140- 160 ملليجراما، ومستوى السكر فى الدم قبل النوم 100 – 140 ملليجراما، ونسبة الهيموجلوبين السكرى أقل من 7%.

كما يجب ألا يزيد ضغط الدم عند مريض السكر على 140/80 ملليمتر زئبق وألا يزيد مستوى الكوليستيرول الكلى على 200 ملليجرام والكوليسترول الضار على 100 ملليجرام ومستوى الدهون الثلاثية فى الدم على 150 ملليجراما حتى يقى مريض السكر نفسه من الإصابة بالمضاعفات، ويفضل تناول قرص اسبرجين يوميا فى بعض المرضى حسب توصية الطبيب، وهناك بعض الأدوية التى يساعد تناولها على الوقاية من مضاعفات مرض السكر على الكليتين.

ويمكن لمريض السكر تجنب العديد من المضاعفات عن طريق العلاج المكثف الذى يؤدى إلى الوصول بنسبة السكر فى الدم إلى المستوى المستهدف، والوصول بنسبة الهيموجلوبين السكرى إلى اقل من 7% ما يقلل من حدوث مضاعفات السكر المزمنة.

واثبتت الدراسات العديدة على الآلاف من مرضى السكر أن الوصول إلى نسبة الهيموجلوبين السكرى أقل من 7% يؤدى إلى انخفاض حدوث المضاعفات على الكلى والقدمين والعين إلى 76% فى مرضى النوع الأول من السكر، واثبتت إحدى الدراسات المهمة الأخرى على مرضى النوع الثانى من السكر أن مستوى الهيموجلوبين السكرى اقل من 7% أدى إلى الإقلال من المضاعفات الأوعية الدقيقة للقدمين وجلطات القلب بنسبة 25%.

الأبحاث الجديدة خلال الخمس سنين الأخيرة جعلت مستوى الهيموجلوبين السكرى المستهدف للمرضى مختلفًا حسب عمر الإنسان والأمراض المصاحبة له وكذلك استعداد المصاب لحدوث غيبوبة انخفاض مرض السكر.

بالنسبة لأغلب المصابين بالسكر يفضل أن يكون مستوى الهيموجلوبين السكرى حوالى 7% ولكن هناك اشخاصًا يفضلون أن يصل الهيموجلوبين السكرى عندهم إلى 6- 6.5% وهم الأشخاص حديثو الإصابة بالسكر وصغار السن المصابون بالسكر غير المصابين بامراض فى القلب أو الكبد أو الكلى، أما الاشخاص فوق سن 65 والأشخاص المصابون بأمراض القلب أو الكبد أو الكلى والأشخاص المصابون بتكرار الإصابة بغيبوبة نقص السكر أو الذين فقدوا الإحساس بأعراض نقص السكر، فينصح لهم أن يكون مستوى السكر التراكمى من 7-8% تجنبا للمضاعفات.

تغيير أسلوب الحياة يعتبر من أهم طرق علاج مرض السكر ويعتمد اعتمادًا كبيرًا على تعاون المريض وتفهمه لحالته، ويمكننا اختصار خطة علاج مريض السكر إلى ثلاثة عوامل أولًا النظام الغذائى، ثانيًا ممارسة الرياضة، ثالثًا العلاج الدوائى ويجب على مريض السكر الاهتمام بالتغذية السليمة لكى يحافظ على توازن السكر فى الدم دون حدوث ارتفاع أو انخفاض، ويجب عمل توازن بين كمية السعرات الحرارية التى نتناولها وبين حجم النشاط المبذول.